إني أُحِبُّكَ .. متى ؟
يتشربها الفجر منا
وكل صباح تلقطها العصافير
ومتى .. ؟ في الأرجاء ننثرها ؟
متى نبوح بها ونعزفها
متى نُطلقها عبيرا للمدى
ووصلا للعشق
ورياً للورد والزهر
ونغماً ينسكب
في دفق النوافير ...
نغم يتشكل في الأصوات و المعاني
ويصدح في الأوتار
والحناجر والمزامير
هدىً من بقايا إحساس النبي
صلوات الله عليه بالقوارير
ومتى ؟ إني أحبك ..
فيض إحساس يتسرب إلينا
من جمال الشجر
والحيطان و الألوان
والمطر والسيول والوديان
وجريان الأنهر ودوران النواعير
متى ؟ أحبك يُطلب ..
إسْمِعْنها للناس والشطآن
ويُطرد بها الجان والغيلان
متى تكون صدىً يبدد الليل والويل
موجات هوى
تتردد في السحر
وقبل أن ننام
وإني أحبك .. متى ؟..
فيها سحابة ، فيها ركام
مطر من مفردات للغرام
تملأ سمائنا و الأحلام
إني أحبك الكلمة ، متى؟.
طالما نُطقت
تجدونها ألتصقت
مقروءة على الجبين واللسان
وفي تلاوين الأيام
يُقْهَرْ بها مجاهل الدهر
يُجمع بها الحنان
ويُسْتَقي منها الالهام
.
عبدالعزيز دغيش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .