بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 نوفمبر 2024

من صفحة أسير شهيد بقلم الراقي محمد ابراهيم ابراهيم

 💜💙من صفحة اسير شهيد 💙💜

ثلة من جنود العدو....

مدججة بأسلحة الموت...

ثيابهم تحمل شارة سداسية...

اقتحموا بيتي عنوة..

حطمواالباب بأرجلهم...

اقتادوتي نحو الخارج...

وضعوا الأصفاد في يدي..

أصفاد قدت من زبر الحديد..

صراخ أطفالي ملأ حجرات البيت..

طفلي الأصغر تبعني....

تعلق بجلبابي.....

أحد جنود العدو ركله بحذائه..

فارتمى على الأرض مغشيا عليه....

الدماء تنزف من جبينه...

ودعته بنظر ة حزن فاجعة...

الجنود وضعوني داخل سيارة مصفحة...

وصلنا المعتقل ...

رموني....ثم أد خلوني غرفة مظلمة 

 أغلقوا بابها ومضوا.... 

*********************************

بعد مضي ساعات من الوقت....

مزلاج الباب يتحرك...

فتح الباب....

أحد الجنود يحمل سطلا من الماء..

أفرغه فوق جسدي النحيل...

جندي آخر يحمل سوطا....

أخذ ينهال علي ضربا..

ثم يركلني بحذائه....

ويعيد الكرة من جديد....

في الزنزانة المقابلة لزنزانتي....

صوت أسير يتألم...

بدأ الصوت يختفي شيئا فشيئا...

إلى أن فارق الحيا ة....

جر الجنود الجثة....

أخذ وها إلى مكان لا أعرف اتجاهه....

عندما انتهى الجندي من تعذيبي..

تركني وأغلق الباب وراءه...

********************************

حين حان وقت الطعام. 

فتح الباب من جديد..

وضع أحدهم إناء فيه قليل من الماء...

وبضع كسرات من خبز يابسة...  

ثم أوصدالباب ومشى...

دنوت من الإناء....

رائحة العفونة تنبعث منه...

لم أستطع أن أتناول منه شيئا...

عاد الجندي بعد قليل ليأخذ الإناء....

وجده كما هو..  

صرخ بوجهي قائلا:

لم...لم تأكل الطعام؟؟...

أتريد أن تضرب عن الطعام ؟؟؟؟

واخذ يرفسني بحذائه...

شاهد سلسالا في رقبتي...

أخفيته عن ناظره .....

كان قد أهداه لي أبي الشهيد.....

عندما احتفل بعيد ميلادي الأول...

فتته إربا إربا... 

وانصرف....!!!!!

********************************

بعد بضع أيام.. 

اقتادني أحد السجناء...

إلى غرفة التحقيق

سألني المحقق:

 اسمك....عمرك سكنك...

أجبته عن كل مايريد....

صرخ بوجهي قائلا :

لماذا قذفت دورية الأمن بالحجارة....

حكمت عليك المحكمة... 

بخمس عشرة سنة سجنا ....

كل ذنبي أنني رشقت دوريتهم بالحجارة... 

وكتبت على أحد جدران بيتي :

عاشت فلسطين حرة مستقلة....

 💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙

من صفحة اسير شهيد 

الشاعر:محمد ابراهيم ابراهيم

سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

خاطرة مخمورة بقلم الراقي عبد العزيز عميمر

 خاطرة مخمورة : _أحلامي على كتفي تئن أأجرُّ نفسي،أم أسحبها ! أعطوها غربالا، وقالوا: وقاية من الحرّ والمطر ! أمدّ يدي في فراغ الفراغ فأقبض كت...