بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 14 يناير 2025

الجهل عدو الإنسانية بقلم الراقي وديع القس

 



الجهلُ عدوّ الإنسانية ..!!!.؟ شعر/ وديع القس

/

لا ينفعُ المرءُ تيجانا ً منَ الذَهب ِ

لو لمْ يكُ التّاجُ مصقولا ً منَ النَجُبِ

/

مهما ترفّعَ أنسٌ في مراتبه ِ

يبقى التواضعُ تاجُ الخلقِ والأدب ِ

/

كلُّ امرىءٍ يتمنّى العيشَ في رغدٍ

وراحةُ النّفسِ لا تأتي بلا تعب ِ

/

الكذبُ لا ينفعُ الإنسانَ في عملٍ

تحتَ التجاربِ مقطوعٌ من العقبِ

/

لا نفعَ في لذَةِ الأجسادِ ما تخمتْ

ِفكلّها نتنٌ .. للدّود ِ مصطحب ِ

/

جميعنا ودروبُ الموتِ تجمعنا

وفي السّماءِ فروقات ٍ من الحسب ِ

/

كلّ الحياةِ بعمرِ النّاسِ راحلةٌ

فاتركْ لها أثراً تسمو إلى القببِ

/

لاتتركَ الروحَ مرهونا ً إلى جسدٍ

ففي الجسيمِ ضلالُ الرّوحِ بالّلهب ِ

/

لا يهنأَ العيشُ والأحقادُ باقيةٌ

وفي السّماحِ كِرامُ النّفسِ والنّسبِ

/

لا تشتهيْ الشرَّ فالنيرانُ محرقة ٌ

في حالةِ الهولِ بالنيرانِ مصطحبِ

/

دعِ الشّرورَ بعيداً في ضلالتها

فالشرُّ لا يملكُ الإخلاصَ للصّحِبِ

/

ابنُ الشّرورِ بلاءٌ في علاقته ِ

ابنُ الكِرامِ كنورِ الصّبحِ في وجب ِ

/

عقلُ الحماقةِ تدميرٌ لمنزلهِ

عقلُ الحكيمِ رضاءُ اللهِ والحسب ِ

/

دربُ البلادةِ أشواكٌ بها وجعٌ

دربُ الحكيم ِ سلامٌ جُلَّ بالطيب ِ

/

وناقصُ العلمِ همٌ فوقَ اسرته ِ

وصاحبُ العلمِ مفتونٌ مع النّسب ِ

/

حِملُ الجهالة ِ أثقالٌ بها ألمٌ

حِملُ العليم ِ كترياقٍ من العذب ِ

/

صوتُ الغباءِ ويعلو فوقَ مطلبهِ

صوتُ الحكيمِ بلينِ الطّيبِ منجذب ِ

/

خيرُ الحماقة ِ مسبوقٌ بهِ غضبٌ

خيرُ الحكيم ِ بصبرِ العزِّ منسكب ِ

/

طيشُ الجهالة ِ إبلاءٌ لصاحبهِ

وفي التعقّلُ أحكامٌ من الصوب ِ

/

جلُّ المعاصيْ من الجهّالِ مصدرها

معَ الحكيمِ يزولُ الصّعبَ بالذوب ِ

/

فرقُ الثّقافةِ عندَ الشّرقِ يتبعهُ

جهلٌ وظلمٌ وقتلٌ في لظى العتبِ

/

ومنْ هنا بدأ الأغرابُ لعبتهمْ

عرساً خبيثاً بدسّ السُمِّ بالّلعب ِ

/

وساحةُ العرسِ أوطانٌ مسالمةٌ

يمثّلوها بدور الحسنِ والحببِ ِ

/

لا يشهدُ الإنسانُ في الأزمانِ ما وصلتْ

ولا تسطّرَ في التّاريخِ والكتب ِ

/

رعباً وقتلاً وترهيباً كما وصلتْ

إليهِ إنسانِنا الشرّقيِّ بالكربِ

/

ولا قرأنا دواوينا ً ولا كتبا ً

تصوِّرُ المرءُ في وحشيّة ِ الدّبب ِ

/

ما أكثرَ الأقوالُ في الإعلامِ من دجلٍ

كلٍّ يغنّيْ على ليلاه ُ بالكذب ِ

/

فارفعْ عيونكَ للعلياءِ متّضِعا ً

واطلبْ إليه ِ سماحَ الرّوح ِ بالنّحب ِ

/

كلّ الملذّاتِ في دنياكَ راحلة ً

تبقى السّعادةُ عندَ الله ِ بالطّيب ِ

/

واعلمْ بأنَّ الرّدى يأتي بلا خبر ٍ

وثمَّ لا ينفعُ الإرجاء بالطّلب ِ

/

فاحملْ بروحكَ

 أجسادا ً بها نعمٌ

تسموْ بها سلّمَ التّقديس ِبالسّحب ِ ..!!.؟

وديع القس ـ سوريا

البحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أنفاس دجلة بقلم الراقي عماد فهمي النعيمي

 أنفاسُ دجلة نسيمٌ سرى من عطرِ الوصالِ يُحيي بقايا شوقي الخجولِ أنفاسُ دجلةَ تبكي وتهمسُ تشدو حنيناً لليلِ الطويلِ هنا منهلُ الحبِّ بين الضل...