** يَسأَلُ مَنْ أَنا ... ؟
................................
يَسألُ مَنْ أَنا ... ؟؟
وَ يَقولُ عَنِّي مؤثِّرة ...
وَ يَحتكمُ إلى الحروفِ شاهِداً ...
وَ نَصَّبَ نَفسَه عَلى ساحةِ الوَرقِ قاضِيا ...
مَازِلتَ تَجهَلُ مِنْ الأمورِ جُلَّها ...
وَ لَستَ مَحظوظاً لِتعرِفَ مَنْ أَنا ...
فَلا يَغُرّنَّك رِقةُ الحُروفِ وَ نَظمُها ...
مَحظورٌ عَلى الحروفِ وَصفُ كٌلَّ مَا بيا ...
أَ نا الَّتي لَو مَررتُ بأحلامِك ...
لَصحَوتَ مِنْ نَومِك باكِيا ...
أَنا الَّتي أَعرفُ مَنْ أَنت ...
حتى وَ إنْ لَمْ نعقِدْ مع الأيامِ تَلاقيا ...
أَذبتُ العُلومَ فى بَحري ...
وَ العِشقُ عَلى الشَّطِّ حارِسٌ ليا ...
لَمْ يَهِز مَشاعِري وَصلٌ ...
وَ لَمْ أُبالِ يَوماً فِي الحُبِّ تجافيا ...
عَلَوتُ عَلى الأمورِ كُلِّها ...
وَ لِكُلِّ مُعضِلَةٍ أَفقه حَلّاً شافِيا ...
اعتَصمتُ بأخلاقِ الرِّجالِ شِيمتِي ...
وَ بِرَقَبَتِي قُيودٌ أَصبحتْ الآن بادِية ...
نَظرةُ الذِّئبِ فِي أَجواءِ الخَطرِ ...
وَ يا سَعْدُك لو نِلت يَوماً العُيونَ الحانِـية ...
فَلا تَظُنْ بأنَّكَ أَذكى مِنْ أُنثى ...
قَدْ لا نَكونُ على قَدرِ العِلمِ سَواسِية ...
مَازِلتَ تَجهَلُ أَركانَ القَضيةِ ...
عَصيبُ القضايا تَظلُّ أَركانُها خَافِية ...
فَلا تَسألُ مَنْ أَنا ...
يَستَعصِي عَليكَ يا شَقِيٌّ أَن تُناظِرَ الدَّاهية ...
بقلمي : قَبسٌ من نور ...( S-A )
- مصر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .