/ 🇵🇸/ غَزَّةُ لَا تَحزَنِي /🇵🇸 /
ـــــــــــــــــــــــــــ
غَزَّةُ يَا أَرضَ العِزَّةِ
مِنكِ تَعَلَّمنَا صَبرَ السِّنِينَ،
وَ رَسَمنَا طَرِيقًا رَغمَ المَوتِ
الدَّفِينْ
رَغمَ الدَّمَارِ مَضَينَا نَبحَثُ عَن
أَمَلٍ يَسكُنُ بَينَ الوَرِيدِ
وَ الوَتِينْ
رَغمَ رَائِحَةِ الجُثَثِ مَشَينَا فِي الظَّلَامِ،
كَأَنَّ بِأَيدِينَا سِرَاجُ
عَلَاءَ الدِّينْ
تَوَقَّفنَا شُهُورًا تَحتَ صَدمَةِ
الانهِيَّارِ وَ القَهرِ
المُهِينْ
فَتَوَقَّفَت عَجَلَةُ الحَيَاةِ هُنَا
وَ رَحَلَ الجَمِيعُ يَبكُونَ
مَرَّةً وَ يَبتَسِمُونَ أُخرَى، لِأَنَّهُم
شُهَدَاءُ عِندَ رَبِّ
العَالَمِينْ
غَزَّةُ ...!! !
يَا أُمَّ الجَرحَى وَ المَفقُودِينَ،
يَا حُضنًا احتَوَى كُلَّ طِفلٍ
وَ كُلَّ صَامِدٍ جُرِحَ خَاطِرُهُ المِسكِينْ
مَا عَادَ يُقلِقُهُ عَدُوٌّ وَ لَا يُوَاسِيهِ حَبِيبٌ
ولَدَيهِ نَزِيفُهُ الدَّفِينْ
غَزَّةُ ...!!!
يَا أَرضًا تَقَدَّسَت بِدَمِ الشَّهِيدِ الذِّي رَحَلَ
مُبتَسِمَ الوَجهِ مُنفَتِحَ
العَينَينْ
فَرِحًا بِلِقَاءِ خَيرِ البَرِيَّةِ
وَ الأَنبِيَّاءِ وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينْ
وَ قَد جَاهَدَ بِنَفسِهِ وَ مَالِهِ وَ استَشهَدَ
فِي سَاحِ الوَغَى بِرَصَاصِ
العَدُوِّ اللَّعِينْ
آهٍ .... عَلَيكِ يَا جَرِيحَةَ الزَّمَنِ
بَاعُوكِ بِصَمتِهِم وَ كَذَّبُوا
طُوفَانَ السَّابِعِ مِن تِشرِينْ
لَكِ كُلُّ مَشَاعِرِ الصِّدقِ مِن
قُلُوبٍ لِأَجلِكِ نَزَفَت دَمًا،
وَ تَحَجَّرَت بِهَا صَرَخَاتُ
الآهِ وَ الحَنِينْ
لَا تَحزَنِي يَا غَزَّةُ ... سَيَعُودُ أَهلُكِ
يَومًا وَ كُلُّ العَابِرِينْ
وَ سَتُفتَحُ مَعَابِرُ النَّجَاةِ وَ يَلتَقِي
البَّحرُ مَعَ الشَّاطِئِ
لِيَستَقبِلَ أَفوَاجَ اللَّاجِئِينْ
فَأَنتِ غَزَّةُ مَعشُوقَةُ
المَلَايِينْ
فِي كُلِّ حِينٍ
وَ حِينْ
أَنتِ مَنبَتُ الرِّسَالَاتِ
لِخَاتَمِ النَّبِيِّينْ
آهٍ يَا غَزَّةُ... ابتَسِمِي فَثَرَاكِ رَوَتهُ
دِمَاءُ الشُّهدَاءِ لِيُزهِرَ
جِيلُ الثَّائِرِينْ
فِي يَدِهِ مِقلَاعٌ
يُطلِقُ شَرَارَاتٍ يَقُولُونَ
عَنهَا شَبَحُ
صَلَاحِ الدِّينْ
آهٍ... يَا غَزَّةَ العِزَّةِ
يَا حَرفًا أَنشَدَتهُ القَصَائِدُ
قَافِيَةً بِالشِّعرِ
الرَّزِينْ
يَا سَمفُونِيَّةَ حُزنٍ أَعيَاهُ
اليَأسُ وَ دَمعُ المَآقِي مُتَحَجِّرٌ عَلَى
الخَدَّينْ
مُهَروِلًا لِلهَارِبِينَ حُزنًا وَ قَد طَالَ عُمرُهُ
وَ طَالَت بِهِ لَحَظَاتُ
الأَنِينْ
آهٍ... يَا غَزَّةُ جَفِّفِي دَمعَكِ
الجَارِي، فَالكُلُّ عَائِدُونَ
عَائِدُونَ إِلَى
القُدسِ لِمُنَاجَاةِ
رَبِّ الكَونِ وَ الدِّينْ
بِنَصرٍ آتٍ يَومًا
رَغمَ مَرَارَةِ الحَربِ
وَ خُذلَانِ
العَربِ الصَّامِتِينْ
ـــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي_✍️_بن مبارك نعيمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .