تطريز بلسان عربي
بينَ القصيدِ وبينها أذْواقُ
فيها الجمالُ وسيلها دفَّاقُ
لغةُ الجدودِ وقد تمادى حُسْنها
عبْر الزمانِ كأنَّها ترياقُ
سالَ المدادُ بنظْمِ شعرٍ عنْدما
ظَهَرَ القريضُ كعاشقٍ يشْتاقُ
أنا في حروفِ الضادِ أرفعُ هامتي
دونَ الخلائقِ للعلا أنْساقُ
نأتي إليها في سباقٍ كلَّما
حانَ السجالُ فكلّنا عُشَّاقُ
علْياءُ يا لغة الجدودِ فو الذي
رَفَعَ السماءُ أنا بها عمْلاقُ
راقتْ لنا دونَ اللغاتِ جميعها
وأنا الذي في نظْمها ذوَّاقُ
بتلاوةِ القرآنِ يعلو شأنها
سبْحانَ منْ لحروفها خلَّاقُ
يا ربِّ صلِّ على الحبيبِ المُصطفى
فقلوبنا في نبْضها أشْواقُ
عبدالعزيز أبو خليل
الضادُ عنواني
كالشَّمْسِ تُبْدي نورها الرباني
لغةُ الجدودِ وضادُها عنواني
بتلاوةِ القرآنِ زاد جمالها
فوقَ اللغاتِ بحسْنها الفتَّانِ
يا ضادُ قولي للبرايا ما الذي
صَنعَ البيانُ بحرفكِ الرَّنَّانِ
أوَليسَ مَن خَلَقَ البريِّةِ خصَّها؟
وبمحكمِ التنْزيلِ خير بيانِ
لغةُ الخلودِ وقد تعالى شأنها
في بضْعِ آياتٍ منَ القرآنِ
أنا منْ جمالِ الضادِ تحلو نبْرتي
وبكلِّ حرفٍ يسْتقيمُ لساني
للضادِ رسْمٌ يسْتَقلُّ بذاتها
حرفٌ فريدٌ ما له منْ ثانِ
فاضتْ على طولِ الزمانِ بلاغةً
وتَميَّزتْ في حُضْنها أوطاني
لغتي الجميلةُ بالفؤآدِ مكانها
ولقد بدا في حُبِّها إدماني
عبدالعزيز أبو خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .