«سارت بعيدًا»
كم ظَلَّ قلبي بخيلًا فـي العطا زمنا
حتى رأى منكِ غُصـنَ البـانِ فٱنفتَنا
مـرَّت عـلــى عجــلٍ عينـاكِ رامـقــةً
عينــايَ والقلـبُ أذكـى نبضَــهُ و رنا
أذكيـتِ نارَ الهوى في الكبـدِ باسِمـةً
فذُقتُ من يومِها طعمَ الهوى شجِنا
مَضِيـتِ لكـنَّ شيـئًا مِـن شـذاكِ بقى
كمـا النبـيـذُ إذا ما في الحِجى رُكِنا
قد خَلَّفَـت في بنــاتِ الفِكـرِ ثرثــرةً
يا ليتهـا خلَّفــت مـن صمتِـها سكنـا
سـارت بعـيــدًا وذاك الظِـلُّ يتبـعُـها
والليـلُ فـي عينـها قـد رقّـنـي زمنا
أغمضتُ أجفانـيَ الحَرّى علـى أمـلٍ
أنَّ المـنـــامَ بأطـيـــافٍ سيجـمـعُــنا
حَـلَّ الصـباحُ وتلك العيــنُ ساهــرةٌ
قد عقّها ذِكرُ مَن قد أورثَ الشَّجَــنا
- حمزة جمعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .