○●23/1/2025
○ نزوح...
حناجرُ اللئامِ
قَطّعتْ أواصرَ الكلامِ
تراكمَ صوتٌ الحقِ بالصدور
ينوءُ تحتَ
وطأةِ عنصريةٍ بَنتْ
للنزوحِ جسوراًتوطئة للعبور
اِنكفأتْ بقامتها
أشجارُالسنديانِ خجلاً
من شهامةِ وديمومة الجذور
غدت الكرامةُ
أسطورةكالغولِ والعنقاءِ
رغدُ العيشِ سَرَّبَ مع الطيور
أرغمنّهُ براثن
النظامِ الوحشية على
الهروبِ يجرُ أذيالَ الهزيمة
هاجرَ وحيداً
إلى حيثُ لايدري
مفارقاًعلى زوارقِ الفجيعة
اِلتوتْ أضواءُ
الرجاءِ مَزقّها ظلامٌ
تدلى بنهايةِ الرحلةِ الشقية
على الضفةِ
ارتمى تَوشحَ بأحزانهِ
أسئلةٌ ألَحّتْ بوجهِ القطيعة
فجأةً توارتُ
الأجوبةُ خَجلى خلفَ
تذكرةِسفرٍ للأصقاعِ الغربية
عَربيٌ يَتسكعُ
على أرصفةِ الغربة
اِختطاف يقتاتُ بَقايا حرية
من أوطانٍ
تَتسمُ بالمساواةِ كانتْ
بزمنٍ مضى مَرتعاً للعبودية
حضارةُ تقنيةٍ
اِجتاحتْ الحنان فغدا
باهظَ الأثمانِ كَحليةٍ ماسية
الاسمُ نزوح
أحرقهُ تنزُ بالخوفِ
فتاتٌ مبعثرةٌ لكرامة ضائعة
حقيبتهُ أطلالُ
مدينتةِ رسمها على
أوراقٍ باليةٍ لقصيدةٍ مثقوبةْ
لم تكتمل
كتبها مدادُ الفراقِ
بالدموعِ على أجفانٍ قشيبة
ًنادتهُ جذور
شجرة سنديان زرعتها
أياد الأجدادِ بالقرية العتيقة
قبل أن تغتالٌ
العتمةُ ضوءَ النهارِ
لتزرع بذورَ الهجرةِ القسرية
سمعَ نداء
الحريةاِنهمرتْ دموعه
تَكّشفت عورةُأحزانهِ الخفية
انسلخَ عن
عوالق ضعفهِ وعادْ
تحررَ وطنه من ربقةِ الكراهبة
نبيل سرور/دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .