ماكل من رام المحبة يصدق
ولا بنار العشق يُكَوى ويحرق
شتان بين عاشق ومدع
فمدعي شجو الصبابة أخرق
سل أعين العشاق أين منامها
ولم إذا حل الظلام يفارق
وفي القلوب للغرام صوارم
تبيتُ فيها تُقطِّع وتُمزِّق
إن الهوى نار توجج في الحشا
قلب المحب وبالهيام تحرق
إن الغواني لو وقفت ببابها
يسبيك سهم من لحاظها يمرق
حفظ الإله فؤادك من العناء
وعنه أبواب المكاره يغلق
ولقد نأيت عن الغواني لأنني
غدا فؤادي بحب ربي يخفق
ولم أعد أبغي سواه وأنني
أرجوه ينعم بالوصال ويغدق
فهو الودود و بالمحبة يبتدي
فاذا أحبك فالمحبة تشرق
فالحب في قلب المحب لربه
يسمو بعبدٍ لو به يتعلق
وتهب من كرم الودود نفائس
أنس وقرب من شذها يعبق
لله ماذا عسى أقول بوصفها
تُرى بعين الحب حين تحَدِّق
رباه جود لي من لدنك بنفحة
واجعل فؤادي بحبك متعلق
بقلمي عبد الحبيب محمد
ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .