بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 22 يناير 2025

الوقوف على اطلال زرقاء الثمامة بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 *[الوقوف على أطلال زرقاء اليمامة]*


هكذا الأهوال عادت يا أميرةْ


ضاعتِ الأحلامُ في حرب العشيرةْ


ماتَ سعدٌ

  والمغيرةْ


في حروبٍ مهلكات


في صراعات مريرةْ


سعدُ خالي


وابن عمّي من تسمّى بالمغيرةْ


ماتتِ الأفراحُ قتلاً


والأماني لم تعد عندي مثيرةْ


كلُّ شيءٍ صار حزناً


علقم الحزنُ نزوحي


فالأيادي أضحتِ الآنَ قصيرةْ


طال مكثي في شمال النفي ظلماً


لم يعد عندي بساط أو حصيرةْ


حطّمَ الظلم حياتي


فتهاوت كلّ آمالي تباعاً


تحت جدران الحظيرةْ


أضحتِ الأيّام يا (زرقا) سقاماً


قد تساوى الوقت عندي


في صباحٍ ومساءٍ وظهيرةْ


صرتُ صعلوكاً فقيرا


فالليالي في نزوحي


جلّها صارت فقيرةْ


ليس عندي من خيولٍ أمتطيها 


والخطى أمست عسيرة


كيف أرقى ذروة المجد كفاحاً


وأنا ما زلت في ساقٍ كسيرةْ


وسيوفي آثرتْ طعن فؤادي


فهي بالغدر جديرةْ


وأنا في التيهِ أمشي


لم أر الطورَ مُضاءً


في ليالينا الخطيرةْ


يا صديقي


عين زرقاء اليمامةْ


لم تعد ترنو بصيرةْ


ترقبُ الأعداء صبحاً


وتنادي:

قد رأيتُ الخصمَ يمشي خلف أشجارٍ كثيرة


كلّ شيءٍ صار خلفي


كلّ شيء صار أعمى


رغم آلامي الكبيرةْ


فأنا مازلت أعدو خلف راياتِگ المسيرةْ


كي نعيدَ الدارَ فتحاً


والبساتين الأسيرةْ


كلمات:

عبد الكريم نعسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

الزائر الجميل بقلم الراقي بسعيد محمد

 الزائر الجميل !  بقلم الأستاذ : بسعيد محمد  أيها الزائر الجميل المحيا  لك مني محبتي وسلامي   يا سفير الأفراح لون وجودا   بشذ...