اذا ما ضاقَتِ الدُّنيــا بِحالِكْ
وَوَجْهُ الليلِ مسْوَدٌّ وَحالِكْ
وفاضَتْ كُلُّ أمنيةٍ دموعـًا
وَمَرَّتْ في أساها من خِلالِكْ
فَلا تَقْعُدْ أسيرًا لِلّيــالي
إذا ما الْهَمُّ شَدَّ إلى قِتالِكْ
ولا تَلبسْ رِداءَ اليأسِ يومـًا
ولا تَضْرِبْ يَمينَكَ في شِمالِكْ
ولا تَسْأَلْ من الدّنيــا عَطاءً
ولا تَنْظُرْ إلى ما دون ذلِكْ
تَوَضّـأْ من مِيـاهِ الصّبرِ حتّى
تَنالَ الجودَ من حبلِ احْتِمالِكْ
على قدرِ اصْطِبارِكَ في حَيـاةٍ
ستجني الخيرَ من كَفِّ ابْتِهالِكْ
تَوَجَّهْ نحوَ محرابِ الأماني
وَقُلْ رَبّي أتوقُ إلى حَلالِكْ
فَحَبلُ اللهِ موصــولٌ بِعَبْدٍ
وقلبُكَ كيفَ يُبْصِرُ بِانْفِصالِكْ؟
سَتأتي كلُّ أمنيةٍ ثِمـــارًا
إذا ما القلبُ أَزْهَرَ في وِصالِكْ
وكُلُّ إجـــابةٍ تأتيــكَ خَيْرًا
إذا ما لَجَّ قلبُكَ في سُؤالِكْ
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .