.. هيهات للإنسانية أن تموت ..
هيهات للإنسانية أن تنطفئ و تموت، لكنها في قلوبنا غابت، كأنها شعلة ضوء دفنت تحت رماد المصالح.
أين الضمير الذي كان يهتز لأنين اليتامى؟
و أين اليد التي كانت تربت على كتف الفقير و تخفف عنه أوزارهم؟
يا أمة محمد، أما كان رسولنا الكريم يقول: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله"؟ فأين نحن من ذلك؟
صرخات النساء تهز السماء، لكن الأرض صماء، كأنها اعتادت على الجريمة حتى صارت ضميرا غافيا.
الأطفال، تلك الزهور الصغيرة، تداس تحت أقدام الظلم، كأن العالم أغمض عينيه عن براءتهم، و تركهم طعما للألم.
أما الأمهات، فعيناهن بحر من دمع، تغرق فيه قلوبهن المثقلة بالفقد، وألسنتهن تتمتم بالدعاء في صمت يكسره صدى الألم.
أين الأغنياء الذين يدعون العطاء؟ هل فقدوا ذاك الإحساس الجميل بالآخرين أم غيروا قاموس الرحمة بحجارة قاسية؟
يا له من زمان صارت فيه القلوب أوعية فارغة، ملأت بالمصالح، و أصبحت خالية من القيم.
يا أمة محمد استيقظي، فالإنسانية تناديك، والضمير ينتظر أن تحييه من جديد.
امنحوا العالم قلبا ينبض بالرحمة، و يدا تبني و تداوي، و نفسا تعود إلى الله خاشعة، حتى تعود الحياة و تشرق بإنسانيتها.
فالحياة قصيرة ورب الوجود موجود.
✍️الزهرة العناق ⚡
21/01/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .