أعدْتَ الصّبَا ..
أعَدْتَ الصّبا للعُمْرِ .. كالغُصْنِ أوْرَقَا
ولامسْتَ أوتارَ الفؤادِ فحَلّقَا
وَ أقْبَلْتَ .. والدّنيا بنورٍ توشّحتْ
وألفُ شهابٍ في السّماء تألّقَا
وفي خاطري طاف الخيالُ بسحرهِ
وحلمٌ سألتُ الله أن يتحقّقَا
أيَا مَنْ دعَا للحبِّ والحُلمِ خَافِقِي
فصاغَ القوافي في الهوى وتعلّقَا
وكانَ فُؤادي لا يلينُ وقدْ هوى
وحاوَلَ خوفًا أنْ يتوبَ فأخْفَقَا
إلهي كأنّ الحبّ غيّرَ واقِعي
فَأمْسَى بساطُ الأرض أكثرَ رونَقا
وأمواجُ نورِ تغمُرُ السّهلَ والرّبى
وغرّدَ حولي الطّير والماءُ رَقْرَقَا
ويسري نسيمٌ قَدْ تضوّعَ عطرُهُ
ويبسمُ نُوّارُ الرّبى قدْ تفتّقَا
عشقتُ وقلبي قد تملّكه الهوى
وتشتاقُ روحي والحنينُ تدفّقَا
فقلتُ لأحلام الفؤادِ تجسّدي
فَهذا زَماني اليومَ أعطى وأغْدَقَا
تمدّ لنا الآمالُ من فلَكِ العُلاَ
خيوطَ سنَاها.. والفُؤادُ تسلّقَا
أصَخْنَا للَحْنِ الحبِّ فانبَعَثَ النّدى
يزينُ الخزامى كالجمانِ تألّقَا
أيا مَنْ هواهُ باتَ يسْكُنُ خافقي
ومن همسِهِ يزدادُ قلبي تعلّقَا
ربيعٌ بقلبي من أقاحٍ وزنبقٍ
وروحي ارتوتْ من نبعِ حبٍّ ترقْرَقَا
سقانَا الهوى من دنّه وخمورهِ
فلمْ يبقَ بابٌ للسّعادةِ مُغْلَقَا
رفا الأشعل
على الطّويل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .