بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 1 أبريل 2025

رياح المستحيل بقلم الراقي القيس هشام

 رياحُ المستحيل 

تقدُّ سكينتي

وعلى نواصي دربي 

شُرفات نوادينا 

منشورةٌ على حبالها 

وريقاتُ ذكريات ....

..... بعدُ أعيش نسماتها

استقبلُ عليلَ فوح 

ياسمينها 

الذي يقسمُ لي 

بنبضةٍ حائرةّ ....

...... فرّت مني إليكِ

وعادت بزواجل فؤادكِ

تنشد السكينة 

لأعمّدها ببكاءِ ...

... البكاءِ 

وأكرر القسم بروحٍِ

إن انسلّ الزمانُ 

عادت إلى ما قبل 

الزمان ......

............ بزمانٍ 

لأعودَ وتعودين 

غضٌ أنا ....

...... حوراءٌ أنتِ

تضمّدين جسورَ 

عوالم متوازية 

كم بينها ارتحلنا 

علّها تبوحُ إبّان ...

.... إفاقةٍ ببوصلةٍ 

تختزلُ إحداثيات حياوات 

ترك وصالنا بها أثر ...

..... وعلامة ،

ياسمينتي ..

... ضمّدي ولا ترفقي

مسّدي 

و .....

...... اغرسي 

على ظهرِ السطور 

فسائل غدِها 

تمور وداد ...

.... لا تمور ودائع 

بوحها. 


          هشام صيام ..

أي عيد بقلم الراقي عمر بلقاضي

 أيُّ عيد ؟؟


عمر بلقاضي / الجزائر


***


أيُّ عيدٍ في زمان الإنبطاحْ


كيف ننسى بغتة ضرَّ الجراحْ


همُّنا همٌّ عريقٌ


صَدَّ طيفَ الإرتياحْ


لم نعدْ نقوى على الإحساس بؤساً


بالهنا والإنشراحْ


كيف ننسى ؟


كل شبرٍ في حِمانا


أدمنَ الآهات حُزنا


بالخنا أو بالسِّلاحْ


كلُّ أرضٍ في بلاد الذِّكر تشكو


وطأة الإثمِ المُتاحْ


طعنة الظّلم المُباحْ


لم نعد شعبا رشيداً


نصنع التّاريخ عزاًّ


بالهدى أو بالكفاحْ


أدبرت عنَّا السّجايا


حين صار الدّينُ فينا


من مهارات النُّباحْ


همُّنا الأحشاءُ دوماً


من بطون أو فروجٍ


أو ولوغٍ في السِّفاحْ


أي عيدٍ في زمان يزدرينا؟


لم نعد رمزًا أصيلا


للأساليب الملاحْ


أين نورَ الذِّكر فينا؟


أين آثار الفلاح؟


لم نعد إلا خليطا من قذاءٍ


في دوامات الرِّياحْ


شعبُنا أضحى لقيطا مُسترقًّا


حين ولّى في غرورٍ نحو غيِّ الإنفتاحْ


ضيَّع الدُّنيا وعزّ الدّين جهلا


وانبرى يقفو المخازي


في سبيلِ الإنبطاحْ


أيُّ عيدٍ والورى يشكو ضَنانا ؟


رغم نورِ الذِّكر فينا


أين أنوار الصّلاح ؟


بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

المرأة المستبدة القوية العنيدة بقلم الراقية ربيعة الجزائرية

 #المرأة #المستبدة #القوية #العنيدة


هناك نوع من النساء يُخيفك بقدر ما يجذبك. تحمل في عينيها قوة العالم كله، وفي خطواتها إصرارٌ يكسر كل القيود. إنها المرأة المستبدة، القوية، العنيدة. لا تخضع، ولا تساوم على كرامتها.......! 


هي التي تعلمت أن الحياة معركة، وأن السلاح الأهم فيها هو قوتها. لا تنتظر أحدًا ليُنقذها، فهي الجندي والقائد في الوقت نفسه. إن أخطأت، تتحمل العواقب، وإن سقطت، تنهض وحدها، شامخة كأنها لم تهتز يومًا.


عندما تتحدث، تصمت الجموع. ليست كلماتها ما يُرعب، بل نظرتها التي تحمل يقينًا ووضوحًا يبعثر كل ادعاء. هي من يضع الحدود، ويقرر القواعد. من أراد أن يدخل عالمها، عليه أن يقبل شروطها.


قد يظنها البعض قاسية، لكن قسوتها ليست سوى درع صنعته من خيبات وتجارب علمتها أن الطيبة وحدها لا تكفي. خلف قوتها، قلب دافئ لا يعرفه إلا القليل، قلب يشتعل حبا لمن يستحق، لكنه لا ينكسر أبداً.


هي امرأة ترفض أن ترى كضعيفة، ولو لثانية. ترفض أن تعتبر تابعا لأحد. تعلم أن الحياة لم تمنح لها لتعيشها في ظل أحدهم. هي الشمس التي تنير ذاتها، ولا تحتاج أحداً ليشعل لها النور.


عندما تحب، تحب بعنفوان، لكنها لا تذوب. تعطي بلا حساب، لكنها لا تسمح لأحد باستغلالها. وإن شعرت بالخيانة أو عدم الاحترام، تغلق أبوابها دون تردد، وتتابع طريقها كما لو لم تكن هناك علاقة من الأساس.


المرأة المستبدة القوية العنيدة ليست سهلة الفهم، ولا يستطيع أي رجل أن يحتويها. تحتاج إلى من يقدر قوتها، لا من يخاف منها. إلى من يرى عنادها كبوابة لشغفها، لا كعائق. هي امرأة تحتاج إلى ند، لا تابع.


وفي النهاية، هي درس لكل من حولها: القوة لا تهدى، بل تصنع.


بقلم الكاتبة ربيعة الجزائرية 

𝓡𝓪𝓹𝓲𝓪𝓪 𝓐 𝓑 𝓐

يأتي العيد وراء العيد بقلم الراقي صلاح الورتاني

 يأتي العيد وراء العيد


كل عام يأتي عيد

ليخلف عيد

شعوب تقمع

بآلة من حديد

أصوات من هنا وهناك 

تسمع من بعيد 

نحن هنا في ذهول

نتساءل ما الجديد ؟

لنوحد صفوفنا وقلوبنا

نعيد مجدنا التليد

كفانا تفرقة وحقدا

وجهلا عنيد

لنعش في حرية وعدل

عيدا وراء عيد

هل يا ترى نتحرر من قيودنا

لتبزغ شمسنا من جديد ؟


الكل في فرح 

يهتف بالعيد  

 يتلاقى فيه الأحبة 

في شوق ومحبة  

أهلا بك بيننا يا عيد 

فيك تزهو المدائن 

فيك تضاء الشموع 

شموع السعادة 

 دعاء وعبادة 

لرب حكيم ودود  

وحده من علينا يجود 

يجمعنا كل عيد في ود 

حب بلا حدود 

كم نشتاق لك يا عيد 

عيد المحبة والجود 


صلاح الورتاني / تونس

من ذكرياتي الجميلة بقلم الراقي بسعيد محمد

 من ذكرياتي الجميلة ! 


بقلم الأستاذ الأديب : بسعيد محمد 


أنذا رنوت لمنظر و روائع    

وسمت ربيعا زاكي النسمات 


سرحت طرفي في الرحاب تأملا

والشمس تلقي تبرها بأناة 


حلل تزين روابيا و وهادها 

 بشذي زهر باهر القسمات 


و الأرض جذلى بالزهور نوافحا

لونا وعرفا ذائع الروعات !


يا خضرة صبغت وجودا حالما 

سرت نفوسا من أسى و شتات !


و الزهر دبجه الندى بجمانه 

و الثغر أضحى ساحر اللمعات


الأقحوان سبى اللحاظ بحسنه 

و شقائق محمرة الوجنات 


والريح تلهو بالزهور و بالمدى

و تثير عزفا رائع الوصلات 


شدو الطيور أثار في مباهجا 

و أقام عرسا رائق النغمات 


 يا لوحة الحسن الرفيع و وقعها 

 جلى الروائع باسم الجنبات! 


متع أثارت كل قلب عاشق

للحسن يسمو بالنهى بثبات 


متع تدبج بالروائع رحبنا 

و تثير لب وجودنا بهبات    


يا ريشة الفن الرفيع تحية 

تطوي المدى بمحاسن و جهات 


أيقظت فينا حسنا و شعورنا 

و سكبت سحر خمائلي الثملات 


أحييت فينا قلبنا بترنم 

و العين تاهت في سنا الروضات


أكرم بموكبنا الجميل و عزفه 

و صداحه المستعذب النغمات 


أكرم بمرآه البهي تبخترا

و بدائع مرموقة و صفات 


ذكرى تثير لواعجي و مشاعري 

و تخط كونا ساحر العرصات 


ذكرى مضت لكنها في مهجتي  

ناي يغني خالد الومضات !!!


الوطن العربي : الاثنين / 2 / أيلول / سبتمبر / 2024م

في حضرة معناك بقلم الراقي الطيب عامر

 في حضرة معناك لا أعرف كيف

أتكلم و كيف أصمت ،

و لكن أجمل ما قد أواسي به 

عجزي هو تهجي اسمك ،

كأني نشيد يقف على باب 

الطفولة ،

أراوغ فضيحة ارتباكي بثبات 

ركيك ،

يضيع مني ثباتي مع جديلة 

تتدلى من حرفه الأول ،

و يسافر اتزاني مع الريح ،

كم ألتقي اسمي طفلا يلهو 

في باحة ودادك ،

و كم أعانقه في زمن جميل 

جميل ،


كلامك هديل حمام ،

يستحق حب القصيد ،

صوت البراءة في حنجرة 

العيد ،


سيدتي ،

خلقت لأحبك ،

حبي لك فوق كل مستحيل ،

شامخ كشأن النخيل ،

فوق كل منطق و ظرف و سبب ،

خلقت هكذا لأحبك ،

زادي بسماتك ،

و سحري دلالك ،

خلقت لأبهجك و أنجيك 

من كل حزن و تعب ،


أنا ابن صبرك ،

جئت من يمين احتسابك ،

أنا سليل دعائك ،

حفيد توكلك ،

و حبيب بار بحسن ظنك ،

على يدي سيتهاوى عرش ارتيابك ....


الطيب عامر / الجزائر....

وصية الجذور العميقة بقلم الراقي د.زياد دبور

 وصيّةُ الجذور العميقة

أ.د. زياد دبور


حين يطولُ الليلُ،

لا تسألوا متى يجيءُ الصباح،

كونوا أنتم الفجرَ الذي يمزّقُ الظلامَ بأصابعه المُضيئة.


الشمسُ لا تنتظرُ الكسالى،

ولا الجبالُ تُمجِّدُ الرُّكَّع،

والماءُ لا يستقرُّ في كفٍّ

تُفضِّلُ الارتعاشَ على القبض عليه.


عِندَ مُلتقى الخوفِ واليقين،

يُختَبَرُ المعدنُ الحقيقيُّ للقلوب.


لا يولدُ المجدُ في الظلّ،

ولا تُنبتُ الرياحُ جذورًا،

فالأشجارُ التي لا تتعلّمُ مُواجهةَ العواصف

تصيرُ مجرّدَ حطبٍ ينتظرُ شرارةَ الشتاء.


على هذه الأرضِ الصلبة،

من لا يَجرؤُ على الإمساكِ بالغصن،

يتحوّلُ إلى حجرٍ يُعيقُ طريقَ المُتسلّقين،

ومن يكتفي بالثمارِ المتساقطة،

سيظلُّ غريبًا عن طعمِ الأعالي إلى الأبد.


ليس الجوعُ ما يَقتلُ الإنسان،

بل اعتيادُهُ على الفُتات.


ليس العجزُ ما يُسقِطُ الأمم،

بل الاطمئنانُ إلى الوحل

كأنّه مَهدٌ صالحٌ للنُّمو والحياة.


أيُّها الواقفونَ في الطين،

تضحكونَ على من يتسلّقُ الجبل،

ولا تدركونَ أنكم الغارقون،

وهو الوحيدُ الذي يرى الأفق!


من ظنَّ أن ضوء غيره يحجبه،

لم يدرك أن الشمس لا تُطفئها ظلالُ الحاسدين،

ومن يهدمُ سُلَّمًا خشيةَ أن يسبقه غيره،

يظلُّ أسيرَ الحُفَرِ التي حفرها بيديه.


السماءُ تَحفظُ أسماءَ الذين ارتفعوا إليها،

وتتناسى الذين أدمنوا الانحناء،

والبحرُ لا يُخلّدُ ذكرى من خافوا الغرق،

بل أولئك الذين رقصوا على موجاتِه العاتية

كأنّهم يسيرون على درٍب مُعبّدٍ باليقين.


الجذورُ العميقةُ لا تخشى الرياح،

والأجنحةُ القويّةُ لا تهابُ الارتفاع،

فلا تُولدوا ظلالًا لأحد،

ولا تختاروا القاعَ خوفًا من مرارةِ السقوط.


كونوا النورَ لا انعكاسَه،

الصوتَ لا صداه،

الحقيقةَ لا وهمها،

النهرَ المتدفّقَ لا ضفّتَه المنتظرة.


وإن تعثَّرتم،

فاجعلوا العثرةَ قوسًا يشدُّكم للأعلى،

فالسهمُ لا يُصيبُ هدفَه 

إلا بعد أن يُسحَبَ للخلف!


*. © زياد دبور ٢٠٢٥

جميع الحقوق محفوظة للشاعر

دوام الحال بقلم الراقي عبد الكريم عثمان

 .......... دوام. الحال .........         دوام الحال مبتور عسوف الدهر لاغيها.          إذا طابت لك الدنيا فلا. تعلوا ...