✨السفينة ✨
#الجزءالثاني:
كان الوضع بينهما متأزما في الفترة الأخيرة إلى حد كبير ، وكان أولادهما يلاحظون ذلك ...
فلم يعد بمقدور رحيل أن تبق معه في شد ومد ، فقررت الصمت ومواصلة قيادة السفينة بنفسها لكن هذه المرة بأسلوب جديد ظاهره صمت حزين وكان هذا الصمت سلاحها حتى لا تفلت زمام الأمور أكثر من بين يديها فتخسر من أحبته بأي شكل من الأشكال .....
نظرت إليه من جديد مرة أخرى ثم قالت له في نفسها : سأواصل المسيرة لوحدي ولكني سأبقى في كل مرة ألتفت إلى الوراء أنتظر منك أن تٓمُدّ لي يدك فأمسكها ثم تسبقني بخطوات فأمشي وراءك بكل أمان وأنا مغمضة العينين لأنك معي وتؤمن لي الطريق ....
وبينما هي لا تزال تستمع إلى حديث نفسها لنفسها ، سمعته يتمتم بصوت خافت و مذعور: رحيل لا تذهبي أرجوووك.....
حينها أيقظته من نومه وأعطته جرعة ماء وهي تقول له : بماذا كنت تحلم؟!
فأجابها قائلا : رأيتك في منامي ترحلين على متن سفينة ولا تريدين العودة إلينا ، فأصبت بذعر شديد ، ولم أصحو إلا وأنت تنادينني بإسمي شٓدّاد ....شٓدّاد ...
حينها صمتت رحيل قليلا ثم قالت له : ربما هذه السفينة تحتاج قبطانين لقيادتها فبعض السفن تغلبها أمواج البحار و المحيطات ...
فهم شدّاد قصدها و ظمها إليه وقال لها : بل تحتاج إلى قبطان ومساعده ...هكذا تكون القيادة أكثر أمانا يا رحيل......ثم أطفأ الضوء و قال لها : نامي ولا تفكري في السفينة ،
لها ربّ يحميها وسيوصلها إلى برّ الأمان إن شاء الله.
#شفاءالروح
24/11/2024
الجزائر 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .