ومن ثغرِكَ بوحُ ..
الصفصافِ والزعفران
هيّجَ هبوبَ الريحِ في عينيّ
عانقَني وعَصفَ بي كالياسمين
وأهلكَ مركبي
كتبتُ على ملامحكَ قصائداً
تشهقُ الأبجديّاتُ عندَ قوافيها
لم أكنْ أنوي السفرَ
لكنّني منذُ التقيتُ سفينتكَ
قررتُ الابحارَ معكَ
أرأيتَ إن جنَّ الليلُ
علّقتُ أقمارَ لهفتي
على جبينكَ
وتوكأَ قلبي على ابتسامتكَ
وقبضَتْ يدُكَ على يديّ
لتشدّ أزري
وتَبعَتكَ روحي كزهرةِ
عبّادِ الشمسِِ
وشَهقَ صوتُكَ في صدري
كريحِِ مجنونةِِ !
دعني أتجوّلُ حافيّةً
في ضواحي صمتكَ ..
لأُضيءَ خواطركَ وأجعلُ
من وهجِ لهفتي نجوماً
تُنيرُ أحلامك
ومن ثغركَ بوحُ ..
الصفصافِ والزعفران
وشِتاتِ عطرِِ يُجبرُ الياسمينَ
أن يبوحَ بأسرارِ الندى
فأنا على موعدِِ معَ الكثيرِ
من الهمسِ
ورشفاتِ قهوةِِ ساخنة
ونقرِ المطر على نافذتي
وكأنكَ بساتيناً من النعناعِ
تسكنُ جوفَ عينيّ ..................!!
وفاء فواز \\ دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .