"تيه الخطى"
نَمشي وخَطوتُنا تحنو على خَلَدٍ
مثل الغريقِ بلا طوقٍ بهِ شللُ
كَأنَّنا صورةٌ ضاعت بلا أملٍ
ماءٌ يُطارَدُ في مرآتهِ الأملُ
نَجتازُ ليلًا طويلًا لا صباحَ لهُ
وتستجيرُ بنور المُشْتهى المقلُ
في مقلتيْنا سؤالُ الليلِ كرَّرَهُ
هذا الصباحُ فأَيِّ الرَّدِّ يُحْتملُ
نسيرُ مُذْ نادَتِ الإحساسَ أخيِلَةٌ
فيَسْكُنُ الدربَ شوقٌ نارهُ الغزلُ
وَنَسْأَلُ الحُبَّ مَنْ فِي الدَّرْبِ مُحْتَكِمٌ
مَنْ ذَا يُفَكِّكُ لغْزًا فيهِ ينتَقلُ
كلُّ الدروبِ مَجاهيلٌ وخطوتُنا
تيهٌ وفي آخرِ المسرَى لنا جبلُ!؟
هَذا الطَّرِيقُ طَوِيلٌ لستُ أبلغهُ
هَلْ يَبْلُغُ الحُبُّ منْ في خطوهِ الزَّللُ
فَتُجِيبُ قَلْبًا عَلَى جُرْحٍ يُؤَرِّقُهُ
مَا بَيْنَ نَفْسَيْنِ دَرْبٌ فَارَغٌ خَجِلُ
بقلمي ..نور فتحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .