خـريف الـذكـريات
بوادٍ سحيقٍ دفنتُ أدمعي
وناديتُ شوقًا بجرحٍ موجعي
فراقُ الديارِ أذابَ فؤادي
وأوقدَ نارًا تُبدّدُ مضجعي
وقفتُ أسائلُ رُبى الذكرياتِ
متى يأتي الصدى من مرجعي
أيا أرضَ نوري وعشق النوى
متى يستفيقُ المساءُ المُقلعي
غريبٌ أنا قد صدني الهوا
وليلي كئيب بوجهٍ مفزعي
رأيتُ الحنينَ على بابِ قلبي
يؤرق حلمي بجرح موجعِ
كأنّ الدروبَ تُناديني سرابًا
تعذب روحي برياحٍ تردعي
فأين الديارُ التي كنتُ فيها
وأينَ الزمانُ الذي كان مسعدي
تغرّبَ قلبي وصارَ أسيرًا
لذكرى بلادي وليلٍ موجعي
وهل يا بلادي أعودُ قريبًا
لأحضنَ تُربًا وأروي مدمعي
فكم ذا اشتقتُ لنسْماتِ رُباكِ
وكم ذا رجوتُ شعاعًا ألمعي
16/1/2025
عماد فهمي النعيمي/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .