بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 يناير 2025

الحرب بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 الحرب


لَوْ نَطَقَتْ حُرُوفُهَا

لَقَالَتْ:

أَنَا ظَالِمَةٌ

لِبَشَرٍ لَا ذَنْبَ لَهُمْ

فِيمَا فَعَلَهُ

سَاسَةُ السِّيَاسَةِ

الحَقِيرَةِ.


حَمَلْتُ المَوْتَ

إِلَى كُلِّ حَيٍّ

بِكُلِّ قَسْوَةٍ

وَبِلَا رَحْمَةٍ.


رَوَيْتُ الأَرْضَ

بِالدِّمَاءِ الزَّكِيَّةِ الطَّاهِرَةِ

البَرِيئَةِ وَالمُحِبَّةِ لِلْحَيَاةِ

وَالسَّلَامِ.


بَتَرْتُ أَطْرَافَ الأَطْفَالِ

وَرُؤُوسَهُمْ

وَمَزَّقْتُهُمْ

وَحَرَمْتُهُمْ الحَيَاةَ.


وَلِأَنَّنِي مُذْنِبَةٌ

صِرْتُ حَزِينَةً

وَأُرِيدُ أَنْ أَقُولَ لَكُمْ:

أَنَا أُحِبُّ أَنْ أُغَيِّرَ مَسَارِي

مِنْ مَسَارِ المَوْتِ

إِلَى مَسَارِ الحَيَاةِ.


لِأَنَّنِي مُجْرِمَةٌ

وَمُدَمِّرَةٌ

وَقَاتِلَةٌ،

حَرَمْتُ نَفْسِي

مِنَ الرَّحْمَةِ

وَالسَّلَامِ وَالأَمَانِ.


رَمَوْا آلَافَ البَشَرِ الأَبْرِيَاءِ

فِي سُجُونِ الأَسْرِ وَالاعْتِقَالَاتِ

وَالتَّعْذِيبِ بِلَا رَأْفَةٍ.


بَرَحَتْ بِي

كَلِمَاتُ العَامَّةِ

مِنَ النَّاسِ الأَبْرِيَاءِ

لَعْنًا وَشَتْمًا وَلَوْمًا.


سَبَبُ حِقْدِ البَشَرِ

عَلَى البَشَرِ،

تَحْتَ اسْمِي المُرْعِبِ

المُخِيفِ.


أُودُّ أَنْ أُغَيِّرَ اسْمِي،

وَأَنْ أُحْرِقَ حَرْفَ الرَّاءِ

لِيَحِلَّ الحُبُّ وَالسَّلَامُ

وَالأَمَانُ

عَلَى هَذِهِ الأَرْضِ.


شَاعِرَةُ الوَطَنِ

أ.د. آمِنَة نَاجِي المُوشَكِي

اليَمَن - ٨ يَنَايِر ٢٠٢٥م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

دنياكم بقلم الراقي خالد اسماعيل عطا الله

 دُنياكُمُ     دُنياكُمُ تَبدو كمِثلِ جميلةٍ الواهمونَ يَرونَها تَتَبَسَّمُ فإذا تَقَرَّبَ بعضُنا في أُنسِها وَجَدَ السّرابَ مُخادِع...