و أنا أقرأ ترابك فهمت كيف يصبح الوتين أسيرا لدى رائحة من
مسك مقفى بنسائم الجنان ،
و استوعبت أنك وحدك تستحقين عن جدارة و عشق أن تكوني
أما لكل متمرد خارج عن قهر العادة و سذاجة الزمان و المكان ،
أم من تين و زيتون و أقدس عمران ،
مدينة من روح جسدها إباء و ريحان ،
ناقشت أوائل المطر حول عجابك كثيرا ،
و جادلتها طويلا في بركات اسمك و سخاء أرضك ،
فأجمعت كلها على أنك منتهى إعجاب السماء
و بكل ما تعنيه زرقتها من صدق الشكر و الامتنان ،
بل و أقسمت على أنك جنة أخرى ذات صمود و أفنان ،
لا تصيب ريحها في معشق إلا كل ملهم مجنون فنان ،
أما السحاب فقد انتبذ مني مكانا نديا ،
متلبدا ببركة اسمك تداعبه رياح تلالك الشرقية ،
قال أو ليست محنة عشقك مقدسية ؟!...
قلت بلى ،
قال ...
نعم المحنة و نعم النعمة و نعم المنة ،
أن تكون بلواك نوبات عشق تعزفها بنت كنعان ،
يا صاحبي ،
إنها و ربي لأعظم قصة عشق قد تنشأ
بين مدينة و إنسان ....
الطيب عامر / الجزائر ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .