ونسيت مجددا
كيف غدوت اللامنسي في ذاكرتي
وكلما رحلت عنك ..لا تغادرني
هل أنك الذي لا شفاء منك وأنا المريض .!!
وكيف أتعافى ..وأنت شفائي
وكلما جئت لأبوح ..ترددت
فلا حرج على المجنون أنه عاشق
وكلما أردت كتابتك سقط القلم
وتكورت أصابعي .. وبكى المداد
لم أحفظ المعقول يوما ولم أتقن البكاء..وعن عمد بكيت
عجزت أن أنساك فلعنت ذاكرتي !
وتكاثرت صورتك في طرقاتي…
لم أحترف الغناء يوما ..بل تغنيت بحرفك وقرأته ألف مرة..
نسيتك أم نسيت أن أنساك..
على حافة العمر بقينا ..إلا من ذكرى
بلا أختام أو هوية أو صكوك
وفي عيوننا كل الكلام ..يتسابق
لقد سقط الزمان ومحونا دفتر الأيام
فتوقف في منامات ورؤى
وسقيت حزني بالذكريات وغرست أعوامي بعمق الدهر
هي الحكايا الباقية ..مني ..ومنك
بعيدا عن القوم وأهل الديار
وأكثر بعدا عن شروق الشمس أو الليالي الحالكة ..
يرسم الليل عطره مع همس دافيء
وضحكة خجلى على وجه القمر
ومواكب النجوم تسير بخيلاء لتعطي راية ليلها لفجر طيور مغادرة
أخفيت ثوب العيد خلف سحابات بيضاء عذراء وأغلقت نوافذي
لأعود عروس الحصاد في مواسمي
عناقيد السماء تنير الكون وتدثر الهلال معلنة للربيع موعده..
اليوم :
أخرجت ثوب الحرير المزركش
لأحتفل ..بنسيان ذاكرتي
امية الفرارجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .