صمتٌ على حافة ِ الشغف
سكن َ الخفاءُ جوابها فتغيبتْ
أين الزهور بأحرف ِ النبضات ِ ؟
أين اللقاء بصوتنا و قصيدتي
و جلوسنا بأرائك الهمسات ِ ؟
أحبيبتي أم أنها كغمامة ٍ
نزلتْ على كلماتي و لغاتي
قلقٌ رمى الجمر َ في النفحات ِ
و كأنها بجذوري َ و نواتي
طرق َ الغياب ُ نوافذ َ الصفحات ِ
أين المياه لشوقنا و نباتي ؟
لولا الرجاء بساعد الغمرات ِ
لرأيتني عاتبتها رغباتي !
لولا الفداء بمشهد الرشقات ِ
لأخذتها بظنونها لقضاتي
زيتونة ٌ قالت إلى ثمراتها
مَن يحرس الأوطان غير حُماتي ؟
فقصدتها مع أرزة ٍ و جبالها
و عشقتها بدمائي و حكايتي
و رأيتها من صوْرها و رمالها
في أعين ِ التاريخ و الشرفات ِ
و قطاعها و شجونها و حصونها
قد أبصرت ْ المكرَ في الفلوات ِ
فتسلّحتْ بنزيفها و ركامها
و تفاخرَ المأفون ُ باللسعات ِ
فتشت ُ في الأعماقِ عن أيقونتي
فوجدتها في أجمل الصدفات ِ
و ضلوعي َ برسالة ٍ لبسالة ٍ
فتوهّجتْ بسطورها جمراتي
يا نصرها بزنودها و صمودها
و ردودها في موجع ِ الرشقات ِ
يا مُكثر الحَسنات ِ من دُفعاتها
إني أضفتُ لبدرها حسناتي
صمت ٌ إذا بكلامها خفقاتها
و كتابها بأوارها صلواتي
رمق َ السكوت ُ علاقة ً بترابها
فتحدّثت ْ من معجم الوثبات ِ
قال الثرى لكتيبة ٍ أنسابها
للفخرِ و التبجيل و البركات ِ
لم يبق للسّفاح ِ غير هزيمة ٍ
آن الرحيل لآخر الغزوات ِ
فتواصلي بسفينتي و سواحلي
إن النجاة َ برجوعها لحياتي
و لعلها الآن في زفراتها
قد تحسب التلميح من حركاتي !
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .