..ذكرى الإسراء والمعراج..
أشرق نور العلم يبسم ضاحكا
لما بدا في ليل مكة كوكبُ
نبي الهدى والعدل جاء مرسلا
ليزيل أوهام الضلال و يحجبُ
فيا أيها الخُلقُ الكريم الطيبُ
ماذا أقولُ فيكَ ماذا أكتبُ
فمكارمُ الأخلاق فيكَ نواطقٌ
أنتَ الغديرُ لها الذي لاينضبُ.
يكفيكَ رب العرشِ قال بذكرهِ
بمكارمِ الأخلاقِ أنت الأطيبُ
والله ما لحناً يرتل طيباً
إلا وأحمد فيه لحنا أعذبُ
وفيِ ليلة المعراج نلت منزلاً
وأدناك من كأس المحبة تشربُ
فسبحان من أسرى بعبده في الدجى
ليؤمَّ جَِمْعَ المرسلين ويخطبُ
فعَلاَ على ظهرِ البراق مكرما
وفي ديار القدس حطَّ المركبُ
ليرى من الآيات كل عجيبةٍ
ويطيبُ قلبه والمآسي تذهبُ
وبه احتفى الأملاك في درج العلا
والكل بالمختار أضحى يرحَّبُ
وفي حضرةٍ قدسيةٍ كان بها
أدنى كقاب القوس أو هو أقربُ
فأوحى بما أوحى إليه وما طغى
بصر الحبيب ولا فؤاده يكذبُ
فدنا بحضرته ولم يفنى وقد
بات من كأسِ المحبةِ يشرب
وكم من الآيات لاح ضوءها
ومحمد يرنو إليها ويعجبُ
فعاد قريرَ العين يملؤهُ الرضا
والنجمُ يلمعُ بالضياءِ ويثقِبُ
وفي الصبح أخبر قومه ماذا رأى
فقليلُ صدَّقَه وأكثر كذبوا
فمضى لدين الله يدعو صابرا
والعدل والإسلام يعلو ويغلبُ
فكان نورا يهدي فكرا حائرا
وبلسما يشفي الجراح ويُذهبُ
صلى عليه الله دوما سرمدا
ما الشمس تشرق بالضياء وتغرب
بقلمي : عبدالحبيب محمد
ابو خطاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .