الاسراء والمعراج
حادثة .غيرت مجري أمة بكاملها .وصححت المسار إلي أن تقوم الساعة ،حدثت في شهر رجبٍ الأصمِّ ،ولم يثبت العلماء في أي يوم كانت تحديدًا
فهي ليلة جبر خاطر للحبيب ﷺ بعد عام الحزن ..الذي مر عليه بأسوأ أنواع الأذي النفسي
والضيق والضجر ولتخطي محنة وفاة زوجته السيدة/ خديجة رضي الله عنها.وعمه أبو طالب الذان كانا يُدافعان عنه ويُلهمانه الصبروالثبات علي نشر الدعوة
وقد حدث الإسراء ثبوتاً بالآية الكريمة.
قال تعالى : {سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}
أما عن المعراج فأثبت أيضاً بالآية الكريمة في
قوله : ( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى )
حدثت هذه الحادثة لتكون بمثابة منحة إلي النبي صلى الله عليه وسلم
لتكون منحةسعادة وفرحة بعد الأذي العنيف والحزن المميت
ولم يُشرع لنا أن نُحييها بعبادةٍ معينة أو باحتفالٍ؛ ولو كان هذا مشروعًا لفعله النبي ﷺ، واحتفل بها، أو خلفاؤه الراشدون، أو الصحابة، فهم لم يحتفلوا بها أبدًا،لا في حياته ﷺ، ولا بعد وفاته، دلَّ هذا على أن الاحتفال بها بدعة،
حدثت ليلًا سنه 621 ميلادية لتكون بمثابة محطة ايمانية متميزة يتجلى فيها من العظات والعبر مالا يتسع المجال لسرده.
ولكن المغزي عزيزي القارئ ،أن تكون علي يقين بأنه لابد من الجبر بعد الصبر ،حقًا يارسول الله
[والنجم إذا هوي ]
فثق بالله وكن علي يقين بالعوض الجميل .فالله لا يرضى لك الكسر والخذلان والحزن أبدًا
فمن جبر الله لنبيه أن أُسري به من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى القدس بفلسطين
ثم عُرج به علي دابة تسمي
(البراق) بإصعاده من بيت
المقدس في رحلة سماوية إلى الملأ الأعلى بصحبة سيدنا جبريل عليه السلام وانتهت عند سدره المنتهى
وحين وصل النبيﷺإلي سدره المنتهى
وقابل بعض الأنبياء في السموات السبع وفرضت الصلاة وخففت أيضا.
أوحى إليه ربه أن يا محمد أرفع رأسك وسل تُعطى
قال يارب إنك عذبت
قومًا بالخسف وآخرون بالمسخ
فماذا أنت فاعل بأمتي ؟؟
فقال الله تعالى:
أُُنزل عليهم رحمتي يا محمد وأبدل سيئاتهم
حسنات ومن دعاني منهم أجبته
ومن سألني أعطيته ومن توكل عليَّ كفيته
وأستر على العصاة منهم في
الدنيا وأشفعك فيهم في الآخرة.. واعرف يا محمد لولا أن
الحبيب يحب معاتبة
حبيبه لما حاسبتهم
فإذا كنت أنا الرحيم
وأنت الشفيع فكيف تضيع أمتك بين رحيم وشفيع ؟؟؟
فقال إبليس لله عز وجل مُتحدياً وعزتك وجلالك
لأغوينهم ما دامت أرواحهم
في أجسادهم
فيقول الله عز وجل:
وعزتي وجلالي لأغفرن لهم ما داموا يستغفرون.
استغفروووووا
استغفر الله العظيم وأتوب اليه.من كل ذنب.
د/ناهد شريف
مصر المحروسة
٢٥ رجب ١٤٤٦ هـ
٢٦ يناير ٢٠٢٥ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .