بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

سأحدث القصائد بقلم الراقي سليمان نزال

 سأحدث القصائد

سأحدّثُ القصائد َ عنك ِ

كثيرا ً سأحدّث ُ القصائد

أنا الذي كان كلام الورد ِ عني..

قاسيا ً قبل الشروق ِ بغيمتين

خدش َ الملام ُ جسم َ الحروف ِ بشوكتين

و هيَ التي كان جواب الشوق عنها

مرفقا ً في باقة ِ التفسير و الظنون

سأحدث ُ القصائدَ عن جملة ٍ

وقفت ْ وراء السور ِ تغنّي للعائدين

رجعت ْ جراح ُ الوجد ِ كي تغرس َ التبغ َ و الزيتون

بين جذور العهد ِ و التلال الفدائية

ما لون صوت التوت و الأشواق و الموال ؟

ماذا تبقى من خوابي السرد القرنفلي و لمعة البلور المتخفي في أسواق القلق ؟

طرقٌ تعود ُ من قافلة ِ الأشجان ِ كي تصون َ اللوزَ و التذكارَ على جانبي الطرق

سأحدّث ُ الأشعارَ عن لمسة ِ الفشل ِ المشاغب ِ بعد منتصف الليل ِ و الشجون

مشت ِ السطور ُ خلف الصقور ِ فرأت ِ المواعيدُ القمحية صورة الإحياء ِ بين الشظايا و الركام

قاسيا ً كان كلام الغزالة ِ عني..فتعجب َ الماء ُ الخريفي في أعماق أكواب ِ الظلال ِ و العتاب و الغسق

أنا الذي قاسمت ُ غيرة َ الأشداء ِ الجورية و الأضالية حدائق التوسع ِ في تباريح الهيام و الحنين

كتب َ زمانُ العاشقين أغنية ً للقدس الشريف و للمرابطين في دم الحكاية و المعجزات في جباليا و بيت لاهيا و رفح و خان يونس..فلم تخسر قافلة هاشم سيرة الأشجار و الأبطال و المواكب

قلت ُ يا عيسى بن مريم , عليك السلام, تكلم..عن قرابين الله و العيد الجريح في بيت لحم و الناصرة وبيت ساحور

كم من باشق ٍ سيخرج ُ حياً للناس ِ من تحت الدمار ِ في حرب الإبادة ِ و الحصار و التجويع الكوني ؟

مسَّ الظلام ُ طريقة َ القلب ِ في التعبير عن أسباب ِ الهجوع العربي..فلجأت ُ إلى سدرة التصويب ِ في طلقتين

ما راقني غير الذي أنزل َ غضبة َ النيران و التسجيل في شوارع يافا و الكيان

لا شأن لسليمان بطقوس ِ القمر اليمني و حمم الحكمة ِ السديدة !

سأحدّث ُ القصائد َ النسرية عن القصائد النائمة على أسرّة ِ الحياد الهلامي , تبحثُ عن فرصة ٍ لسرقة ِ الحلم من عين ِ الحقيقة

سلك َ التماهي العاطفي مرتفعات التداعي الطليق فعثرت ْ حبيبتي القديسة على ذروة ِ التشويق البنفسجي فوق سارية ِ العناوين

أنا الذي صارَ كلام الورد عني..طيبا ً حنونا ً أنثوي النثر..قابلاً للضمِّ و العناق و الرنين

سأحدّث ُ القصائد َ عنك

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عام فات بقلم الراقي سرور ياور رمضان

 عامٌ فات ////// عامٌ انطوى و فات وعامٌ آت تَتسع المسافات والزمانُ غَفوةُ عاشقٍ وآهات والعمرُ يَمضي وخيطٌ من ذكريات يَهربُ عنكَ بعيداً والأي...