بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 10 نوفمبر 2022

..... نفائس الحسن ..... بقلم الشاعر محمدعمرو أبوشاكر

 ..... نفائس الحسن .....
إنّي جعلتكَ  في  الفؤادِ  مؤانسي
ومحدِّثي وحديث سمع  فرائسي

ورميت هجري والصدود وتيهتي
في نَدبِ  شُهقي  تلتثمه  نفائسي

فوضعت روحي في يديك مريدةٌ
فتهذبت نزواتي وشؤمي المُقعِسِ

وغريزتي   تهفو    إليك    لتستقي
نبع تسلسل في كؤوسي ومقبسي 

فوهبتني  الفضل  النفيس   معادنٌ
وجعلتني في الحبّ أقوى مؤسِّسِ

وحسستُ إطرابي   يعانق   سكرتي
ومسامعي  تروي  الصّبابة   لجُلَّسي

وَسَرَتْ شواهدي في نفائس حسنك
بانت  على  الأحداق  بدراً   مكتسي

فبك   أرتقيت   والرقي    تأدبي
ورقت نفوسي من دنيّ النّواكسِ

أحضرتني  وحضرت وكلّي منثني
أجلستُ روحاً  و نادماً   مُتوجّسِ

 عني تغيَّبَ ما سواك ولاح لي
نور الكمال والجمال  الأقدس

ونظرت جذبا لاحظي  ورويتني
عذب إبتهالاتي وسكري المائسي 

الأديب محمدعمرو أبوشاكر

عربون حياة.... بقلم الشاعرة أسماء_الزعبي

 عربون حياة
********
مهزومةٌ هنا الكلماتُ
لا يكفلُها الحنينُ
شاحبةٌ أقلامُها 
حانيةُ الجبينِ
تكتبُ عن أطفالٍ
من ضوءٍ 
من وردٍ
كانوا قرباناً لغربةٍ بائسةٍ
تختبئُ خلفَ ظلالِ الأملِ
وفوقَ ابتسامةٍ باردةٍ 
يُقطعُ آخرُ وترٍ
في فمٍ  كان ملؤُه صراخُ الأمنياتِ
وتُشيعُ جثثَ النجومِ المضيئةِ
لمدائنُ الأطفالِ
لتعزفَ السماءُ نواحَ البحرِ
وتحملُ الرياحُ الحكايا المبللةَ بغدرِهِ
وكأن الأحلامَ الورديةَ
كُتبتْ على سورٍ من نارِ
حلقتْ بأجنحةٍ من دخانٍ
دونَ عودةٍ 
دونَ استئذانٍ
قُتلتْ بصمتٍ 
بشهقةٍ واحدةٍ دونَ زفيرٍ
دُفنتْ عطشى في بحارٍ
بَخُلت بقطرةٍ
وجادت بغيضِها وأرختْ له العنانَ
ليطفئَ أضواءَ مدينةِ الوردِ
ويجهضُ أجنةَ الأحلامِ
فيقذِفُها على شواطئِ الرمادِ
أسماء_الزعبي

الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

لقاء في الوهم... بقلم الشاعربدر البدراني الموسوي العراق

 لقاء  في الوهم 

زاحمني  طيفكِ 
 وسط مهرجان
 جنون  الاقنعة المشوهة 
أمنياتي تحدت كل السقوف  
 وغدت الى الضمور أقرب
 عطش الصقيع
تداعى كتيهٍ عقيم 
 تآمر  دجلتي
 فأغدق الطين والوحل 
 بدل العذب القراح 
أصبحنا قاب يأسين أو أدنى 
 من ذاريات الأماني 
 أيا وطني  المحسود 
 ذبل طوق الزهر الذي كان 
 ينعش الروح  
 وغدا  الخال الذي كنا نتغنى به  كئيباً تحت الشفاه وفوق الوجنات الباهتات
 تخلت الشامة عن برقعها البني المسود  
 واحتال المثقل على الأمل الموهوم
  فأنجب الف يأس ويأس 
 حتى الغيم سرق الغيث
  وارتدى وشاح جدب الصحاري
شهريار  أطلق سيافه المنْتَظِر 
 ليذبح الف ليلة وليلة
 تباً لك قلبي
 كفاك تذكر  متكبرة 
 غدا كل شيء فيها  حجراً صواناً
  إكتفت برقصة كئيبة  
 بكت بحرقة على فُتَاتِ أحلام حب تسامى مع الريح الطائشة 
 لم تبح بحبها سوى في غرفتها المظلمة وأشعارها المتوسلة
 إعلمي أني قَدَّمْتُ
 القرابين 
 واحداً تلوَ الآخر  
 على مذبح  ألأمنيات العقيمة 
 فأنبتت لا شيء لا شيء 
  سراب حب ضاع 
 في  الوهم

بقلم  بدر البدراني الموسوي العراق

هكذا نهجي! (خاطرة)..... بقلم الشاعرمحمد دومو -مراكش/ المغرب

 هكذا نهجي!
(خاطرة)

لم أنا على نهج هذا الهوس؟!
ولم لا استسلم كباقي الناس؟!
بعيدا عن لحظاتي السابقة..
أعيد عيشها ثانية.. وثالثة..
بين أحضان بعض القصائد..
اكتشفت فجأة عالمي هذا البديل.
فضاء يخترق كل الأزمنة!!
وبقيت مهووسا به طيلة الأيام.
أكتب وأنظم وأقول شعري..
ومن حين..لحين..
قد ألقيه على المسامع!
أو أدونه على أوراق، 
فارغة ناصعة بيضاء.
كحبي الذي راح وضاع.
أتشوق للكتابة دائما..
إنها إعادات..وإعادات..
بل، مقاربات لأحداث..
في خيال لمجمل الذكريات.
ها..هنا داخل فكر محبا للسفر..
لن أترك الحب يمشي غاضبا!
من دون تذكر بعض الأوقات.
لم الشوق دائما إلى المفتقد؟!
رغم أنني أعيش على ذكرى!
عزيزة وأقرب إلى قلبي!
لم، أنا هكذا؟!
أعيد هذه الأشياء!
كنعجة تجتر الحشائش 
وقت الراحة والقيلولة!
سبل العيش كثيرة ومختلفة!
وأنا اخترت واحدا!
يريحني ويناسبني.
أصبح منهج فلسفتي.
وسأبقى هكذا، على حالي..
نعم، سأبقى أكتب الشعر..
ثم أقول بنبرات ونغمات.. 
كلمات موزونة تطربني.
في مناسبات قد تليق بالمقام!
وحتى عندما أكون وحيدا.
أسمع آذاني تلك القصائد. 
لتعلم صدق حبي وإحساسي!

-بقلم: محمد دومو
-مراكش/ المغرب

تقول الياسمين.... بقلم الشاعرةياسمين علي احمد

 تقول الياسمين
سردات قلب 
حورية الملكوت أسرعت نحوه
كي ينعم الفؤاد متبلسما
هذا الغلام في قلبه
زمرد يغني الوريد والأضلعا
هل هذا جبروت من عقله
أم أنه يحيا منعما
يقال له هذا وذاك
من لطفه يتمنى ان يكون بالطريق مسارعا
ياسندس الروح ستبقى منتظرا
إلى أن يأذن رب العباد مسامعا
هذا كنز لا غنى عنه
إلا بالفناء يشفي مواجعا
يا ويح قلبي كيف أصل إلى داره
وكل الدروب باتت متمنعة
لكن هذا قدر ولا بد من
الصبر عليه تواصلا
عاهدته ستظل رفيقته
ولو جار الزمان وأوجعا
سيظل نبراس تاجها
ذاك الجليل إلى أن
تبرق العيون و تلمعا
ياسمين علي احمد
٩/١١/٢٠٢٢

في الضفة انتظر...... بقلم الشاعرراشد زاهر

 في الضفة انتظر 
*************
سنكسو ليل البعد 
بزغب طائر عنيد 
ونفترش بهاء القلب 
بعشبة لا تموت 
وتلك الخيول تصهل 
لديّ شعور بأن مركبي 
قد يغرق هناك 
في بحرٍ أعماقه عظيمة
قد أبالغ 
فكل شيءٍ صامت 
الموج ساكن 
فهل لا زلنا نرقب 
أم كل شيء حدث بالأمس
فنحن هنا 
ولا نعلم شيئا عن الضفة الأخرى
هل تشرق الشمس ؟
أم ستظل نائمة خلف الجبل 
وتلك السحب المدهشة 
على ظهورها كتل ملونة ممتلئة رعدا 
حقيقة الظل خداع 
والورد قد يسم العشاق 
وذاك السيف أنس الاشتياق 
أختطت زهور النهاية طريقها 
وأنا لازلت ك مركبٍ غاطس بالوحل 
فهل لازلنا من البشر ؟
أم نعيش بين الكهنوت ؟
نعد النجم 
ونكتب زيف الظنون 
لنعود ونجرد الليل من النجوم 
ونكسو العدم بزغب أبيض 
لنبحر خلف أشرعة واهية 
كأشلاء بيت عنكبوت 
حتما ستسجل النهاية ضياع متجدد 
فلا أعلم لِمَ تعومين مجددا 
في بحرٍ لا بوصلة فيه 
ودواره ينتحل الهدوء
فإياكِ والركون 
تداركي 
فأنا في الضفة انتظر 

راشد زاهر

الغُرْبَةُ داخِلَ الأوْطان .... بقلم الشاعر.د. محمد الإدريسي

 الغُرْبَةُ داخِلَ الأوْطان  
الغَرِيبُ داخِلَ بَلَدِه أُلْبِسَ الأشْجان
فالعَزِيزُ يَعِيشُ حَرَّ فُقْدانِ الاطْمِئْنان
نَفْسٌ تَعِيشُ دَهْرًا عَلى أوْتار الأحْزان
قَلْبٌ سَكَبَ دُموعًا عَلى حالِ الأوْطان
قالَ لِنَفْسٍ ألاَ فاسْكُتِي ما لَون الأكْفان
 
أيُّها الرَّاكِبُ نَحْنُ هُنا رَغْمَ مُرّ الحِرْمان
عِيشَةُ البُؤْسِ غَرِيبٌ تَحْتَ نُجومِ البُهْتان
في السَّرّاء والضَّراء أَبَدًا لَنْ نُغادِرَ البُلْدان
 تَقْبِيلُ أرْضَ الأجْدادِ وحُرْمَةَ قُدْس المَكان
فِي هؤلاء أيُّها الَأمَلُ مَن عَرَفَ لَوْعَةَ الزَّمان

التَّهْجِيرُ والسَّجْنُ طالَتْ جُروحُ الشُّجْعان
في التَّغَرُّب مذَلَّةٌ كَفانَا البَحْثُ عَنِ الهَوان
وعلَى قارِبِ النَّجاةِ قَدْ يُفَاجِئُكَ الفَيَضَان
قَوارِبُ المَوْتِ فِي اِنْتِظارِ إبْحارِها الحِيتان
لا اِكْتِراث يُرادُ لِلْأَمْر أنْ يَمُرَّ طَيَّ الكِتْمان
 
اِشْتَدَّتْ الفاقَةُ تَطْوِيقٌ مِنْ قُوَّةِ الخِذْلان 
الصُّدْفَةُ عَلى غَيْرِ مَوْعِدٍ بِبَيْتِ الجِيران
مَنْ قَسَتْ عَلَيْهِ الدِّيارُ سَهَا عَنِ العُنْوان 
بَيْنَ البَقاءِ والهِجْرَةِ ضاعَ حُلْمُ الفِتْيان
يُرْعى نُجُومَ اللَّيْلِ حَيْثُ المَرْءُ السَّهْران

سالَتْ دُموعُ العُيونِ عِنْدما قُرِحَ الجَنان 
مُطارَدَةُ الأنامَ كَأَنَّهُم مِنْ صِنْف الجُرْدان
قِيادَةُ جَرِيرَةَ تَجْفِيفِ الثَّدْيَ مِنَ الألْبان
بائِعُ الرِّيحِ يَرْشُقُ العِبادَ بِسَهْم الطُّغْيان  
أُحِبُّكِ وَطَني مَدَحْتُكِ بالبَلاغَة والبَيان

ولَّى زَمَنُ الحِشْمَةِ هَجْرٌ لِرِداء القُفْطان
هذا عَصْرُ الهالُوِين طُقُوسُ هَوَى الفَتَّان
تَنَكَّرَ الشُّيُوخُ والفُقَهاءُ بِأَقْنِعَة السُّلْطان
العُقولُ المُجَمَّدَةُ تُرَدِّدُ نَغَماتِ الهَذَيان
وما عِيدُ المَوْلِدِ النَّبَوِي إلاَّ بِدْعَةَ الإنْسان

تَجَمَّعَ سِرْبٌ من الكائِنات حَوْلَ العُرْيان
في فَضاءِ ساحاتِ الموبِقات يَعُمُّ الفَلَتان
حذارِ حَذَارِ مِنْ صَمْتٍ بَعْدَهُ لَعْنَةُ الطُّوفان
يَطْفُو عَلى السَّطْحِ تَدْفَعُ بِه أَمْواجُ العِصْيان
يَأْتِي الطَّاغِيَةُ مُبَلَّلاً نادِمًا يَجُرُّ لَعْنَةَ الرَّحْمان

تُلاحِقُهُ تُحاصِرُهُ أدْعِيَةُ المَظْلومِ العَطْشان
قَرَأْتُ فَلْسَفَةَ التَّارِيخِ لَعَلِّي أفْهَمُ العُرْبان
وَصَلَتْ بِنا الدَّنِيَّةُ الاحْتِفالَ بِعِيد الشَّيْطان
أحْسَنُ الظُّرُوفِ نَقْرَاُ على المَوْتى القُرْآن
تَمَّ تَغْيِيبُ اللُّبّ هذا عَصْرٌ يُشِيبُ الوِلْدان

عَصْرٌ قَلَّ فِيه الرِّجالُ تَمَّ تَغْيِيبُ الفُرسان
تَمَّ اِغْتِيالُ الوَفَاءَ و الأعْداءُ هُمُ الإخْوان
القَسْوَةُ حَلَّتْ قَطَعَتْ كُلَّ أواصِلِ الحَنان
زَرَعَ الاسْتِعمارُ كِيانًا بَيْنَنا كَداءِ السَّرَطان
تَنْكِيلٌ بالعَجَزَة بالنِّساء و خَاصّة الشُّبّان 

عادَتْ بِنا الأيَّامُ إلى عَهْدِ العَبِيدِ والأعْيان
إلى ماضٍ سَحِيقٍ كانَتْ تُعْبَدُ فيه الأوْثان
زَعِيمٌ مِنْ وَرَقٍ يُنَفِّذُ أوامِرَ المُحْتَلِّ الجَبان
لا صَوْتٌ فَوْقَهُم لِمَ الحُكومَةُ لِمَ البَرْلَمان
خَفافيشُ المُسْتَبِدِّ تَمُصُّ دَمَ الشَّعْبِ المُهان
 
بِأمْرٍ مِنَ اِستِعْمارٍ مَقِيتٍ في أغْلَب الأحْيان
سَمِعْتُ بِقِمَّةٍ نَظَّمَها أعْضاءُ نادي الشَّبْعان
فَضلاتُ الوَلِيمَةِ الخاصَّةِ تَجاوَزَتْ الأطْنان
الشُّعُوبُ في حالَة إقْتارٍ تَقْتاتُ مِنَ الأعْفان  
يا لَيْتَ المَرْءُ يَعْرِفُ مِنْ أيْنَ يَقْتَني النِّسْيان
طنجة 01/11/2022
د. محمد الإدريسي

ككل ليلة بقلم الراقية ندى الروح

 ككل ليلة... خلف ضباب المرايا  تتأرجح روحي  بين أمل زائف  ووجع نازف... عالقة بين مخاض  عسير و طَلْق  متقطع يأخذ  أنفاسي بين  اللحظة والأخرى....