○●15/1/2024
○حزين ماجرى
انشقَ جفنُ
العتمة لمعَ فجرٌ
جديد تهادى الصباحُ الندي
على أَكتاف
الشرفاءِ أَتتْ الحرية
كغيثٍ يروي الوطنَ الشقي
فَاض الضياءُ
على دروبِ المدينة
كشظاياحلمٍ تلألأ بنور بهي
اندحرَ الظلام
هربَ غراب البين
واكبتهُ لحينٍ شراذم البغي
حقبة الذلِ
أَدبرت حزينٌ ما جرى
تدميرٌ ممنهج وقتلُ جماعي
هواجسٌ تَقرُّ
في أعماق ذكرياتي
موجةُ غضبٍ تلوكٌ أوجاعي
لعقودٍ طويلة
أموجُُ في بعضي
تركتْ رحى الأيام تطحنني
فكيّ وحشٍ
عنصري شؤمٌ وفساد
عقولٌ مجرمة نهشت زمني
وطنٌ متعبٌ
خاضَ مستنقع حكم
عفنٍ لأوغاد مُلوثيّ الأيادي
وجوهٌ قبيحة
رؤوس مربعةٌ ملامح
تتلونُ تنفث سموم الأفاعي
أرجلٌْ سوداء
تدوسُ القيم الثمينة
لاهيةٌ بقتل الإرث الأخلاقي
نزعةُ إجرام
مقيمٍ يَتشبثُ بتلابيب
الكرهِ يتلذذُ بالنزوح القسري
خلا ضجيج
المدينة مكانه لغضبٍ
صامت لوحشيةٍ حكم عبثي
لخوف مقززْ
يَدَعُ شتاء المساءات
الباردة تفترسُ ربيع الأماني
تكالبَ المماليك
لحقَ بهم التتار ومن
ثم الأوعاد بعصرنا الحزين
تسربوا خلسة
من كهوف مراثي
تاريخ الألمِ والحقد الدفين
سرقوا أعيننا
لم يتركوا لنا من
ثرواتٍ الوطن سوى الأنين
الكرامةُ غدت
ممزقة وكثير من
ربقةِ التردي بتخلفٍ مشين
كان أجدادنا
بالعلم قيمةٌ عظمى
أَضاؤوا العالم كشهبِ السماء
وجياد بني
أمية تتشممُ الخطر
ترتعدُ لصهيلها أفئدة الأعداء
سورية الجديدة
عليها أن تعيش العصر
تشاركُ بصنعه بهزيمة الارتقاء
بوادر الخير
أطلتْ والقادمٌ ترسمه
نباهة الحكماءِ وهمة الأقوياء
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .