رداء الرّوح 49
صرفُ الوصال
كهاتين الوردتين في ربيع العمر
وطيب الود وصرف الوصال
كموجة البحر تعانق موجةً إثرَ موجةٍ
في صباحات الشوق والحنين
والهيام بسيّدة الشّروق
توزّع خيوطها الوادعة بالدّفء والنور
وسع الكون العامر بالذّكر
وأطايب العود والندِّ والرّند والياسمين
والزّيزفون والعنبر
أيّتُها السّادرةُ في عليائِها
ترنو القلوب إلى حماكِ البهيِّ
تطوفُ سبعاً وتسعى سبعاً بين صفاكِ
ومرواكِ الكريمِ
تحجُّ الفراشاتُ العاشقاتُ للضّوءِ
إلى بيتكِ العتيق
تسبّحُ باسم سيّدِها ومولاها الفجرِ النّديّ
لعلّها تكونُ ساعة استجابة
تُغرّدُ الطّيورُ واليمامُ على أسوارك المهيبة
ترنّمُ خافقاتُ الصّدورِ
ترانيم الودادِ والمسرَّةِ
والسّلام المنشود
في بلادِ اللّوز والتّين
المباركةِ بذكرِ سيّدها ومولاها العليِّ
كُلَّ حينٍ
آية في الحُسنِ غرّاء تسرُّ النّاظرين
د. سامي الشّيخ محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .