أين أنا
من رياح تأتي بما لا أشتهي
هبوبها في قلبي غير مستقر
أعماقي بحرٌ من الأسرار،
كسفنةٍ مثقوبة تسرب الأشواق.
الأيام ظامئة رويدا رويدا تدنو لغروبٍ مغلوب.
أسدلت جدائل الليل
ملئت كؤوساً موبوءة بروح سقياك،
حين زرعت العنت بشوكٍ أصاب الفؤاد.
مسلوبة بأملٍ كاذبٍ يتراءى لعرافةٍ صدقها صدفة كأنيابٍ سامة تؤول للمجهول.
قاتل أَخْرس بلابل تصدح في صدري
موتها بلا شهادة في زمنك المغلول.
كدست النوافل لعل تغفر الذنوب وتمحو خطيئة عشقي الموبوء.
لن أعاند قدري المكتوب.
القوافي يستبان منها اشتياقي كخيطٍ ينسلخ من غسقٍ لا يتمهل الشمس.
اصطفيتُك لنفسي فكنت قبرا يتلقفني بضراوة وعداء.
أكنت مشكاةً ينقصها النور.
نبضي يتخبط كضرب حجرٍ بحجرٍ
شرارة ناره تتأجج
محاط بسماءٍ غائمة في خيالِ عشقٍ عني ينوب.
وفاء غريب سيد أحمد
7/5/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .