لمن أكتب ؟؟
يتساءل كثير منا عما نكتب؟؟
ولماذا نكتب ؟؟ والأهم لمن نكتب ؟؟
والحقيقة أن السؤال صعب والإجابة أصعب
لأن الحالة التي تنتابنا أثناء الكتابة هي التي توجه حروفنا وتحدد الغاية من كلماتنا
فأنا أقتنع بفكرة
ربما تأتي على هيئة خاطرة أو أبيات أو قصة قصيرة أو مقال نثري أو مجموعة قصصية
تأتي بعد ذلك مرحلة بلورة الفكرة وتحويلها إلى كلمات
فيكون التركيز وتكون حالة التلبس بالشخصية المحورية التي تدور حولها المعاني وتنثرها الكلمات
ثم يلي ذلك الأمر التفكير فيما كتبت هل يصلح للنشر أم لا ؟
فإذا اقتنعت بما كتبت أقوم بوضعه بين يدي قارئي
وإذا لم يعجبني
فأتجاهله من تلقاء نفسي
هذا عني كصاحب قلم
فماذا عنك أيها القارئ أنا فكرت وبلورت وكتبت واخترت أن يكون حرفي أمامك
قد نتفق
وقد نختلف
قد تعترض
وقد أرفض
الأمر في النهاية ليس من المُسَلَّمات فرأيي قابل للنقد والتحليل والمناقشة فلا قدسية لحروفي ولا لحروفك ولا لحروف كائن من كان
بعد قدسية النصوص الدينية لا تسأل
وكم من معارك خضتها على مدى ربع قرن
قبل وجود عالم النت أو الهاتف المحمول
لأن الصحافة كانت شغلي الشاغل
والقراءة كانت ولازالت جل اهتمامي تلك المعارك الصحفية كانت عن قناعاتي بما أنقد وأحلل وأناقش بلا تعصب لرأيي فأنا دائما أتمثل بقول الإمام الشافعي رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب
فرفقا بنا أيها الناقد لحرفي
المتربص بكلماتي
فأنا أكتب لنفسي أولا إشباعا لرغبتها في سكب ما تشبعت به على مدى سنوات طويلة
لو راقك فأهلا بك
ولو لم يرُقْ لك فقد يروق لغيرك
قرائي الأعزاء دمتم لي خير هدية
أدام الله الود بيننا
وشكرا لكم
على تقبل حرفي
طه هيكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .