•••• شَدوُ قُمْرِيَّةٍ ••••
رَأيتُها قَد لَبِسَتْ سِلاَبَـا
وَهَجَرَت أُناسًا وَأَحبابـا
ولمّـا آيَسَ الهَجـرُ مِنهَـا
خَاطَبَت سَرَابَهَـا خِطابا
وأَذرَفَتْ دَمعَهــا وَبَكَـت
وَتَلَهَّفَت تَنتَظِرُ الجَـوابَـا
لا صَـدًى يَــردُّ خِطابَـهـا
ولا طيفَ ترجوهُ عِـتابـا
وَمَـــدَّت للّٰهِ رَاحَـتَيـهـــا
تَسألُــهُ رَحمَــةً وَثَـوَابـــا
وإِذ بِـرِيـحٍ طيّبَـــة تهـبُّ
أَنْسَـتْـها ضيقًـا ومَصـابَـا
وتهللت كقُمـرِيَّـةٍ تَشــدُو
أيقَـظَ شَــدوُهـا الشَّبــابَـا
وتَجَــلَّـت قَسمَــاتُ بَــدرٍ
أضـاءَت أَرضًـا وَمِحرابــا
غَفَت عروسٌ في خِدرها
تَـلتَـحِـفُ أَرضًـا وتُـرابـــا
مِسكٌ يَفوحُ مِـن قبرِهــا
وَقــارٌ يَـأخــذُ الألبــــابَـا
كَمــا الشمسُ بشُعـاعِـهـا
يَخشَاها مَن أرادَ اقتِرابَا
خَلِيــلَــةٌ تَوَسَّـدَت قَلبـي
ومَـا اجتنَبتُهـا اجتِنـابــا
لٰـكِـنّـي عُييـتُ بفراقِـهــا
وكَرِهتُ عيشًا وغِـيـابــا
ومَا مِن شيءٍ يُؤنِسُنــي
إلا دعاءٌ أَرجُوهُ مُجَـابــا
فَلَا البُكـاءُ بــاتَ يُجـدِي
وَلا صَوْتي يَعلو انتِحابـا
نَعَم أشتاقُ طَيـفَ أُمّـي
فقَد صَارَ عَـيشي خَرابـا
غُـــــــــــــــــــــــــــــلَواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .