العجوز والبدلة البيضاء
طُرق الباب ..
- ايتها الجدة !!
- من انتَ ؟!
- أنا سكوبر، أظن انني ازعجتك في هذا الوقت المتأخر.
- لا يا بني .. أدخل لم أنت على الباب؟ الجو بارد في الخارج.
دخل سكوبر وعلامات الخجل بادية عليه.
- هل تريد شاياً ساخناً يدفئك؟
- نعم .. إذا لم يزعجك الأمر.
ابتسمت له، وجلبت الشاي مع قليل من الكعك.
- تفضل يابني، خبرني ماذا حدث لك؟
- أنا يتيم، ليس لي أحدٌ، أتجول في كل مكان، واجهت الكثير من المشاكل والعقبات وتغلبت عليها، إلى أن وجدت كوخك.
- أحسنت عملًا، سأجلب لك بدلة شتوية إذا لم تمانع.
- أكيد .. أشكرك كثيرًا، أنت طيبة جدًا.
جلبت له البدلة ولبسها مسرورًا.
- كم هي جميلة ومناسبة، تفضل معي لأريك غرفتك.
تفاجأ، وحدث نفسه:
- آه .. لقد تحقق حلمي أن أنام بأمان.
استلقى على السرير، غطته وأطفأت النور.
كانت الفرحة تغمرها، أخيرًا سيصبح لديها أبن يحميها ويساعدها في هذه الحياة القاسية.
في اليوم التالي .. أحضرت الفطور، فرقعة البيض في المقلاة، الجبنة البيضاء اللذيذة، الخبز الحار، رائحة الشاي العطرة … كلها جعلت من المائدة تبدو جميلة ورائعة لا تقاوم.
لم تفتح الضوء كي لا تزعجه، أيقظته بهدوء.
- صباح الخير .. هيا الفطور جاهز يابني.
قام بنشاط وسعادة، وجلس إلى طاولة الطعام لتناول الفطور.
- كم أنت مبدعة، لم آكل طعامًا ألذ منه من قبل.
- شكرًا يابني.
- صحيح .. وجدت في البدلة البيضاء علامة مكتوب عليها ( عصابة العيون الكبيرة ).
- نعم .. هذه عصابتي ..
انتظرونا في الجزء الثاني …
مها حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .