#أحاديث_الغياب
كم يبدو وجهك شاحبا
تغطيه سحابة سجارتك الهرمة،و أنت تراقبني على طول الممر!
توقفتُ لبرهة أحدق في عمق عينيك اللاّمعتين ...
المتعبتين حتى الثمالة!
ربما خانتني ذاكرتي هذه المرة،فأنا لم أعد أذكر تقاسيم وجهك جيدا.
بل أنا لم أعد أعرفني... هكذا كنتُ أحادث حقيبة يدي و مرآتي المشروخة.
في هذا الوقت من الليل البهيم ...
كل عواصف شتائي البارد قد أعلنت هزائمها للمرة الألف بعد وداعنا الأخير...
و رياح صامتة...
صامتة حد الوجع،راحت تعصف بذكرياتنا الجميلة...
تقتحم طاولتنا الكئيبة في ذلك الركن البارد من بيتنا المهجور...
هناك يرتعش كوب قهوتي الباردة ينتظر خبرا منك...
لقد سئم مثلي أحاديث الغياب و ترقب طرقات الباب...
و ما حاجتي اليوم لبقايا أشلاء بعضا من لهفتك ؟
لقد أتقنتُ أخيرا لعبة التّخفي من أشواقي و تعلمت كيف ألوّنُ الحزن ببياض راية السلام!
فلم أعد أقوى على خوض حروب الحب من جديد!
#ندى_الروح
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .