*حديثي معك تمتمة*
حديثي معك تمتمة،
أسرقها من غفلة الوقت، أقتات على خجل الحروف،
أطارد ظلّك في وجهي، أراه في ارتعاش النبض،
كل كلمة تنساب كقطرة على شفا الغيم،
لا ضفاف تحتويها، ولا نهاية تليق بها.
صوتك...
تعرية كاملة للروح، خنجر يمرّ بسلاسة في وريدي،
يعلّمني أن الحياة ليست إلا اختناقًا جميلًا،
وحين تهمس، أتعلم كيف للصمت أن يصير صلاة،
تصبح تمتماتي رسائل مكتومة تحمل الحكايات.
أناجيك دون صوت، أحمل الحكايات على أطراف أصابعي،
كأنني أكتبك في الهواء، كأنك توقيع الريح على ملامحي،
كل لقاء بيننا ميثاق يتجدد في صمت وفوضى،
بدون موعد ولا تفسير.
هل أدركت الآن؟
أن تمتماتي ليست إلا بقايا عشقٍ مختبئ،
صدى قلبٍ يبحث عن صمتك ليكتمل،
وملاذٌ يرتعش خوفًا من النهار.
كيف لي أن أترك حديثك،
وأنا أكتبك، هل أدركت أنك الكتابة ذاتها؟
بقلم رانيا عبدالله
2024/12/15
توقيت ٧:٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .