*** رسالة لن تصل ***
وفي الأثناء
كانت تصلني رسائل لم أكن أنتظرها
لم أكن أريدها
لم تكن تعنيني في شيء
كلمات باردة بلا روح بلا معنى
أحذفها قبل أن تلامس عيني
كأنها غبار في الريح
عابرة زائدة عن حاجتي للحياة
كنت أنتظر رسالة واحدة
رسالة تحمل اسمك
حروفك،..صوتك،.. دفء انتظارك لي
ولكن هاتفي كان ساكنا
لم يومض باسمك
لم يطلق لحنا أعرفه
ظل صامتا كأن العالم قد نسي أنفاسي
عيني لم تفارق شاشته
أحصي الثواني أعدّ الدقائق
أحاول أن أخمن أن أبرر
لعل الشبكة خانتني
لعل الوقت سرقك مني
لعلّك كتبت وتراجعت
لعلّك نسيتني
الرسائل تتوافد
أسماء غريبة عبارات مكررة
كيف حالك؟
اشتقنا لك
هل أنت بخير؟
الرسالة الوحيدة التي أنتظرها
لم تصلني
أطفأت هاتفي
مددت يدي إلى الفراغ
حاولت أن أكتب لك
كتبت ثم حذفت
أرسلت ثم سحبت رسالتي
خشيت أن أنتظر من جديد
أن أخذل من جديد
أن أعيش نفس الصمت
أن يخذلني الهاتف مرة أخرى
وفي الصباح
استيقظت دون أن أنظر إلى الشاشة
قررت أن لا أنتظر بعد اليوم.....
بقلمي: زينة الهمامي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .