#المرأة #المستبدة #القوية #العنيدة
هناك نوع من النساء يُخيفك بقدر ما يجذبك. تحمل في عينيها قوة العالم كله، وفي خطواتها إصرارٌ يكسر كل القيود. إنها المرأة المستبدة، القوية، العنيدة. لا تخضع، ولا تساوم على كرامتها.......!
هي التي تعلمت أن الحياة معركة، وأن السلاح الأهم فيها هو قوتها. لا تنتظر أحدًا ليُنقذها، فهي الجندي والقائد في الوقت نفسه. إن أخطأت، تتحمل العواقب، وإن سقطت، تنهض وحدها، شامخة كأنها لم تهتز يومًا.
عندما تتحدث، تصمت الجموع. ليست كلماتها ما يُرعب، بل نظرتها التي تحمل يقينًا ووضوحًا يبعثر كل ادعاء. هي من يضع الحدود، ويقرر القواعد. من أراد أن يدخل عالمها، عليه أن يقبل شروطها.
قد يظنها البعض قاسية، لكن قسوتها ليست سوى درع صنعته من خيبات وتجارب علمتها أن الطيبة وحدها لا تكفي. خلف قوتها، قلب دافئ لا يعرفه إلا القليل، قلب يشتعل حبا لمن يستحق، لكنه لا ينكسر أبداً.
هي امرأة ترفض أن ترى كضعيفة، ولو لثانية. ترفض أن تعتبر تابعا لأحد. تعلم أن الحياة لم تمنح لها لتعيشها في ظل أحدهم. هي الشمس التي تنير ذاتها، ولا تحتاج أحداً ليشعل لها النور.
عندما تحب، تحب بعنفوان، لكنها لا تذوب. تعطي بلا حساب، لكنها لا تسمح لأحد باستغلالها. وإن شعرت بالخيانة أو عدم الاحترام، تغلق أبوابها دون تردد، وتتابع طريقها كما لو لم تكن هناك علاقة من الأساس.
المرأة المستبدة القوية العنيدة ليست سهلة الفهم، ولا يستطيع أي رجل أن يحتويها. تحتاج إلى من يقدر قوتها، لا من يخاف منها. إلى من يرى عنادها كبوابة لشغفها، لا كعائق. هي امرأة تحتاج إلى ند، لا تابع.
وفي النهاية، هي درس لكل من حولها: القوة لا تهدى، بل تصنع.
بقلم الكاتبة ربيعة الجزائرية
𝓡𝓪𝓹𝓲𝓪𝓪 𝓐 𝓑 𝓐
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .