** لقاء على شرفة الحرف **
في زمن أخرس..
حيث الكلمات بقايا
رماد لا يمس
جلست وحدي مع
حروفي الهاربة
نتبادل السخرية
كأنها مزحة كاذبة ...
قلت للحرف كيف
للقصيدة أن تحيا؟
وفي القلب جروح
لا تشفى..
وفي العقلِ ضحكات
مبطنة بالخوف
وفي السماء غيوم
تساوم على العطف ...
قال الحرف وهو
يبتسم بمرارة ..
نحن أسرى
مسرح بلا عبارة
تصفق الجماهير
لدموع الممثل
ويسدل الستار
على صوت مبتذل ...
على شرفة الحرف
رأيت المدينة
سجونا من وهم
وأقنعة ثمينة
وجوها تتبدل
في كل صباح
تبيع أحلامها
بسعر الرياح ...
ضحكنا معا
أنا وحروفي المتعبة
على زمن يبتلعنا
دون رغبة ..
هل نكتب لننجو؟
أم نكتب لنضيع؟
أم أن الحبر مرآة
لواقع وضيع ؟ ...
هناك تركت حروفي
تمضي بلا وداع ..
لعلها تجد بين
الأنقاض بقعة ضياء
أما أنا فجلست
أضحك وأبكي ...
على شرفة الحرف
حيث الحلم
يشقى ولا يبكي ...
بقلمي : معز ماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .