يا مصدرَ الأمنِ والأفراحِ والجَلَدِ
تقلَّدَ الخوفُ مُذ أن غبتِ في كبدي
صوتُ الأسى الآنَ في سِرٍّ يُرافقني
كأنما صوت رُعبٍ زُفَّ في خَلَدَي
مِن شِدَّةِ الجُبْنِ أحشاءٌ تُضايقني
لم أألفِ الفقدَ يا ذاتي ويا سَنَدَي
غابَ الأمانُ وما غابَ الهوى أبدًا
والشوقُ يزدادُ ما رَقَّ النوى سَهَدَي
لستُ الوحيدَ فكُلُّ الناسِ خائفةٌ
والكلُّ -إن غبتِ في عينيَّ- ترتَعِدِ
إن تحزني فجموعُ الكونِ عاصِفَةٌ
وإن رضيتي فكلُّ الناسِ تتحِدِ
في زَحمةِ الخوفِ كفُّ الصَّبرِ نازِفَةٌ
قد أفصَحَت قسَرًا عن كذبةِ الجَلَدِ
- حمزة جمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .