بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 يناير 2025

بغداد بقلم الراقي الطاهر الصوني

 بغداد /الطاهر الصوني     

                      


ما عاد رشق الحرف يكفي

قد تبعثرت القوافي في مرافئها

و عاث بنوئها جرح السنين

لم يبق من بغداد شيء

أصواتها 

خرجت تناديها

و صولتها 

و أشتات من الحلم المبعثر

و الأنين

غربان تقتات اشتهاء

من بقايا الميتين

لم يبق من بغداد شيء

تنهض الأشلاء

من دمها هياكل

تنحني للرعد يهزم كل حين

ظهرت تفاصيل الغياب حزينة

و مشى الخراب مجنحا

نحو امتدادات القصور القرمزية

و القرى الحمراء

يجتر انبعاث الواقفين

بين انتكاسات الرؤى وقفوا

يمدون الكلام و يجأرون

يحاربون بلا يدين

بغداد تشرب من يباب الشوق

كأس دم لفينيق

تمرغ في دمه النسيان

بغداد اختفت

في جبة المستوطنين

ما عاد رشق الحرف يكفي

تنزاح الأنهار في أحشائها

بغداد تنسف تربها

لتدك أرض الياسمين

و لتزرع الشوك المسيج بالدماء

على جباه الحالمينْ 

        الطاهر الصوني

كضيف أتانا بقلم الراقية توكل محمد

 كضيف أتانا كضيف رحل 

      كنجم أضاء وولىّ أفل

شهيدا تسامى ليرقى السما

       فياعينُ جودي بدمع المقل

ونرثيك حُبّا شهيد العلا

      على العهد نبقى ويبقى الأمل

فلا الغدر فَلّ العزائم لا 

    فغزّة تمْضي ولا لن تكِل 

ودرب الجهاد طويل الخُطى

       ومن سار فيه فحتما وصل

فلسطين أرضي برغم العدا 

        وأرض البطولة منذ الأزل

(إذا الشعب يوما أراد الحياه)

       يدّكُ الحصون يدُّك الجبل

فشدّي العزائم يا أمّتي 

       وغزة قدوتنا والمثل

توكل

إلى ترامب بقلم الراقي عبد العزيز أبو خليل

 إلى ترامب


ما زالَ فكري في هجائكَ حائر 

وبرغْم أنِّي في البلاغةِ ماهرُ


عافتْ حروفي أنْ تكونَ هجاءها 

فهجاءُ مثْلكَ يا لئيمُ خسائرُ


نَطَقَ اللسان فقالَ قولاً فاحشاً

فبأيّ حقٍّ يا خسيسُ تُجاهرُ


لكنَّ أمْراً قد يثيرُ حفيظتي

هو كيفَ هذا للعروبةِ ناظرُ


حِقْدٌ دفينٌ ليسَ فيه هوادةٌ

في كلِّ صوبٍ للضَّغينةِ ناشرُ


ماذا أقولُ أيا سفيه زماننا

ولسانُ حالي منْ فعالكَ ساخرُ


حقَّاً أتيتَ لكي تُنَغِّصَ عيْشنا

ولأهل غزَّة بالجيوشِ تُحاصرُ ؟


وتُجيزُ في أرضَِ العروبةِ بالهوى

وتقولُ فينا بالأوامرِ هاجروا

 

الله أكبرُ يا بلادي فاسلمي

نصرٌ إلهي جاء منه بشائرُ


عبدالعزيز أبو خليل

حين أراك بقلم الراقي طلعت كنعان

 حين أراك 

أراك تسبحين داخل قلبي 

تتحول عيوني إلى قناديل من جنون 

تبحث عن ذكرياتي 

فلا أجد بها سوى حروف اسمك 

وكأنك خيالي

أو صورة وحدتي تنام بين أنسجة السجون 

أبحث عني بين ضفائرك 

أبحث عن رائحة العطر 

بثيابي القديمة

وكأنك شبح 

يحتضن العيون 

فلا أجد سوى عطرك مصقول على جسدي 

خالدا كالزمن على مر القرون 

وأنا وأنت 

حين تتكسر المرايا وبقايا قوس قزح 

على شفتيك وكأني أدق صلابة الحصون 

ترقصين على حدود وحدتي 

وأنا وأنت رقصة غريبة على صفحات من السحر 

نرفض النسيان 

وتراكم الشجون 

تعالي نكتب ببعض أقلامنا 

 ما كنا 

بقايا أحلامنا المنسوجة على شفتيك ليلاً  

لتلمع عيونك العسلية كألف نجمة 

فأسقط أنا وحدي 

أعد حجارة الطريق وحيداً 

لأصل إليك 

فتكوني أو أكون 

أنت 

أنا 

هواجس تغني ألحان الغرام 

وتعزف دقات القلب بالجفون 

وسراب من الشوق يحضن 

لحظات الفراق والسنين 

فليأتِ اليوم بالزهور كلها 

ونهر من العطور الفرنسية 

تتمايل الفراشات، فترسم على البعد قصة حبنا 

نكون أو لا نكون 


طلعت كنعان

دفاتر قديمة إلى وطن أرض إسمها فلسطين

الوجه القبيح بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 الوجه القبيح


ما لي أَرى الوجهَ القبيحَ يَلوحُ ؟

بينَ الضبابِ على صفيحٍ يَبوحُ


ويقولُ إنَّ النارَ لن تَخبو ولن

تُطفى بغَ زَّةَ والعدوُّ يَنوحُ


باكٍ على أَسرَاهُ يا حُزني على

أَسرى أُلوفَ. فُؤادُها مجروحُ


يبكون أرض العز حين تبددت

أحلامها وجنينها مذبوحُ


وأُبيدَ مَن فيها وهم أَهلٌ لها

والماسكينَ على الحياةِ نُزوحُ


وتَرمبُ ما أَخزاهُ حينَ يُجيزُ ما

فعلَ العِداء . وأَسيرُنا مكبوحُ


جعلوا الحياةَ مريرةً يا حَسرتي

والصمتُ في أَوطانِنا مَسموحُ


كال. الأَعادي كلَّ أَصنافِ الخَنا

كُتبًا تُذيعُ خِلافَنا مَفتوحُ


حتى جنينا مِن عِدانا كلَّما

يهوى الغُزاةُ وأَمرُنا مفضوحُ


من بعدِ ما ماتَ الرسولُ وصحبُهُ

صرنا غُثاءَ لا خيرَ فيه يَلوحُ


       شاعرة الوطن

أ.د.آمنة ناجي الموشكي

اليمن ١٦. يناير ٢٠٢٥م

على أكتاف الدخان بقلم الراقي معمر السفياني

 (على أكتاف الدخان)


على طفرة عقل..

الطم في خدود الريح..

هو الذي سرق مني

زهرة الوقت . 

لا ليس هو الجاني...!!! 

لربما عصير المطر...

هو الذي..

لم يسقيها في جذور القصائد..؟

شاكست أوراقي...

اغترفت كل بحورها..

ولم أجد خطواتي...

مرهق على المشي ...

في صهوة الليل..

كيف لي أن أروي 

حبي الشاحب؟؟

وجرحي أخ لا يطيب..

 فيه الحبر ولا يلتئم...

من شفرات السؤال..

ليت من بعثرني ينظر..

نحو السماء...

ملامحا مني تكح بالشقاء محمولة 

على أكتاف الدخان...


بقلم /معمر السفياني

من ينصر الرحمن بقلم الراقي معمر الشرعبي

 من ينصر الرحمن


همج العدو ومنبع الطغيان

طرؤوا بأرض القدس والإيمان

جمعوا عتاد العاجزين وحلقوا

فوق الأنام بنية الشيطان

جمعوا طغاة الكون ضد طفولة

ونساء ضعف في خسة الهمجان

الضعف فيكم يا يهود وذلة

والنصر للغزي مدى الأزمان

من ينصر الرحمن دون مذلة

يأتيه نصر الله ذا الإحسان

كل الجحافل دون كعب رجالنا

وطفولتي أعتى بكل بيان

تبقى الطفولة والرجال وأمة

هي للإله محبةٌ بتفاني

نصر الإله لهم يؤيد دائما

سبحان ربي حافظ الإيمانِ


بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

برقيات بقلم الراقي توفيق العرقوبي

 برقيات ....

1

...

أيها المسافر بين الصدى 

والأنفاس..

يا صوتا كفنه الهجر 

لا تبكي المكان ...

فمعبر الشهداء ينعى عطرك

والقوافي في بقايا الروح _جراح_

2

.....

أيها الرابض على صدري 

أيها الواحد المتعدد...

كم جنس من القصائد تتحرك على أرضي 

وكم نصوصا وقصائد تقبع خلفي......

لا تكتب عني فأنا محشو بالضجيح

أنتظر أن يستنفر قلبي جل الدفاتر

3

....

أنا جريح الصفحة الأولى

أثقلتني قسوة اللحظات ....

أنا زمن يشرك بكل الضمائر

ويغفر لسواي بعد كل وصل يسبقني 

فلملم دنياك على قدم لا بقاء لها 

ورمم كل ثانية جاءت بعد موسم 

4

.....

أيها الجرح الذي يلازمني دهرا 

خجول كنت في النهاية .....

تنهب كبريائي وتعانق جحيما مماثلا 

5

......

أيتها البراءة القديمة ....

أيتها الحروف الساكنة عرضا 

كم توجتني الكلمات على راس القصيد 

وكم ٱستوطنتني المشاعر هناك ...

لازلت أركض على السطر زمنا 

ولازالت الحكاية فراغا ...

كيف أصوغ لك الحب مرتين 

وأنا أكتب بين زهرتين دون وصال 

وأحمل خيبتي على جدار الذكريات ....

بقلم توفيق العرقوبي تونس

الحب والطبيعة بقلم الراقي محي الدين الحريري

 الحب والطبيعة

--------------------                                         

                                          15/12/2020 كنت تُلقين براسك علىٰ صدري بحنان

       كما يلقي القوس بنفسه علىٰ وتر الـكمــان

وأريجك يعزف بأنفاسي قـصائد شِعـرٍ

      وَشَعرَكِ يـلامسني مـلامسةَ قاربٍ للشطـآن 

بعد أن ضل طريقه في غياهب البحر 

      وقــذفه الـموج فـجأةً ...إلـىٰ بـر الأمــ ـان

فبعد أن ضـلَّ فـي غـياهـب الـمجهـول

      عــاد الـدهـر لـينتشلـه مـن بـحـور النسيـان

وارتأت الأقدار .. أن لا تـُناصبه الـعداء

     فانتشلته سالماً معافىٰ من عاديات الـزمــان

فكما الـربيع يـعود بعد رحيل الـفصول

     تشرق شمسه مسربلةً بالنور من ٱن إلـىٰ آن

تـرىٰ الـطبيعة تغني والعصافير تـزقزق

      مـبتهجةً تـواكـب .. الأزهـار علىٰ الأغصـان

 والـجنادب تُـباري الـنجوم في الـسهـر  

       تُغني لساعات من الطرب تضاهي الـقـيـان

وسراج اللـيل يغشىٰ الـحقول الـمعتمة

     كسبحات للنساك صنعت من صمغ الكهرمان

فالطبيعةُوأنـتِ ياحبـي في رباط دائم

      وأنـتمـا جـزآن مـن قـدري أبــداً لايفترقان

فالقدر المحتوم يسافر بي بكل الدنيا

      وكالأحمق يسير بي في غياهب الـنسيـان   


                                  محي الدين الحريري  


القوس : يُقصَد قوس الكمان

سراج الليل : حشره تضيء في الليل

                 تظهر في الليالي الدافئة

ابناء الشمس بقلم الراقي جمال زاب

 أبناء الشمس نحن

على أكتافنا النور يزهر

فتكسو الأرض من صقيع 

الأحلام بدرا شاسعاً

من أمواج الفرات الهادئه التي

تغازل ضفتيه برفق نترنح

نغمة على أوتار مقاومة

ستبقى خالدة

لتعزف لحن الحياة 

للشعوب الحالمة

وتشدو أغاني الحرية 

على مسامع المجد

ويكسو الربيع زهور نرجس 

تطمح لكسر القيود

ستبقى سنابل القمح شامخة 

مهما اشتد القصف

يا أبناء الميتانيين

رفرفوا على أكتاف النور 

على أكتاف النضال 

لتتحقق الحرية التي

طال سطوعها بصمت

فراتنا الجليل


         جمال زاب

ككل ليلة بقلم الراقية ندى الروح

 ككل ليلة...

خلف ضباب المرايا 

تتأرجح روحي 

بين أمل زائف 

ووجع نازف...

عالقة بين مخاض

 عسير و طَلْق 

متقطع يأخذ

 أنفاسي بين 

اللحظة والأخرى...

و ذكريات آثمة 

تترنح في مسافات

 الهجر...

 تمتطي أسراب

 الخوف المهاجرة 

في صمت لعين...

تعتريها شهوة 

معانقة وطن 

يرتحل...

كلْما أمعنتُ

 النظر إليَّ ...

وجدتُني أحترق 

 في مرايا الزيف

 أحمل عار نزوة 

حب الوطن....

و أنين يرقد قاب 

خذلان و نسيان...

في غرفة موحشة 

بين زيف الأشياء...

يتراقص شبح

 غيابك على أوتار

 الدموع....

مالذي ترجوه 

بعدما يطعنك

 خنجر وطنك؟

و تحزم حقائبك

 صوب المجهول؟

خذ رسائلك 

و ارحل !

لا تُبقي معي

 وعودك الكاذبة 

وتمتماتك الذائبة...

فلقد تبرأتُ أخيرا 

من بشاعة حلمي 

و تركتُ ذكراك 

ورائي في مهب 

القدر!

#ندى_الروح

الجزائر

تاهت حروفي بقلم الراقي زيد الوصابي

 تاهت حروفُ الشعرِ والأبياتِ

               وتزاحمت في جوفنـا الأهـاتُ

نحيا بلا وطنٍ ونمشي كأننـا

              جسـداً بلا روحٍ غشـاهُ سبـاتُ

 ونخبئُ الأحزان بين صدورنا

              فتُـذيعُهـا فـي خِدنا الدمعـاتُ

أفراحنا وئـدت ليحيا حُزننـا

              وعلـتْ علـى أصواتنـا الأنـاتُ

يكفيـك أن الغـربَ أهدر دمنا

              وكسا العروبةَ فرقةً وشتاتُ

هذي بـلادي قطعت أوصالهـا

              وتنوعت في أرضهـا الأزمـاتُ

صار الأعـادي يملكون زمامهـا

             وعلـى يديهـم تنهـبُ الثرواتُ

ومنظمـاتُ إغاثـةٍ جـاءوا بهـا

              أصبحنـا مـن خيراتها نقتـاتُ

أأنـذل فـي بلـدٍ ونحـن أُهـلها

            وتصيبنـا الأمـراضُ والعاهـاتُ

قسمـــاً بربـي إن هـذهِ لعنة

              حلّـت عليـنا أيهـــا القـــاداتُ

أولسنا نحن من هدمنا عـزها

             وعلـى يدينا قامـت الثـوراتُ

فلبسنا ثوبَ الذلِ بعد كرامـةٍ

             فلمـاذا تعجــبُ أنهــا لعنــاتُ

حلـت علـى بلـدٍ تجبـر أهلـها

             هـدمـوا النظــامَ فهـذهِ آيـاتُ


                      #شعر_زيدالوصابي

حمار إنما أطهر بقلم الراقي اسامة مصاروة

 حمارٌ إنّما أطْهرُ


بِرَغْمِ أنْفِ النَّتِنِ

وَكُلِّ نّذْلٍ عَفِنِ

حتى أنا لا تَعْجِبوا

روحي فِدَى للْوَطَنِ


حُكامَ عُرْبٍ وَيْلَكُمْ

ما كُنْتُ يومًا مِثْلَكُمْ

عبدًا ذليلًا خادِمًا

عِنْدَ الْعِدى تبًا لَكُمْ


نَعَمْ أنا كصاحِبي

بِرَغْمِ أَنْفِ الْغاصِبِ

وَكُلِّ وَغْدٍ يَعْرُبي

أَعودُ عَوْدَ الْغالِبِ


تُرى بِماذا يَفْخَرُ

مَنْ معْ أعادٍ يَمْكُرُ

مِنْ حاكٍمٍ أوْ عاهِرٍ

أَلَسْتُ مٍنْهُمْ أَطْهَرُ


أَلَسْتُ مِنْهُمْ أشْرَفُ

حتى وَمِنْهُمْ أَظْرَفُ

يا وَيْلَهَمْ لمْ يَشْعُروا

حتى بِطِفْلٍ يَنْزِفُ


أعْمى الفُؤادِ يَغْدُرُ

بلْ والدِّماءَ يَهْدِرُ

يقْعي على عرْشِ الّزِنى

بِذِلَّةٍ وَيَشْخِرُ


هلْ خُنْتُ يوْمًا أُمَّتي

أوْ بِعْتُ يوْمًا ذِمَّتي

حتى بِخِزْيٍ أُقْذَفُ

بالْبَصْقِ أوْ بِالْجَزْمَةِ


أوْ كنْتُ وغْدًا ماجِنا

وَمارِقًا أوْ خائِنا

هل كُنتُ أيْضًا واشِيًا

وَللْأعادي حاضِنا


وَهلْ أَقمْتُ للْعِدى

في دوْلَتي قَواعِدا

أَوِ اتَّخَذْتُهُمْ لَنا

حِمايَةً أوْ عَضُدا 


فَمَنْ إذًا الْأَصْدَقُ

كَذلِكُمْ الْأَوْثَقُ

هيّا احْكُموا بلا هَوًى

همْ أمْ أنا هيّا انْطِقوا

د. أسامه مصاروه

أنت مطلع القصيدة بقلم الراقي إدريس العمراني

 أنت مطلع القصيدة

بدأت بك الشعر و كان البدء حلوا

وكيف لا يحلو فيك البدء و الختام

أروح النفس إذا ما كتبت فيك شعرا

أنت فيه القوافي و الوزن و النظم

يمسني الضر أحيانا و لا أبالي به

و أشكو حالي إليك و انت به أعلم

أعلل النفس بالصبر و إني لصابر

أكابد جرحا قص مني اللحم و العظم

يا ليتني لم اكن في هواك منشغلا

و لم أكتب شعرا و لا أصابني سقم

لهيب عينيك يضيء الليالي كأنه قمر

فما حاجتي بقمر غاب أو غطاه غيم

حبيبتي إن كان الحب أقدارا مقدرة

فقدري فيك لا شكوى منه و لا ندم

في حضن خديك شمس أرى ظلالها

يعجز عن رسمها القرطاس و القلم

كيف أطفي لهيبا من عينيك منبعه

نيران في الحشا تفور و تضطرم

في خطاويك تتشابك الأنغام حافية

و رنين الخلخال من نبراتها يتعلم

ظننت أن لن أقدر على العيش دونك

فوجدت منبع الحياة في عينيك يتكلم

فما الحياة بدون وصالك تروق لي

و لا الموت أراه في غيابك أرحم

إدريس العمراني

منابر الحق بقلم الراقي مروان كوجر

 "منابر الحق "


غَلَسَ الظَّلَامُ على البرئ كلالا

                         فأتى الصليلُ ليدحرِ الأنذالا   

وَتَغَوَّلَتْ لِتُرَوِّعَنَا أَنْجَاسَهُمْ  

                       خَضَعَتْ لها جَمْعَ الأناة طوالا

مَدَّت بِهَا الأَيَّامُ تَشْرِي غِلَّهَا  

                     يَا شَامُ قُوْمِي واكسري الأَغْلالا 

هلَّا رأيت المَكْرَ فِيْما قَدْ جَرَى....  

                       ساقت لِسِجْنٍ يَمسح الأَجْيَالَا  

تَرْمِي العِصَاةَ بِحَاصِبٍ مِنْ غِلِّهَا  

                         حَتَّى بنت وعَلَى الأنام تلالَا  

كَانَتْ تَعْجَلُ بِالقَضَاءِ وَتَشْتَرِي  

                          حُبَّ النِّسَاءِ وَتَقْتُلُ الأَطفالا  

وَإِذَا سَمَا لِلْمَجْدِ شَخْصٌ وَارِعٌ  

                           نُعَتَتْ بِهِ كُلُّ الأُمُوْرِ ضَلَالَا  

لَكِنْ ظُلْمًا لَنْ يَدُوْمَ لِحَاقِدٍ  

                          سُبْحَانَ رَبِّي حطَّم الأرفالا  

وَتَحَرَّرَتْ يَا شَامُ أَرْضُكِ بَعْدَمَا  

                         قَطَعَتْ لِدَبْرِ المَارِقِيْنَ وَصَالَا  

اليَوْمَ تَشْرَقُ حُرَّةً فِي ثَوْبِهَا  

                    لِتُخِيْطَ مِنْ عَصْبِ الجِبَاهِ نضالا  

عَلْمٌ وَرَايَاتُ الكَرَامَةِ رَفْرَفَتْ  

                              وَالقَهْرُ وَلَّى حاملاً أَذْيَالَا  

آهِ دِمَشْقُ لَكُمْ كستكِ غوائلٌ

                             تأتي بوصبٍٍ يبتلي أرتالا

سَتَعُودُ أَرْضُكِ يَا دِمَشْقُ مَنَابِرٌ

                         بالْحَقِّ تمحي حقبة الأهوالا  

لَا فَرْقَ بَيْنَ كَوَاعِبٍ إِن غلِّفت

                             كُلُّ اَلْهُمَامِ ترفَّلت إجلالا

هذي بلادي منذ أقدم مولدٍ 

                          كانت وتبقى تصنع الأبطالا 

تمضي على الأسوار رايةُ عزّها

                            هذي شَأَمُ ستجمع الأنفالا

يا أمةٌ نـبَذت مساوئ خزيها

                              ابن بفخر غادةً ورجالا

نَعَتُوكِ بالكاديِّ دُونَ ترفعٍ 

                          أبداً وربِّي قَدْ قَطَعْتِ جبالا 

اللهُ أَكْبَرُ يَا حمائم هَلِّلِي  

                          زَمَنَ الحَقُودِ تَبَاعَدَتْ أَمْيَالَا  

إِنَّا لَعُودٍ وَالجِبَاهُ تَرَفَّعَتْ  

                          جمعت بحبٍ مَرْيَمًا وَهِلَالَا

                           

                              بِقَلَمِ سُورِيَانَا  

                               السَّفِيرُ.د. مَرْوَان كُوجَر

رحلة ظلمة بقلم الراقي لطفي الستي

 رحلة ظلمة 

                لطفي الستي/ تونس 

غريب أنت يا زمن 

قتلت فينا النخوة 

أحييت العفن ...

الوطن... يذبح أمام أعيننا 

أطفالنا يدفنون بلا صلاة و لا كفن ...

نباد...الواحد تلو الآخر 

بلا حياء ...بلا خجل 

جهرا على العلن ...

ذنبنا أننا قلنا هذه أرضنا 

هذا عرضنا يا أبالسة العصر 

سلالة الشيطان و الوثن...

عجبت ...

من صمت عروبة 

ضاع منها الكتاب 

ضاعت منها السنن ...

وحيدا أواجه مصيري 

أدفع الثمن تلو الثمن ...

صار الدم العربي ...ماء 

حليبا ...لبن ...

الرأس يشتكي فينا ليلا نهارا 

ما تداعى له سائر الجسد إلا بالفرجة و اللعن ...

ها أنا أحمل قنديلي...منارة 

لعل في هذا السواد تهتدي بعض السفن ...

قد تكون تلك معجزة 

ألا تؤمنون بالمعجزات...

أم كتب على جبيني الشقاء و الحزن ...

حكايتي أسطورة ... لا أسطورة 

أكذوبة الإنسان ...على الإنسان 

رحلة ظلمة ...في يوم دجن 

            بقلمي: لطفي الستي/ تونس 

                     30/11/2024

عندما يأتي المساء بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 عِنْدَما يأتي المَساءُ


تُعَلِّمُنا القِراءَةُ ما نَشاءُ

وتُرْشِدُنا إلى حيْثُ الذّكاءُ

تُبَيِّنُ بالحُروفِ لنا المعاني

فَنَشْعُرُ عِنْدَما يأتي المساءُ

وفي مَجْرى القراءةِ يَحْتوينا 

شُعورٌ باللّسانِ لهُ انْتِماءُ

فَنُبْحِرُ في أصالَتِنا بَعيداً

على نَظْمٍ يُجَسِّدُهُ الأداءُ

كذلكَ نَسْتَطيعُ إذا أرَدْنا

ونورُ العَقْلِ يُطُفِئُهُ الغَباءُ


علينا أنْ نَعودَ إلى الكِتابِ

لِنَنْهَلَ ما نَشاءُ بلا حِسابِ

نُسَهِّلُ بالقِراءَةِ ما عليْنا

ونَلْتَزِمُ التّقَيُّدَ بالصّوابِ

وإنَّ الجِدَّ تِلْوَ الجِدِّ يَنمو

فيدْفَعُ بالطُّموحِ إلى الكِتابِ

وحينئِذٍ سَنصْنَعُ ما ابْتَكْرْنا 

ونُبْدِعُ في مُواجَهَةِ الصّعابِ

وأمّا إنْ قَعَدْنا وانْتَظرْنا 

سَنَبْقى في الشّقاءِ وفي العذابِ

 


محمد الدبلي الفاطمي

ما أجمل الأرض بقلم الراقي أدهم النمريني

 ما أجملَ الأرضَ حينَ الأرضُ تحضنُهم

وتشربُ الأرضُ إخلاصـًا من الشُّهَدا


قوافلُ العزّةِ الحمراء مــا نَفدَتْ

إنْ مــــاتَ ضَيْفٌ فَألفٌ هـــاهُنا وُلِدا


جسرُ الشّهــــادةِ بالإصرارِ مُزدحِمٌ

فالأرضُ تُنجبُ من أرحامِها المَددا


شبلٌ يَظَلُّ بحبلِ اللهِ مُعتصمًا

إنْ صَوُتُ قــائدِهِ للهِ قد صَعَدا


غدًا سيخبرُ عن آمــالهِمْ نَفَقٌ

وقائدٌ فــي مَحــاريبِ الثّرى سَجَدا


هُمُ الرِّجـالُ رجــالُ الحَقِّ ، تَعشقُهُمْ

شَهــادَةٌ أَزْهَرَتْ فـي مَوْتِهِمْ رَغَدا


شَهــــادَةٌ أصبَحَتْ للعيشِ مَكْرُمَةً

مَنْ نالَها سُطِّرَتْ في حِبرهِ أَبَدا


ما غــابَ ذِكْرٌ لَهُمْ فاللهُ خَلَّدَهُمْ

بشــارَة الفَوْزِ بالآيـــاتِ قد وَعَدا


رحم الله الشهداء وتقبلهم. 


أدهم النمريني.

عراق الذكريات بقلم الراقي توفيق السلمان

 عراق الذكريات


بكيتُ عليك

ومن كثر حبّي

تراني

لأجلكَ

أهوى

 بكائي


أحنُّ اليكَ

وما لي رجاءُ

لكي التقيكَ

ولا الدهرُ

 يصغي

لصوتٍ رجائي


وكنت أراكَ 

لعمري غتاءً

فصار البكاءُ

عليكَ

عزائي


توفيق السلمان

أوتظن ؟بقلم الراقية أسماء دحموني

 أَوَتَظُنُّ !؟

 


أَوَتَظُنُّ أَنَّ عِشْقِي يَتْرُكُنِي وَيُسَافِرُ مَعَكَ؟

إِلَى حَيْثُ تَأْخُذُكَ الظُّرُوفُ،

تَلْتَقِطُهُ كَأَشْيَائِكَ مِنْ عَلَى الرُّفُوفِ،

كَحَامِلِ مَفَاتِيحِكَ أَوْ شَالِكَ الصُّوفِ،

تَرُصُّهُ فِي حَقِيبَتِكَ وَتُوَدِّعُنِي كَمَا الضُّيُوفُ.


أَوَتَظُنُّ أَنَّ عِشْقِي يَتْرُكُنِي وَيُسَافِرُ مَعَكَ؟

العِشْقُ يَا سَيِّدِي لَا يَسْتَطِيعُ التَّجْوَالَ مَعَكَ بَيْنَ الجِهَاتِ،

لَا يُمْكِنُكَ التَّنَقُّلُ بِهِ عَلَى مَتْنِ الحَافِلَاتِ،

أَوْ أَنْ تَحْمِلَهُ فِي مِحْفَظَتِكَ كَأَحَدِ المِلَفَّاتِ،

وَتَأْخُذَهُ عِنْدَ ذَهَابِكَ وَوَقْتِ الرِّحْلَاتِ.


العِشْقُ يَا سَيِّدِي لَيْسَ شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الحَاجَاتِ،

يُرَاقَبُ وَيُوزَنُ فِي المَطَارَاتِ،

وَلَنْ تَسْتَطِيعَ أَبَدًا تَرْوِيضَهُ،

كَمَا تُرَوِّضُ الحَيَوَانَاتِ.


أَوَتَظُنُّ أَنَّ عِشْقِي يَتْرُكُنِي وَيُسَافِرُ مَعَكَ؟

هُوَ حَبِيسٌ فِي الفُؤَادِ، تُرَافِقُهُ الآهَاتُ،

مَرَّةً يَأْخُذُ مَقْعَدَكَ، وَمَرَّةً فِي المَمَرَّاتِ،

هُوَ بِقُرْبِي أَيْنَمَا انْتَقَلْتُ، دُونَ أَنْ يُصْدِرَ أَصْوَاتًا،

طَالِعًا، نَازِلًا، دُونَ كَلَلٍ أَوْ سُبَاتٍ،

وَمَرَّاتٍ عَلَى عَتَبَةِ بَابِي، يَنْتَظِرُ أَيَّامًا وَسَاعَاتٍ،

شُهُورًا وَسِنِينَ، وَكُلَّ الأَوْقَاتِ،

يَقْفِزُ، يَرْتَجِفُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِكَ وَالخُطُوَاتِ.


يَبْحَثُ عَنْ إِشَارَةٍ مِنَ الإِشَارَاتِ،

لِيَبْكِيَكَ وَيَشْكُوَ لَكَ الظُّرُوفَ وَالمُبَاعَدَاتِ،

لِيُخْبِرَكَ أَنَّهُ دَوَاءٌ لِلْحَزِينِ،

يُسْعِدُهُ فِي كُلِّ بُرْهَةٍ وَحِينٍ،

لَهُ مَكَانٌ جَمِيلٌ فِي القَلْبِ دَفِينٌ،

وَلَيْسَ عَلَى مَقَاعِدِ المُسَافِرِينَ.


أَوَتَظُنُّ أَنَّ عِشْقِي يَتْرُكُنِي وَيُسَافِرُ مَعَكَ؟

العِشْقُ يَا سَيِّدِي شَيْءٌ جَمِيلٌ، يَكْبُرُ فِينَا،

يُرْهِقُنَا، يُفْرِحُنَا، وَيُبْكِينَا،

يَفْتَرِسُ حَاضِرَنَا، وَيَرْتَوِي مِنْ مَاضِينَا،

وَيَنْتَظِرُ مَعَنَا القَدَرَ، وَمَا سَيُعْطِينَا.

أَدُمُوعٌ تُحْرِقُنَا أَمِ ابْتِسَامَاتٌ تُسَلِّينَا؟


أَوَتَظُنُّ أَنَّ عِشْقِي يَتْرُكُنِي وَيُسَافِرُ مَعَكَ؟

فَسَافِرْ أَنْتَ حَبِيبِي أَيْنَمَا تَشَاءُ،

رَبِيعًا، صَيْفًا، أَوْ شِتَاءً،

جُلَّ الأَرْضِ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ فَامْتَطِ السَّمَاءَ،

وَعِنْدَمَا تَعُودُ، سَنُلَمْلِمُ الأَشْلَاءَ،

وَنَجِدُ فِي أَحْضَانِ بَعْضِنَا الدَّوَاءَ،

وَعِشْقِي سَيَبْقَى مَعِي، وَلَنْ يسافر معك . . . 


                                💔أسماء دحموني من المغرب💔

عطر الروح بقلم الراقية زينب ندجار

 عِطْرُ الرُّوح


أَيُّ عِطْرٍ ذَاكَ الْعِطْرُ!؟

آهْ، مَا أَطْيَبَهُ، فَوَّاحٌ، رَاقٍ عَبِيرُه!

كُلُّ الزُّهُورِ تَغَارُ مِنْ أَرِيجِه.

أَهُوَ الْعِطْرُ أَمْ عِطْرُ حَيَاتِي؟

ذَاكَ الْفَرِيدُ الْفَوَّاحُ بَعْدَ صَلَاتِي.

نَسَائِمُهُ بَلْسَمٌ لِجُرُوحِي!

تُبْهِرُنِي، تَسْكُنُ رُوحِي،

تَسْحَرُنِي، تَرْفَعُ أَعْمَاقِي

تَأَمُّلًا فِي آيَاتِ الْجَلَالْ،

إِدْرَاكًا لِلْعِشْقِ وَالْجَمَالْ،

فَهْمًا كُنْهَ الْوُجُودِ وَالْكَمَالْ.

يَحْتَوِينِي عِطْرِي،

يَلُفُّنِي بَحْثًا فِي الْمَآلِ.

عَوَالِمُهُ تُبْهِرُنِي،

تَرْحَلُ بِي فِي كُلِّ لَحْظٍ،

فِي الُفَجْرِ وَقَبْلَ الظُّهْرِ،

فِي كُلِّ حِينٍ وَبَعْدَ الُعَصْرِ.

تُبْهِجُنِي وَتُغْرِينِي،

كُلَّ صَبَاحٍ وَمَسَاءْ،

وَكَمَا يَشَاءْ.

بِأَرِيجِهِ أَتَذَكَّرُ مَاضِيَ وَحَاضِرِي،

أَمَاسِيَ، مُرَبَّعَاتِي وَدَوَائِرِي،

كُلَّ أَوْقَاتِي وَذِكْرَيَاتِي.

كَمْ يَتَفَجَّرُ عِطْرِي بِدَوَاخِلِي،

فَيُدَاعِبُ وِجْدَانِي وَيُحَلِّقُ بِخَيَالِي!

لَمْ يَغِبْ وُجُودُهُ عَنْ أَيَّامِي،

أَعْشَقُهُ وَأَهْوَاهُ كَثِيرًا،

فِي صَحْوِي وَمَنَامِي،

هُوَ رَفِيقِي فِي أَحْلَامِي،

يَعْزِفُ دَوْمًا عَلَى أَوْتَارِ رُوحِي،

فَيُنْسِينِي بِأَرِيجِهِ الزَّكِيِّ جُرُوحِي.

نَفَحَاتُهُ مِنْ جِنَانِ الْخُلُودِ،

زَكِيَّةٌ سَاحِرَةٌ تَرْفَعُنِي،

تُحَوِّلُنِي مَلَاكًا فِي الْوُجُودِ،

شَيْخًا خَاشِعًا فِي هَيْكَلِ التَّبْرِيزِي،

مُرِيدًا فِي مَعْبَدِ السِّرِّ وَقِبْلَةِ الْعَزِيزِ.


             زينب ندجار 

               المغرب

إلى ديار المصطفى بقلم الراقي عبد الحليم هنداوي

 إلى ديار المصطفى

من القلب طيف سرى فتبارى

إلى مهد خير البرايا جوارا

أتيناك يا خاتم الأنبياء

وشوقا لنا صوب تلك الديارا

ديار الحبيب ديار الضياء

بها منبع النور فيها أنارا

ديار الحبيب ديار البهاء

وكم من بهاء مع القلب دارا

ديار الحبيب معين الرواء

وكم من رواء لدينا تمارى

إليك أتينا نبى الهدى

نشق الغلاف ونطوى القفارا

وهان علينا رزايا الطريق

وهان علينا جحيم الصحارى

وهان علينا وداع الصديق

وهان علينا وداع الديارا

عسى أن تكون لنا الشفيع

بيوم تكون البرايا حيارى

عسى أن ننال شرابا طهورا

بيوم تكون البرايا سكارى

ولما ذكرنا ديار الحبيب

بدا كل قلب يقول جهارا

صلاة سلاما لأغلى حبيب

فيسكن كل الذى إستطارا

ولما وصلنا لباب السلام

أعدنا السلام عليه مرارا

صلاة سلاما لبدر التمام

سلاما ورحمة اعز جوارا

وحللنا بروضة أزكى مقام

ملئنا حنينا لأنقى مزارا

وهذا النسيم شذاه المقام

وفى كل فج نما إستطارا

منانا يطول معانا المقام

فليت الرحيل نسينا قرارا

أهذا الفناء فناء الرسول

أهذا التراب به قد توارى

فبالعين دمع بها قد يطول

وبالقلب حزن يزيد مرارا

وبالروح شوق نما لا يزول

يبارى السماء يجوب البحارا

يقول بحب شفيعي الرسول

صلاة سلاما عليك مرارا

بقلمى د. عبدالحليم هنداوى

من ديوانى على نهج البردة

على بحر المتقارب.

الحرية والحورية بقلم الراقي سليمان نزال

 الحرية و الجورية


كيف أصبحت ْ دموع ُ الشكرِ و الفخر سجادة للصلاة ِ و الإيمان؟

خلف الدعاء ِ قلوبٌ..و آية للوعد ِ البرتقالي و صورة للشوق و الحرية

لم ير العشق ُ الفدائي أجمل من سيرة ِ الأرض تلهج بها تحت أشجار الله قراءات ُ الطواف ِ الموحّد و هتافات الروح و السنديان

أوصت ْ عيون ُ النصر ِ على ضياءات ِ الإبصار الشمولي في ساحة الصقر ِ و الجورية

وراء النداء دروب ٌ و دماء غزية و صيحة للبحر و مواجد للفقد ِ و خيمة منصوبة في مدى التذكار و الركام

لا كلام للرمل خير من مساحة ٍ للقول اتسعت بها فصاحة الزند و التبليغ في الحارات ِ و الأحياء و الميدان

تمددت ِ المواقيت ُ الخصبة و تأهبت ِ الأناشيدُ الزيتونية و تراجعت الرياح ُ الدخيلة و صفّق َ المجد ُ للأسرى و ابتهجت العناقات ُ القدسية

و مضى الصعود ُ الكنعاني يستقبل ُ أسماء َ الورد و أفلاك َ البقاء الحر و أقمار َ البهاء الطليق و أنسابَ الجوارح و المقام

كيف أضحيت َ يا هذا الفيض الهلالي و الحزن و الأيام في ضفة العهود السرمدية ؟

رسم َ البعاد ُ دوائر َ الرصد ِ العاطفي كي تلتقط َ أنفاس َ المعاني من صدري العربي عاشقة ٌ النرجس و النعناع الرمزي و الزعتر الوطني و الأحلام 

لم اشتر الوقت المعرفي و التبغ الهجين إلاّ لبسمة التفسير الفستقي و رداء فتنة الأصوات الزنبقية 

غمرت ُ قامة التأويل القرنفلي بماء القبلات ِ النهرية و قلتُ , هذا أوان الحب و الإعلان 

 فوق المجال ِالأسطوري باشقٌ أطاح َ بخرافة ِ السجّان المستعمر بقبضات الفداء الناري و جرأة الكمائن و الأذرع و الصِدام

اشتاقت الأوصالُ و الأجيال ُ التي كبرتْ في الزنازين و المنافي لرائحة الأمهات و نكهة خبز الطابون و الأهازيج القمحية

قرأت ِ الأعراسُ من أعين المرابطين , فتيقنت ِ الأشجان ُ من رجعة الآمال في مواكب الصبح ِ المصيري و تقاويم الفرسان

عطر الحبيبة لم يأخذ الحقل َ من كلماتي دون المرور على أصل التجذر و الغرام

أصغيت ُ لظبية ِ الوجدان قبل أن تستمع شهقة ُ البوح ِ و التشبيب لأنباء الكرز الساكن في أعالي التوق و القباب المشمشية

كيف أخذت ُ لي..ما أخذت ُ لها و أنا أزيح ُ ستائر َ الصمت ِ عن واحات ِ الأحاديث التي احتفت ْ بما صنعته النجوم و القوافل للانتظارات و الانتماءات و مشاهد الميدان

خلف الجواب تراب ٌ..فلا هجرة للأصل ِ و البيت و التاريخ و أواصر اللقاءات ِ و المواريث القدرية و أنساغ التخلق الملائكية

سليمان نزال

بوح الرجاء بقلم الراقية نور فتحي

 "بوحُ الرجاء"


وَرَجـوْتُ نُورَ الفَـجْرِ بعـدَ عَنـائـي وسَـلَكْـتُ دربَ الصـبْرِ مِلء إِبـائي


ما ضـاقَ يـومٌ بالهـوى مُـنذُ ارْتـقـى روحُ التجلِّي في فضاءِ رجـائي


حلمـي يَـراودُني وإنْ طالَ الأسـى والعُسـرُ يَـرحلُ بالخُطى الوَضّاءِ


ما خابَ قلبٌ في المُـحبَّةِ نابضٌ يرْجـو الـوَصـالَ بفطنَةِ العُقلاءِ


إنْ كـانَ دربي في العَـذابِ مُـوشّحًا فالشـمْسُ تسكـبُ ضـوءَها بسَـخاءِ


سيـذوبُ كـلُّ الثلجِ عن أحْـلامِـنا ويفـوحُ عِـطْرُ العـوْدِ فـي الأنْـحاءِ


سَـتعودُ أفْـراحُ القـلـوبِ كما بـدتْ وتـزولُ عنـا لعنَةُ الضرّاءِ


مهما الشقاءُ غَـدَا يُمزِّقُ خافقي سيظلُّ بـابُ العفْـوِ فوقَ شقائي


بقلمي ..نور فتحي

الخميس، 30 يناير 2025

نظم مهيب بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 نَظْمٌ مَهيبٌ


بِوَجْهِ الصُّبْحِ يَتّضِحُ النّهارُ

ونَحْوَ النّورِ يَتّجِهُ المَسارُ

تَسيرُ بنا السُّطورٌ إلى ضِفافٍ

كأنّ الحَرْفَ يَحْمِلُهُ القِطارُ

سألْتُكَ يا شَبابُ فلمْ تُجِبْني 

وكبفَ يُجيبُني البلَدُ القِفارُ

تَيَتَّمَتِ البلاغَةُ في زَماني 

وفي تَدْبيرِنا انْقَلَبَ القِطارُ

نُحاوِلُ أنْ نَقومَ وما اسْتَطَعْنا 

وعنْ إعْرابِنا انْحَرَفَ اليَسارُ


سأقْتَحِمُ المواهِبَ بالبيانِ

على مَتْنِ المُطيعِ مِنَ البنانِ

حروفي سِحْرُها نَظْمٌ مَهيبٌ

وَدَيْدَنُها التّوَغُّلُ في المعاني 

تَسوقُ شُعاعَ بَوْصلتي بِفِقْهٍ

بهِ القُرْآنُ شَعْشَعَ في زَماني 

بلاغَتُهُ اسْتَنارَ بِها بَيانٌ

تَجاوَزَ بالهُدى أُفُقَ البيانِ

وهذا واقِعٌ لا لُبْسَ فيهِ

تَفَوّقَ بالخُلودِ على الزمانِ


محمد الدبلي الفاطمي

كبدي الذي يمشي على الأرض بقلم الراقية نور الهدى عبد الحق

 كبدي الذي يمشي على الأرض


يا أول زهرة فرح تتفتح في بستان حياتي 

ياميلاد طفلة في منتصف العشرينات على صدر الحلم

ياأقحوانة قلبي أخبرني كيف أصف أول أفراحي بك 

كيف أصف انبثاق بهجتي مع أول صرخة تقدمك للحياة 

وتعلن للدنيا قدومك المنتظر.

من منا أنجب الآخر ،وقد كان مولدك ميلادي الثاني 

ياربيعا لون عمري بألوان الزهور واستوطن قلبي واجتاح كياني وغفى على صدري خارقا قانون الفصول 

قدومك إلى عالمي قفز بي إلى عالم آخر ،جدد زهو شبابي ،أعادني إلى أحضان الطفولة ،أوقد بداخلي شموع الأمل وأطفأ حريق الخيبات وجمر الانكسارات.

معك جربت الفرح بكل ألوانه 

لبست فساتين البهجة بكل أصنافها 

تعريت من كل مخاوفي إلا من خوفي عليك 

صارت حروفي تشتهيك 

فكتبت لك مالم أكتبه لغيرك 

وهيأت حناني ليكون رفيق دربك 

تقلدت حبك 

تدثرت ببراءتك 

تتبعت كل خطوة خطوتها بعين القلب ، زرعت نفسي بين تفاصيلك وكانت كل مرحلة أعيشها بقربك انجاز عظيم

فأول كلمة خرجت من فمك كانت انجاز

وأول خطوة خطوتها قبل أن تتعلم المشي كانت انجاز لايضاهيه انجاز 

وكلمة من أربع حروف أعادتني إلى صرح طفولة خالدة 

صنعت مجد أمومتي (ماما)..

إنها العطاء الذي لا ينتظر مقابلا 

إنها الصبر الذي لاينفذ 

إنها القداسة في ثوب التضحية 

إنها العظمة في قلب باتساع البحر عطاياه لاتنفذ 

فكل تجربة قبلك خلتها حبا كانت وهما 

وكل احساس عشته قبلك وخلته صادقا كان كاذبا


وكل فرح قبلك وضع قبلته على ثغر القلب كان خائنا 

إلا فرح حبل به قلبي وأنت تتمرغ في أحشائي وأنت تصنع من حضني مهدا ومن ذراعيّ أرجوحة 

فهل تعي معنى وجودك بحياتي وقد صارت حياتي كلها مرهونة بوجودك 

وهل تعي مقدار تعلقي بك وقد صرت كبدي الذي يمشي على الأرض 

وهل تدرك عمق احساسي المتغلغل في أعمق أعماقك 

وكيف لا تعي أو تدرك ذلك؟! وقد صرتُ أنا..أنت.. !


بقلمي نور الهدى عبدالحق .

من روائع الحياة بقلم الراقي بسعيد محمد

 من روائع الحياة ! 


بقلم الأستاذ : بسعيد محمد  


الأهداء : ألى ذوي العقول الطيبة ،وإلى ذوات النفوس الملائكية الجميلة ،إلى كل من اتخذ الجمال الروحي والفكري والخلقي لباسا فاخرا وأنيقا ،ودربا مخضرا مزهرا ،و سماء حبلى بالخير و السعادة والأخاء وقيم الوجود الخالدة 


يا شذى الورد ،يا نشيد العصور 

يا محيا زها بكل سرور  


يا جمال الشعاع في الصبح يغشى

كل روض مدبج بالزهور  


يا رواء المساء ينعش فكرا  

و يثير المنى و كل سروري 


عطرت روحك الحبيبة دهرا 

سامقات ذوات حسن مثير 


كم ر نا قلبك الوديع لماض 

ضم أمجاد أمتي في حبور 


تلك بلقيس ألهمتك المزايا  

و سمت للعلا و نجم مثير  


عمد من صروح عز تسامت 

منحتك السنا وعزم الصقور 


كم رسمنا من الشعور وجودا 

ذا جمال و رونق و حبور


و صنعنا من الفؤاد صروحا 

خالدات خلود عزف أثير 


يا للقيا ضمت نعيما وودا 

و أريجا سرى بعذب نمير  


متع رفرفت تنير سماء   

و و رحابا تزينت ببدور 


متع العمق و الفؤاد فضاء 

آسرات لنشوتي و حضوري 


متع ثقفت قوانا و جوبا 

لربيع وشى المدى بعبير  


و علت تبتغي النجوم ابتغاء 

و رواء يشفي جراح الدهور  


كم لقاء حوى النفوس ابتساما  

سكب الحسن في الحشا وضميري 


و ابتسمنا لموطن و ترا ث 

و صباح ذي رونق و سفور


و نفخنا في النشء كل جميل  

و عظيم يقد صلب الصخور


أنت ،ما أنت أنت ناي جميل  

و رنيم يحيى فؤاد الكسير  


أثلج الصدر والحشا ووجودا 

يتهادى في مخمل وحرير  


يا محيا ضم الورود ونفحا  

منح العمق باسمات العصور 


يا لثغر ضم الروائع ضما  

وابتسام يزيل كل الشرور  


ألهم الطهر و الصفا و و دادا 

و فضاء من روعة و حبور  


و لحاظ حوت ربيعا زكيا  

 ورياضا ذوات وقع مثير   


لست أسلوك يا سنا و سماء 

ضمت الحسن ,و انفتاح الزهور 


لك في لجة الفؤاد قصور 

شامخات شموخ تلك البدور


طلل عابق بعمقي يحيا  

و رنيم شدا بشدو الطيور  


يا لذكرى تظل تحفر عمقي 

بمزيح من لوعة و سروري 


يا لذكرى منحتها كل روض  

خميل مخضوضر مسرور 


أنت في عمقي الجريح كنار 

هو مني كخافقي و سميري 


لك من مولع وفي سلام  

و أريج من عابقات العصور !!!


الوطن العربي : / 29 / رجب / 1446ه / 29 / جانفي / 2025م

أخبرني يا أنت بقلم الراقية أسماء دحموني

 أخبرني يا أنت . . . !


أجبني إن سمحت.

لِمَ وأنا أمامك، تهرب بعيدًا عني كل كلمات الحب؟

لِمَ تذوب روحي برؤيتك، وتعصف بي دقات القلب؟

تتسارع أنفاسي، أنسى نفسي، عصياني، تمردي، وكل الشغب!

لِمَ بوجودك تُعانق البسمة شفتي، وبمجرد غيابك تهرب؟

لِمَ اشتياقي إليك باتساع الكون، وحرارة اللهب؟


أخبرني يا أنت. . . ! 

لم أحبك لهذا الحد؟ ولمَ لم تغادر يومًا ثنايا هذا القلب؟ لماذا كلما حاولت نسيانك، عادت إليك خطاي دون عتب؟ لماذا كلما أبعدتني الأيام، شدَّني إليك الحنين و ألهمني الدرب؟ لماذا وأنت البعيد القريب، تسكنني رغم المسافات والصخب؟ لماذا لا تهدأ روحي إلا بصوتك، ولا يطمئن نبضي إلا بقربك العذب؟

                                                                                     أخبرني يا أنت،. . . ! أخبرني إن سمحت.

لم أحنُّ إليك كحنين الصحاري لقطرات الشتاء؟

لم إذا ابتعدت أضيع، وأصير بضعة أشلاء؟

أنهار، أمرض، وبكلمة منك أتماثل للشفاء! أضعف، وبنظرة من عيونك أعود، كأنه لم يمسسني عناء! لم في كل مرة أبعت من رمادي، وأرفض التراجع للوراء؟ لم بغيابك أراك بي… وألمح طيفك في كل الأرجاء؟    

                                                                                   أخبرني يا أنت. . . ! لم كلما جن جنوني، يأبى عقلي أن يكون عَقلًا عقيل؟

غليظ القلب يا أنت… لما لا أطيق غيابك ولو لقليل؟ لم الجفاء والقسوة… وطيبتك ما لها مثيل؟

لم التكبر والعناد… وروحك أنقى من النسيم العليل؟

حبيب الروح أنت، أسيري، ولعيونك قلبي قتيل.                 


أخبرني يا أنت. . . .! أما آن لهذا القلب أن يستكين؟ أما آن لهذا العشق أن يجد اليقين؟ أما آن للهوى أن يكفَّ عن إيلامي ...أم كُتب عليَّ أن أظل أسير الحنين؟ أسألك يا أنت. . . أجبني أرجوك لو سمحت...

                                          💔أسماء دحموني من المغرب 💔

رهين النكبات بقلم الراقي اسامة مصاروة

 الجزء التاسع من قصيدتي 

"رهينُ النَّكباتِ"المكوَّنةِ 

من 320 رباعيةً

 201 -225

وَهكذا لا تنتهي غُرْبتي

فقبْلَها كذلِكُمْ نكْبَتي

فأُمَتي يا ويْلَتي لا تَرى

مُصيبَتي ولا مَدى كُرْبَتي

202

قد أصْبَحتْ هامِدةً تجْثُمُ

في غيْهبٍ نهارُهُ مُظْلِمُ

من أجلِ ماذا يا تُرى ترْقُدُ

مِنْ أجْلِ نَذْلٍ خائنٍ يحْكُمُ

203

قدْ رضِعَ الذِّلَّةَ في مهْدِهِ

جاءَتْهُ كالميراثِ مِنْ جَدِّهِ

ويْلٌ لكُمْ عَبيدَ واقْ واقِهِمْ

أنتُمْ وَمَنْ يَجْثُمُ في لَحْدِهِ

204

ماذا ستشترونَ بالذّلَّةِ

بعدَ انْتِهاءٍ لِمدى الجوْلَةِ

يا أيُّها العبْدُ ألا أخْبِرَنْ

أَتشتري الذِلَّةَ بالدَّوْلَةِ

205

حقًا أنا لا أَفهمُ الْحاكِما

يقْبَلُهُ الْغَرْبُ فقطْ خادِما

يدوسُهُ الْكُلُّ بِأَقْدامِهمْ

ليْسَ مُهمًا دوْسُهُ طالَما

206

يَظَلُّ فوقَ عَرْشِهِ قاعِيا

بلْ لِمصالِحَ الْعِدى راعِيا

يا ربُّ فَلْتَلْعَنْ عُروشًا وَمَنْ

يقعي عليْها والْعَنِ الدّاعِيا

207

يا عَرَبُ الذُّلِّ أنا عاتِبُ

لا بلْ أنا حقيقةً غاضِبُ

لا مُسْتحيلٌ أنَّكُمْ عَرَبٌ

وكُلُّ مَنْ يلومُني كاذِبُ

208

هلْ كانَ سَيِّدي مِنَ الْعَجَمِ

أمْ عربيًا صاحِبَ الشِّيَمِ

فأيْنَ مِنكُم سيّدي ويْلَكُمْ

صِرْتُمْ عبيدًا دونَما ذِمَمِ

209

الشَّعْبُ عبْدٌ وكذا الحاكِمُ

والْحاكِمُ الْعبْدُ لَهمْ ظالِمُ

والشَّعْبُ مِنْ إذلالِهِ صامِتٌ

بلْ ميِّتٌ في ذِلَّةٍ جاثِمُ

210

يا ويْلَكُمْ يا ويْلَكُمْ يا بَني

مَنْ يا تُرى؟ هلْ نسْلُكُمْ مِن مَني

إبْليسَ أمْ مِنْ عاهِرٍ داعِرٍ

أَنْجَبَكُمْ لِخِدْمَةِ النَّتِنِ؟

211

يا نسْلَ إبليسَ ويا غَنَمُ

يا مَنْ إلهُكُمْ أجلْ صَنَمُ

لستُم بِمُسْلِمينَ لا أبدًا

حتى أَبَتْ صَفْعَكُمُ الْجِزَمُ

212

مِن غُرْبَةٍ لِغُربةٍ عابِرُ

مِنْ نكْبَةٍ لِنكْبَةٍ صائِرُ

لا أهلَ لي بلْ هُمْ أعادٍ لنا

يَسوسُهمْ مثْلَ الدُمى عاهِرُ

213

ماذا جرى يا قومُ ماذا جرى

ماذا أصابَ الْعُرْبَ ماذا اعْتَرى

ما دوْرُكُمْ في عالَمٍ جائِرٍ

أكْلٌ وَشُرْبٌ أمْ لِساني افْتَرى

214

صُمٌ وَبُكْمٌ مَنْ إذًا يهْتَدي

حتى يوقِفَ الظّالِمَ الْمُعْتَدي

عنْ غَيِّهِ جنونِه ظُلْمِهِ

فالأرضُ تبكي مَنْ هُنا يفْتَدي

215

يا أرضَنا كمْ تنزِفينَ دَما

إنَّ الدِّماءَ مثْلُ غَيْثٍ هَما

لا تنزِفي لا تصْرُخي اصْبِري

لنْ يُنْقِذَنَّ الأرضَ حُكْمُ الدّمى

216

لا الأرضُ أرضُهمْ ولا عِرْضُهمْ

لقدْ توَفَّى وَقضى نبْضُهمْ

فالأرضُ منْجَمٌ لِأَطْماعِهِمْ

بدونِهِ سيَخْتفي روْضُهمْ

217

فهلْ يُراعي العاهِرُ الفاسِدُ

أرْضًا وَللْغَرْبِ فقطْ عابِدُ

وهلْ يُراعي كذا شَعْبَهُ

والشَّعْبُ راكِعٌ لَهُ ساجِدُ

218

والْمالُ يا أعْرابُ ما دوْرُهُ

هلْ بيَدِ الشَّعْبِ تُرى أَمْرُهُ؟

وهلْ لشَعْبٍ جائعٍ مُعْدَمٍ

حظٌّ بمالٍ للزِّنى وَفْرُهُ؟

219

هلْ أَفْتري إنْ قُلْتُ أسْيادُنا

في قِمَّةِ الأهْدافِ إفسادُنا؟

هلْ طَهّروا حُكْمًا على أرضِنا؟

وَهلْ بِهمْ يفْخَرُ أجدادُنا؟

220

لا مُسْتَحيلٌ ليْسَ أجْدادُهُمْ

أجْدادَنا وليْسَ أَحْفادُهمْ

أَحْفادَنا تبًا وَسُحْقًا لَهُمْ

أَلَيْسَ للْأَغْرابِ أَجْنادُهُمْ؟

221

يا داعِمي إبليسَ ما أمْرُكمْ؟

أنتُمْ عبيدُهُ فما سِرُّكُمْ؟

مِنْ أجْلِ ماذا ترْكَعونَ له؟

هلْ عِزُّكُمْ بالذّلِّ أو فخرُكُمْ؟

222

يا وَيْلَكُمْ حُثالَةَ الْبَشَرِ

زبالَةَ التَّاريخَ والْاَعْصُرِ

مِنْ أجْلِ ماذا بِعْتُمُ عِرْضَكُمْ؟

مِنْ أجْلِ مالٍ فاسِدٍ قَذِرِ

223

مِمّن يدوسُكُمْ بِجَزْمَتِهِ

معْ أنَّهُ غارِقٌ بِأَزْمَتِهِ

لا عِرْضَ لا أصْلَ لَكُمْ أبدًا

أنتُمْ فقطْ قَشٌّ بِحِزْمَتِهِ

224

تبًا لِحكامٍ بلا قِيَمِ

مُلوكُ عُهْرٍ دونَما ذِمَمِ

بَعْرُ جمالِكُمْ تُرى أطْهرُ

مِنْكُمْ وَمِنْ سُلالَةِ الْجِزَمِ

225

سُحقًا لَكُمْ عبيدَ واقْ واقِهِمْ

يا ماسِحي بالذُّلِّ أَطْباقِهِمْ

بُعْدًا لكُمْ أنتُمْ وأبنائِكمْ 

يا خدَمًا لَهُمْ وَأعْراقِهمْ

د. أسامه مصاروه

ميت لم ينعه أحد بقلم الراقي عماد نصر

 ميتٌ لم يُنْعَهُ أحد


رحلتُ…

فلم تُغِمْضِ المدينةُ عينيها حُزنا

لم تتوقّفِ الساعاتُ دقيقةَ صمتٍ

لم يُعانِقِ البابُ ظِلِّي في آخرِ خُطوة

ولم ينحَنِ الطريقُ ليُلقي عليَّ تحيّةَ وداع.


سقطتُ كآخرِ ورقةٍ في خريفٍ مزدحم

كدمعةٍ انزلقتْ من عينِ السماءِ ولم تُلاحَظ

كحرفٍ شريدٍ ضاع بين السطورِ

فلم يُقَمْ له عَزاء.


كنتُ عابرا

كأنني هباءٌ يسبحُ في ضوءِ نافذة

كأنني وهْمٌ يَمُرُّ في عيونِ العابرين

كأنني شجرةٌ تنفستِ الريحَ طويلا

ثم سقطتْ…

بلا صوت.

مضيتُ…

ولم يلتفتْ الغيابُ خلفه.


عماد نصر

انعم يخلق فاقت العالمين بقلم الراقي محمد عوض

 أنعم بخلق فاقت العالمين 

×××××××××××××××××

أنعم بخلق فاقت............................ صفات العالمين 

خُلق شهد لها الله......................... في كتابه الكريم 

فقال المولى....................... وإنك لعلى خلق عظيم

ولُقبت في الناس.................... بالصادق البَر الأمين 

وعرفك العدو والصديق بالصدق في كل الميادين 

والتواضع منبعك في فعلك وقولك.......... يا سيد المتواضعين 

والشجاعة فيك دوما .....لما أحاطت ببيتك زمرة الكافرين 

والرحمة عنوانك................... فأنت رحمة للعالمين

ولم تكن فظا غليظ القلب ولم تدع على المشركين 

والعدل فيك دستورا ............ينير نهج الصالحين 

ولو فاطمة سرقت ......لقطعت يدها مع السارقين

والعفو في فتح مكة .....سجية من سجاياك لعناد الكافرين 

وكنت كريما في عطاياك ......حين أعطيت خيرا بين الجبلين

فرجع من أعطيته الخير ليحث القوم على أن يكونوا مسلمين

وفصاحة لسانك يحكى بها فقد أُعطيتَ جوامع الكلم المبين 

ولم تنطق عن هواك ....بل هو وحي من رب العالمين 

فتبارك الله حين............. اُختارك آخر رسل المرسلين 

وصل الله عليك وملائكته بالعلا وأمر أن نصل عليك حتى نسعد أجمعين 

فاللهم صل وسلم وبارك عليك في الأولين والآخرين

(بقلمي)

أديب وشاعر مهندس/ محمد عوض 

30/1/2025

لست أدري بقلم الراقي مروان هلال

 لست أدري....

أهذا صمت يأتي من جذور اللامبالاة...

أم أنه خوف من المجهول الذي يحمل عباءة الشفقة الغائبة...

لست أدري...

إن كان قلبكِ يخفق أم أنه يتوارى خلف الواقع المعمور...

أما أنا فقد استسلمت لما سُلِبَ مني...

فسهمكِ قد أرداني أشبه بالقتيل....

يقف على أعتاب نهرٍ ربما يمتلئ بالماء ولا يريد أن يرويني....

وربما من صمته يرحمني ..


لست أدري....هل ارتكبت ذنباً بعشقي....

أم أنها نار من الجنة أتت لتحرقني...

أي امرأة أنت؟

وهل أحتاج معكِ قاضيا يحاكمني؟

البعد يبتغي صبراً...

فمن أين آتي بالصبر وراحتي تغادرني؟


كنت أبحث عن عشقٍ بمفرداتي وفي همسي...

فلما وجدته فرغ الحبر مني ورحل القلم عني...

فمن يردلي ما سُلِبَ مني؟

ومن في العشق يفْهَمُني؟

بقلم مروان هلال

لا تقترب بقلم الراقية شهرزاد

 لا تقترب...

فالنار تحرق من يلامس جمرها،

وأنا اللهيب...

أنا اشتعال الريح في قفر السكون،

أنا انبثاق الصبح من جرح الغيوم.


لا تقترب...

فالعشق قيد لا يليق بحرنا،

والقلب إن فتحت نوافذه الرياح،

تكسرت في راحتيه

أغاني المطر.


إن جئت تلهو باللظى،

فاذهب بعيدًا عن مداري،

لن تسير على جراحي،

ثم تبقى دون نار


بقلم شهرزاد

يأس وقهر بقلم الراقي علي عمر

 يأسٌ و قَـهْـرٌ


كشقاءِ نجمةٍ

براعِمُ زهرِها

واهِنةٌ ذابِلةٌ 

ترتَعِشُ في كَبِدِ السَّماءِ 

كعجوزةٍ مُتعَبةٍ أنهكَتْها 

قَساوةُ الحياةِ 

نرقُـدُ على سريرِ أملٍ مُهتَرِئٍ 

رِداؤُهُ منْ دُخانٍ و سَرابٍ 

ملأَ وِشاحَهُ شُجوناً وعَناءَ

نمتطي صَهْوةَ حُلُمٍ بائِسٍ 

شَحيحِ النُّورِ 

يقتاتُ على فُتاتِ بصيصِ ضوءٍ

يحتَضِرُ تحتَ أقدامِ الظَّلامِ 

نختبِئُ في جيوبِ سَوادِ القهرِ

وراءَ ظِلِّ شمعةِ ليلٍ هزيلٍ

اِعتلَتْهُ أشواكُ جَمَراتِ البُؤْسِ والشَّقاءِ 

نرتدي لِجامَ الخوفِ والهَلَعِ

على أُرجوحةِ ضَبابٍ أصفرَ

بلونِ الموتِ 

تُكشِّرُ لها كوابيسُ الرُّعبِ المُستأذِبةُ

عن أنيابِها الدَّاميةِ

لمْ يُروِّضْها صَهيلُ لَعَناتِ خيباتِها

التي ما عرَفَتْ يوماً

خَجَلاً أو حَياءً

//علي عمر //

مجموعتي الشعرية آمال منكوبة

على شفاه الليل بقلم الراقي عبد الرحمن عبدو

 على شفاه الليل

دندنة غامضة

تشقُ بحوافرها

أواصر الشوق

بتُّ أسمعها

وكأنها رسالة مجهولة


تركت شفاهي ملتصقة

على حافة الوسادة

لعلـكِ تجدينني


وراء النافذة

الريح تطارد الاوراق

وضوء الشمعة لا يهدأ

لهيب ولهيب

يرسم خيوطاً من اللاشيء

لعله يخبرني

باللاشيء...


أسند رأسي

إلى الحائط البارد

يمتصُ من شراييني

لحظات اللهفة


أموتُ شوقاً

ولا أتوبُ عنكِ

إلى أن يحتضنني

الثرى


                      ©️ Ebdirihman Ebdo /عبدالرحمن عبدو

التنمية المستدامة بقلم الراقية آمنة ناجي الموشكي

 التنميةُ المستدامة


قولوا سلاما وبادروا

لأهلِ السلامِ بالابتسامةْ


وتحرروا من حِقدِكم

ومِن الضغينةِ والملامةْ


هيّا قفوا صفًّا مع

أهلِ التقدّمِ والوسامةْ


وابنوا الديارَ وساهموا

في التنميّاتِ المستدامةْ


ما فازَ إلّا من لهُ

في كلِّ ناحيةٍ علامةْ


بالعلمِ والإيمانِ قد

نالَ العُلا من كلِّ هامةْ


كلُّ الأنامِ تحبُّهُ

حينَ الحياةُ بهِ مُقامةْ


طوبى لهُ العمرُ الجميلُ

بحرصهِ في الاستقامةْ


حتّى تَخلِّدَ ذكرَهُ

كالمُزنِ تُرسِلهُ الغمامةْ


تروي العِطاشَ بفضلِ مَن

جعلَ السلامَ لنا كرامةْ


نحيا بهِ أحرارًا في

أوطانِنا وبهِ السلامةْ


      شاعرةُ الوطن

أ.د. آمنة ناجي الموشكي

اليمن، ٣٠ يناير ٢٠٢٥م

أحلام رمادية بقلم الراقية فاديا كبارة

 أحلام رمادية

ألقيت بجسدي 

فوق فراشي

أحلم بليلة دافئة

أغمضت جفوني

قرأت دعائي

ورحت في سبات

عميق

رعد وبرق وأمطار

عاتية

وبرد تسلل إلى

أوصالي

ولاح في أفقي

أجساد أطفال شبه

عارية

طفل تشبث بجلبابي

دثريني .. دثريني 

انهمرت دموعي

حانية

طبعت قبلة على

جبينه

ضممته إلى صدري

وما لبث أن انتفض

باكيا شاكيا 

 إخوتي أصحابي 

في حالة مذرية

يعيشون في 

العراء يلتحفون

السماء وانا هنا

اعانق الدفء 

والحنان 

ألقيت نظرة 

حولي 

أصابني الغثيان 

عيون جاحظة 

أجساد رمادية 

متلاصقة

انهمرت دموعي 

من قلة حيلتي

هل يمكنني أن 

أضمد الجروح

وأسكن من آلام 

تراكمت في 

زمن كئيب

صنع منك طفلا

 مشردا

وغدت أحلامك

رمادية 

رباه سألتك عونا

فالأمر ليس بيدي

فاديا شوكت كبارة 

#fadfoud#fadiakabbara 

24/1/2025

لقمة العيش بقلم الراقي نبيل سرور

 ○●30/1/2025

 ○ لقمة العيش

أٌُسائِلُ نفسي

الممزقة لحقبةٍ طويلةٍ 

من زمنٍ تراكمَ ليغتال شبابي

ألهثُ خلفَ

جوابٍ غنيٍّ بفراغ

الوقتِ جحافلُ كآبته هزمتني

رمتني لعناكب

الهواجسِ أُسَاكنها معاً

نحتسي القهوةََ بطعمِ مرارتي

فالعملُُ كان

جريمةٌ بحقِ الفراغِ  

عقوبتةتَصلُ لحدِ قتل حريتي

المدينةُ خاشعةٌ

بيوتها تتهجدُ ساجدةٌ

تشرئبُ أعناقَ المآذنِ بالدعاء

باحثةً عن

 شفاعةِ الغيبِ عن 

رياح خيرٍ تصفعُ أوجه الشقاء

تقرعُ أجراس

تَذرُ الطغاة تَطوي

جرائمَ اقوى من غريزةِ البقاء

خَوفٌ سكنَ 

الصدور من جحافل

غربانٍ ذات الرؤوس السوداء

لانعلمُ كيفَ

أَتَتْ مَنحها الأرعنُ

سمةالعبورِ ألى أزمتنا الكأداء

تحملُ اسمَ

الله حجبوا الضياءَ

أصابتنا نوائبُ الدهرِ بالأرزاء

سَالتْ الدماءُ

كذبٌ تشبثٌ بالهراء

كرهٌ للآخر مزيداً من الإفتراء

تُقسامنا لقمةُ

عيشٍ غَدتْ كَزة 

شَحيحة على مشارفِ الخواء

في الحلقِ 

غصّةٌُ فسادٌ عنصري

يَنهشُ الأعماقِ يَسري كالوباء

هل هذا حلمٌ 

مديدٌ غشاوةٌ تَزولُ

أَم وقائعٌ تفتحُ الأبوابَ للبلاء

جاءَ الجوابُ

سنابكُ خيولٍ من 

الشمال سَحقت أفئدة الفرباء

أطلَّ الشرفاءُ

على أكتافهم بَزغت

شهبُ الحريةِ من كبدِ السماء 

اندحرَ الظلامُ

إعصارُ نورّ طوَقَ 

المكانِ لهيب الألسنةِ الحمراء

هربَ الجبناء

هشيماً تذروهُ الرياح

طَافت الطمأنينةُ في الأرجاء

الشكوى لغيرِ

الله مذلةٌٌ فَهبَّت

رحمةُ التغيير بابتهالِ الففراء

خاتمةُ المطافِ

سكونٌ غمرَ الوطن

المرتاعِ بَدأت مسيرةُ الشرفاء

الأمن والأمانُ 

أولاً وحريةٌ تقرعُ

كل الأبوابٍ لتُعلنُ إعادةَ البناء

نبيل سرور/دمشق

آه لو بقلم الراقية هدى المغربي

 آه لو ..!


آه لو وقف الزمان هنا ..

حارسا لليالينا المقمرة ..

متناغما مع جواريه النجمات ..


آه لو لم تُسرق الأمنيات ..

ولم يرهبها القدر ..

الذي أشحب سنيني ..

لتتساقط في طريقه .. 

بقايا أحلام ..

وبعض آمال ..

مالت للاصفرار ..

أعتقتها أغصان الخريف 

فاستسلمت للانحدار ..

حتى لامست أرض الأخطار ..

لتكفكف الآهات تنهداتها ..

خلف سنين الضياع ..


هدى💔

أصل الحكايا بقلم الراقي عز الدين الهمامي

 أصْلِ الحِكَايَة

***

عُمُرِي زَادَ عَن ألفِ عَامٍ وَمَازِلتُ طِفلًا

أحْمِلُ بِدَاخِلِي أوجَاعَ قومِي مُنذُ صِبَايَا

صُرَاخِي يَصخُبُ فِي فُؤادِي وَتسْكُنُهُ رُؤَايَ

صِدقًا أحْمِلُ بِأعْمَاقِي أحْلامَ طفُولتِي وَصِبَايَا

مَا بَينَ شرقٍ وَغَربٍ حِملٌ يُولدُ مِنهُ أسَايَ

فهَل خَبِرتُم يَا سَادَة القومِ أصْلِ الحِكَايَة

هَرٍبَت مُفرَدَاتِي مَا بَينَ صُبحِي ومَسَايَ

صَبِرتُ عَلى مَا نَالَ قلبِي وَأُخفِي مَا ألَاقِي

وَإنْ فَاضَ يَا أبَتِ جَفنِي كَفكَفَتْ أدْمُعِي يَدَايَ

فَيَا سَامِعِي مَولُودٌ أنَا فِي وَطنِ المَنَايَا

بَل أنَا يَا وَلدِي رُكنٌ حَبِيسٌ فِي الزّوَايَا

أفتِشُ دَومًا بِدَاخِلِي فلَا ألقَى الرِوَايَا

فَهَل حَرفِي وَبَوحِي يَومًا يُمطِرُ الحَكَايَا

***

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

30/01/2025

خلف الغيم بقلم الراقية نجاة دحموني

 خلف الغيم...

رأيت الفصل ربيعي و كل شيء مزهر.

كل الكواكب نور ، مكنوناتها تُظهر.

جميلة كلوحة ألوانها تبهر.

تبهج الناظرين ببساطها الأخضر.

ما فوقه من ورود فل و ياسمين،وجوري أحمر.

تحت أشجار كل ما نشتهيه تثمر.

                  خلف الغيم..

رأيت بعض من غادرنا من أحباء.

يستطيب عيشه والأجواء.

ملذات تثير الإغراء.

صدق وحب وإخاء.

سواسية فيها هم الفقراء والأغنياء.

لا كره،لا تملق ،لا كذب ولا رياء.

                   خلف الغيم.

تأكدت أن دنيانا ليست أكثر من زَبد.

هي ممر خلقها الواحد الصمد.

إلى مكان لا ينفعنا فيه لا مال ولا ولد.

كل بذنبه يعاقب و يآخذ

لا أحد بذويه يتباهى أو يعتد.

فقط بما قدمت يداه وما تَعبد و تَهجد

خلف الغيم.

         يوم نحتاج فيه ذخيرتنا والعتاد.

ما قدمت أيادينا للاستعداد.

تقربنا إلى الله عوض العباد.

عبادة ودعاء واجتهاد.

  أعمال صالحات على طول الآماد.

فعل الخير بدون شرط أو حد.

                 خلف الغيم.

تيقنت أن لا شيء يستحق العناء الذي نتكبد.

جريا وراء الجاه واللبد.

وكأننا فيها سنخلد للأبد.

حتى صارت أرواحنا في سجن مؤبد 

أخطاؤنا لا تحصى ولا تعد.

نتغافل عنها بل نتمادى ونسعد.

و نسأل الله العفو والمغفرة والمدد.!

                 خلف الغيم.

                 كانت رؤياي و الحلم.

                 عالم نهاية الشكاوي وآهات الألم.

                 لا فيه استبداد ولاظلم.

                  بل عدل و عفو وحِلم.

🌹🌿By N🌿🌹

بقلمي الأستاذة نجاة دحموني من المغرب.

بنيتي بقلم الراقي الطاهر الصوني

 بنيتي ... / الشاعر الطاهر الصوني 


و كنت تلعبين بيننا هنا

كالطير يا صغيرتي 

ترخين في الكون الجناح ْ

و تفرحين حينما أهديك قبلة

و تغضبين كلما أصُدُّ عنك يا صغيرتي...

فتعبتينْ

تمزقينْ

فأعتذرْ... 

تهرولينْ

تعانقيني باليدينْ ...

و تمسحين عن عيونك الدموع َ

تشرقين كالصباحْ

و تجلسين فوق ركبتي ...

تداعبين لحيتي

تُمَشّطين بالأنامل الملاحْ

شعري ... 

و تقرئين في شيباتيَ البيضاء 

أزمانا مضت ْ...

صباي يا صغيرتي

تقاذفت به الرياحْ

فلتقرئي ...

ليست طفولة طفولتي

أشتات حلم عابر

غدَا و راحْ ...

كنا عراة

نقتص من لون المساء ثوبنا

كنا حفاة...

نصنع الحلم الجميلْ

خُفّاٌ لنا،

نمشي به في ذي الحياهْ

أوجاعنا ممتدة ... 

و دمعنا جرت به الرياحْ

كنا انسداد الأفق في وجه الردى

ننام مثخنين بالجراحْ ...

مشردون في شوارع الوطن ْ

هذا الوطنْ ...

نطارد الأطياف يا صغيرتي

في كل يوم

عبر أنفاس الأزقة العتيقة ...

انتظرنا هاهنا...

ملح الأقاحْ ( الأقاحي )

الكل يا صغيرتي

نسوا بأننا سنابل الوطن ْ

و أننا له الوشاح ْ

وجها لوجه

قد وقفنا كالمدى أمامهم

في آخر الطريق يا بنيتي بلا سلاحْ

حفاة ...

عراة ...

نحتفي بيوم عيدنا 

بيوم حزننا 

عيدا صنعناه لنا ...

في كل حدب 

 قد أضعنا حلمنا

على شفا الفصولِ ...

في كل النواحْ ( النواحي)

يمحو الزمان المرّ أنفاسنا

و يترك الردى هنا يراعه بنيَّتي ،

يكتبنا على بقاياه التي ضاعت ...

هناك...

فداسها وحش و راحْ

               الطاهر الصوني

سألت النفس بقلم الراقي شاعر الجبل

 سألْتُ النَّفْس لم العنْفوان

والجسْدُ فيْكِ يهْرمْ و يشيبُ


سألتُ الشَّيْب و المشيِّبُ

لم الجماْل يزولْ و يعيبُ  


سألتُ الزَّمنْ لم الفناء  

فلا حياة تدوم ولاشبابُ


بحسرةٍ أجاب لنهاية أزول      

فالأيام مني تحسب وتسلبُ


مع الأيام زمني ينقضي

فلا بد للمشيبْ ولا مهربُ


 و للعدم زماني ذاهبٌ

فلا بُدَّ للأعمارْ أن تذهبُ


كلَّ الَّذي فوق الأرض زائلٌ 

وإن يعشّ ألف ألفٍ ذاهبُ


عُدْ إلى ربك أيها الغافلُ

فأيام عمرك بالعد تنضبُ


قدمْ لنفْسك فالدنيا زائله

واسْتعدْ لسفْرِ فهْو قريبُ


فالروحُ عنّد العبدْ وديعةٌ

لا بُدَّ في يومٍ منه تسَّلبُ

 

          شاعر الجبل 

        على بحر الرجز

قدرنا. ان نحمي أمة بقلم الراقي علاء فتحي همام

 قَدرُنا ان نحمي أمة /

قَدرُنا أن نحمي أُمة فمن 

غير مصر بفضل الله قادر 

تكالبت علينا بلاد العدا 

فاحذروا كيد كل عدوٍ جائر

فلا تجعلوا لهم حُظوظا فهم 

العدو فأحذرو ا كل فاجر

والذي فطرالسماء وأرضها 

َسَنحمي وطننا العربي الصابر

لانخشى على أنفسنا المنايا 

ولا نقبل فوق أرضنا الفواجر 

فكونوا لمصر خير رجال 

تكونون مع مصر خير أكابر                                                                   

َسَنَردُ كيد كل عدوٍ طامع

ولانطلب غير الله ناصر َسنُفسِدُ أشرَ ماجنت أيديهم 

والنصرُ عليهم بعون الله ظاهر

فجيش مصر للعروبة سند 

ولايعلم إلا الله الضمائر 

سَنعود بفضل الله أقوى 

ووطننا بفضل الله عامر

فكونوا خلف قيادتكم رجال

وكونوا خلف قيادتكم نواصر

كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،

لجب البحر بقلم الراقي نعمه العزاوي

 لَجبُ البَحْرِ:

سَلامًا يا سَلوةَ النَّفسِ

قدسُنا كَيْسٌ مِن اللَّبسِ


 الرُّوحُ مَصُونَةٌ وإن دُنِّسَت

عُمرُ الغُبارِ ما لاثَ في الشَّمسِ


ولا النَّشازُ يُعَدُّ مُترفِّعًا

فالرَّواسِي شامخاتٌ بِلا بَخْسِ


ولا المُتَطفِّلُ يَرفَعُ رأسَه

أيفخَرُ البَغلُ بأصَالةِ الرَّفْسِ؟! 


زَهْوُ الجِيادِ نَصْرٌ بفَوارسِها

وَصَعْقُ البَرقِ بِتقَلُّبِ الطًّقسِ


مُدُنٌ قُلعَت من جُذورِها

والقَاطِنونَ كقَيْسٍ مِنَ العَبْسِ


عَناكِبُ تخِيطُ بَيتًا وَاهِيًا

شَمطَاءُ الرِّجسِ بِلا وَجَسِ


والصَّابِرونَ ذَوقٌ بِسِفْرِ مَغازلِهم

وَسليلُ الفَصْلِ فَازَ بِالكَأسِ


عَلى الرِّمالِ تُبنَى مُخَيَّلةٌ

ولَجبُ البَّحرِ مكرِّسُ اليَأسِ.

العراق. 

نعمه العزاوي.

آنية زهور بقلم الراقي توفيق السلمان

 آنية زهور


قالت اليوم ميلادي

أجلبت لي ما يمنحني

 السرورْ


قلت نعم 

أهديتها باقة زهورْ


وقصيدة عنوانها 

بدر البدورْ


فأبدت اِمتعاضاً

 ونفورْ


تركتني

ومضت بأفلاك 

غيري تدورْ


ورأيتها من 

بعد عام

تجول وتمورْ


تتباهى بالقلائد 

والأساور 

بين الحضورْ


دنت مني وقالت

بغرور


أرأيت الفرق 

بين ما كنت عليهِ

واليوم عيشي

في القصورْ


قلت نعم

بالأمس كنت حبيبتي

واليوم آنيةٌ للزهورْ


توفيق السلمان

في مملكة الإبداع بقلم الراقي معز ماني

 ** في مملكة الإبداع **


على قدر النبض 

ينبض الخيال

وتشرق شموس الوصل 

في كل مجال ..

أروع اللحظات 

تلك التي تنبت فينا

حبا كالعطر 

يغني عن السؤال ..

كل همسة تحمل 

في طياتها جمالا

وكل فكرة تخترق 

المستحيل وصالا

ننسج من دقائق 

الكون ألحانا

فنبدل العتمة نورا

لايضاهى كمالا ..

لحظة من صدق 

تمحو ليال مظلمة

وتبدل الذكرى 

بأجنحة ملهمة

همسات من الجمال 

ترقص فينا

تحيي في الروح 

وميضا وسلما ..

بين الممكن والمحال 

فرق شفيف

تبدله الإرادة 

بفكر نظيف

لا ليل يبقى 

إذا أشرقت شمسنا

ولا عائق يصمد 

أمام النزيف ..

جرأة على الحياة 

تقود خطانا

والإبداع سيف

يشق هوانا

من كسرات الماضي 

نصوغ مجدنا

وفي عتمة السقوط 

نرسم أغانينا ..

ليس الإبداع 

إلا نورا لا يغيب

يبزغ في العقول 

كالوهج العجيب

يبدأ بخيال 

ويمضي بسؤال

ويثمر جمالا بين 

الممكن والمحجوب 

ما الإبداع 

إلا شعلة لا تنطفئ ..

يبدأ بسؤال وينتهي 

بعصر يبتكر

هناك بين زخات 

المطر والموج

تولد في قلوبنا 

أحلام تنتصر ..

فامنح الحياة شغفا 

وللخوف وداعا

وامض في درب يجعل 

المستحيل شراعا

بين الممكن والمحال أغنية

تعزفها الأرواح 

التي تعشق الصراع

لتصير كل الأشياء ممكنة ...

                                  بقلمي : معز ماني

نكهة الصباح بقلم الراقي بوعلام حمدوني

 نكهة الصباح


أصحو ..

بباقة حروف

و مشاعر زهور

ملء ذراع الأحاسيس ،

عطر رحيقها

يدثر نسمات العمر

بهمسات عبير

ورد أحمر الشفاه .

صبحي المجنون ،

عصفور صغير

يطرق أبواب الوهج ،

بحلم وهم يسير

فوق جدار ..

أشواك تصد العبور .

استيقظ بآخر أنفاس ليل

يسرد تفاصيل ..

حكاية حلم

مأواه ..

بسمة المنى

قلادة شروقها

تتباهى وهجا راقصا

في تجوال يقظة الخيال ،

تنتشي برشفات البن

على حافة فنجان قهوتي .


بوعلام حمدوني

منصورة يا غزة بقلم الراقي زياد أبو صالح

 منصورة يا غزة ... !!!


يا حسرتاه :

تُرِكت غزة وحيدة

ما لها سندْ ... !


ُمُحاصرةٌ ...

منذ عام ونيف

لم يحصل سكانها

على غذاء أو دواء أو مددْ ... !


صامدةٌ ...

رغم المجازر والمؤامرات

علّمت العالم أجمع

بأن القوة :

ليست بكثرة العتاد والعددْ... !


يا رب :

كن لها مُعيناً

أهلها يفترشون الأرض

يموتون من شدةِ الجوعِ والبرد ْ !


تكالبت عليها الأممْ

العرب والعجمْ

لكنها منصورة

بإذن الواحد ... الأحدْ ... !


يا حكام العرب :

كفاكم تطبيعاً مع المحتل

عودوا إلى رشدكم

وإن لم تعودوا ولن تعودوا

مصيركم مثل " الأسد "... !


نحن خَيرَ أمةٍ أخرجت للناس

كونوا في نظر عدونا أقوياء

لا .. لا .. تكونوا

غُثاءً ... وزَبَدْ ... !


شعبنا يحب الحياة

يريد العيش بأمان

من دون احتلالٍ أو نكدْ... !


عائدون ...

إلى مدننا وقرانا

ولو كره الكارهون

لم ولن ننسى

حيفا و يافا

واللد و ... صفدْ... !


هذه بلادنا

فيها ولدنا

وفيها نموت ونحيا

أنتم الغرباءُ

ونحن أبناء البلدْ ... !


قالها أهل غزة

لن نركع لعبد

قبلتنا الأقصى

والعهد هو العهدْ ... !


سيروا على بركة الله

النصر حليفكم ...

لا تخافوا من أحدْ ... !


اصمدي يا غزة

أنتِ غالية على قلوبنا جميعاً

سنبقى نحبكِ ... للأبدْ ... !


دبابيس / يكتبها

زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸

الأربعاء، 29 يناير 2025

انا المهجر بقلم الراقي جابرييل عبد الله

 أحبائي أصدقائي أسعد الله أوقاتكم 


قصيدة: أنا المُهَجّر


خلوتُ بنفسي مع الذكرياتِ 

أجمعُ فكري المُّ شتاتي

 

هيهاتَ بينَ حياتي بأمسي 

فلا فرقَ بينَ ماضٍ وآتِ


أنا المهجر المشتت شملي 

أنا من أكافح رغم وفاتي

 

عشتُ بوطني عيش الغريب 

أنفذ بالحرفِ أمر الساداتِ


ورثتُ المصائبَ منذُ حداثتي 

نلتُ الجوائزَ في الكتاباتِ

 

إذا كنتَ يا زمني تمتحنني 

فإني بطلٌ في التحدياتِ


وإن متُّ لن يابهوا لأمري 

وفي الغربةِ سوفَ تبقى رفاتي 


محبتي 

الشاعر جابرييل عبد الله

تنويه جميع النصوص على صفحتي الإلكترونية هي ملكية فكرية خاصة بالكاتب وهي مطبوعة ورقيًا ضمن أعمالي الكاملة في ديواني عبق الحنين من ذكريات السنين "بوح وهمس"

زيزفون الوصال بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 46

زيزفون الوصال


تبارك النور في العلا وعلى الأرض 

إشراق وضياء 

موج من الشوق يتلوه موج لشاطئ الود 

والسلام 

نسائم عليلة بعبق السنابل الخضر 

وبنفسج الحنين 

وزيزفون الوصال

سلام وتحية لسيدة الممالك الجميلة

سهوة الليل

بدر الدّجى المنير

في أمسيات الأنس وطيب والوئام

أنا وغيمة السماء النازفة قطرها العميم 

في واحات الزهور والذكريات الجميلة

على الدروب العامرة بهمس الضحى المبين

وتغاريد اليمام

لبيك لبيك أيتها المليحة في البلاد

 كرمة الخلد المباركة 

أأكمام النخيل والتين واللوز و

الزيتون والصبار

تبارك سيدنا ومولانا الكريم  

على نعمائه آناء الليل 

وأطراف النهار


د. سامي الشيخ محمد

عللت قلبي بقلم الراقي خيرات حمزة ابراهيم

 ،،،،،،،،،، علَّلــــــتُ قلــــــــــبي ،،،،،،،،،،


(أحرقتُ نفسي كي أرى بَسَماتِكمْ

واليـومَ أُبصــــرُ وحـدتي وعنائي )


لمْ يبقِ لي شجني زهـاءَ مســرَّتي

إلَّا النُّـــــدوبَ بصفحــــةِ الشُّـعراءِ


عتـــبٌ تــــدارى بالمــــــلامِ كإنَّــهُ

أســفُ المــودَّةِ قــــد طلى بصفاءِ


علَّلْــــتُ قلبي والضُّلــــوعُ يشدُّها

ألـــــــمُ العتـــــابِ بعبــــرةِ الأحياءِ 

 

وبأنَّ منْ ســـرقَ القلــــوبَ ظلالها

يمضي البعيــــدَ لعـــــالمِ الأنـــواءِ

     

كنتـمْ بأروقتي مناهــلَ مــنْ نـدى

واليــومُ بتُّـمْ مـــوجـتي وشـقائي


جــرتمْ علـى أمــــلٍ تعــلَّلَ بالصِّـبا

نــاءَ الــــرَّجاءُ ونــاءَ حلْــــمُ لقائي


ســرقَ العنـــاءُ وسادتي وسعادتي

أيـــنَ المحبَّــــةُ والهجيــــرُ ورائي  

  

ماذنـبُ دمعي أنْ يراقَ بحســـرةٍ

فيــهِ الصَّــــدى يبكي بكــــلِّ إماءِ 


أسلمتُ أمــري للجفـــونِ وسهدها

هـــرمَ المنـــــامُ وزادَ مــنْ إعيائي 


شجـــنٌ تعـالى يستبيحُ مـواجعي

وأنا الغــــريقُ بلــــوعتي وحيائي  

  


خيرات حمزة إبراهيم

ســـوريــــــــــــــــــــــة

البحــر الكامـــــــــــل )

لا تمارس معي طقوس الهروب بقلم الراقية ندى الروح

 لا...

لا تمارس معي

 طقوس الهروب...

أنا المتشردة...

المتسولة...

في دروب النسيان!

ترمقني غربان 

ليلك البهيم...

يستفزني جبروت 

كبريائك المزعوم!

إلى عينيك

 قد كتبت ذات

 يوم...

أنتما و الروح 

سواء

فما كان منك 

سوى الهجر 

والجفاء...

أوَ تدعي الحب

 الآن؟

بربك كُفّ عن 

هذا الهراء!

أنا في دروبك 

تائهة لا هوية لي 

ولا عنوان...

أَقاسم وحشة

 الليل كؤوس 

الخذلان...

إليك ما زالت

 تأخذني خطواتي 

المارقة...المرتزقة 

أما ثملتَ هجرا

 و جفاء؟

#ندى_الروح

الجزائر

سارق الوقت بقلم الراقي خالد اسماعيل عطا الله

 سارق الوقت

( الهاتف الذكي)


أظنُّ بأنَّهُ زَمَنٌ عجيبٌ

نجاحُ العلمِ ليس لهُ نَظيرٌ


فقد ظَهرَتْ هواتفُ في أيادٍ

مُجهّزةٌ مُطوَّرةٌ تُنيرُ


تُسَجّلُ أو تُصَوِّرُ في رُقِيٍ

تُحَدِّثُ أو تُهاتِفُ أو تُديرُ


تُصَاحِبُ خِلَّها سَفَراً وحِلاً

وتُؤنِسُهُ إذا عَظُمَ المَسيرُ


و صار جهازُنا قَدَراً وصِرنا

نجالِسُهُ إذا فُقِدَ السَّميرُ


نُفَضّلُهُ على أكلٍ و شُربٍ

و لستُ مُبالِغاً فهو الأميرُ


فُؤادُ العاشقينَ يهيمُ عِشقاً

يكاد العقلُ مِن عَجَبٍ يَطيرُ


حَديثُ العصرِ نَعرِفُهُ جميعاً

فما سَلِمَ الصَّغيرُ ولا الكبيرُ

 

وأصبحُ أمرُهُ عَجَباً عُجاباً

توابِعُهُ لها أَثَرٌ خطيرٌ


صَغيرٌ مِثلُ كَفِّ اليدِّ أضحَى

رفيقاً إنَّهُ عَجَبٌ مُثيرٌ


جهازٌ لا يُفارِقُنا بَتاتاً

يُرافِقُنا و إنْ قُصِدَ السَّريرُ


و ننظُرُ نَحوَ شاشَتِهِ كَثيراً

يهيمُ به غَنِيٌّ أو فَقيرٌ


و يسرقُ عُمرَنَا شيئاً فشيئاً

و ما نَدْري إذا حضرَ المَصيرُ


فقد تَرَكَ الشَّغوفُ بهِ أُموراً

تَضيعُ بتركِها فُرَصٌ كَثيرٌ


و أهملَ بَعضُنا فَرضَاً عليهِ

فما نفعَ التَّناصُحُ و النَّذيرُ


أماتَ القلبَ وانْطفَأَتْ عيونٌ

و آذانٌ بها أثرٌ ضريرٌ


وكم هَدَمَ البيوتَ و ساكِنيها

فَمَا رَبِحَ الطليقُ ولا الأسيرُ


و قد قَطعَ التّواصُلَ عن أُناسٍ

و عاشِقُهُ بلا رَيبٍ خَسيرٌ


و نَعلَمُ أنَّهُ قَد جَرَّ نَفْعاً

نُقِرُّ بأنَّهُ خيرٌ وَفيرٌ


و حاملُهُ مُخيَّرُ في هواهُ

بخيرٍ أو بِشرٍّ يَسْتَخيرُ


أقولُ لمَنْ تَعَلَّقَ في هواهُ

يطيبُ العيشُ ما صلُحَ الضميرُ


خالد إسماعيل عطاالله

رحاب حقول العمر بقلم الراقية وفاء غريب سيد أحمد

 رحاب حقول العمر 

نرسم فيها نهاراً ممتلئاً باللاشيء

الدليل عابس في وجه الليل. 

فيه القلب مبلل بأمطار زائفة

لا تسقي أرض الوصول. 

-----

الحصاد عتاب تزاحمت على أغصانه الخيبة. 

لا يلاحق اليوم ولا الغد. 

ينفض على مهل التباعد والغياب. 

في نهمٍ يابسٍ ينعي سخرية القدر عندما تلونت بالرحيل السماء. 

-----

أراه كشهابٍ يرحل عندما يأتي

فلا تقر عيني برؤياه

ولا يسمع صدى دعائي حين ملأ الآفاق

أصبح خيالاً يرافق الليل 

مع سهدٍ تشهد عليه المآقي في دجي خاصم نور الصباح. 

الجدران تحمل عطره 

كالأنفاس ترعى في صدري مع ألف آآآه. 

---------

السراب متشدق بعصيانٍ يعصف الهذيان. 

كالصحراء يمتد فيها الوجع. 

أجداث الأحلام 

تبعثرت بين براكينٍ خامدةٍ. 

خالية من فروض الطاعة والولاء. 

-----

الضباب سكن صدري

ونبض يصرخ

لازال ينعي مشاعرَ شفيفة

بعشقٍ كالوشم. 

الحنين يتبعه أنين ودمعة لا تهتدي لطريق

غابت الشمس وسكن صباحي الضباب. 


وفاء غريب سيد أحمد


29/5/2024

نساء العرب بقلم الراقي توفيق السلمان

 نساء العرب


قلت ُ لجوًاب 

المدن

كيف ترى حال  

النساء عند 

بلدان العربْ


أما تصف لي 

طبعهن

وصفاً جميلاً 

مستحبْ


قال بمصرٍ   

إن حكتْ. معسولة أقوالها

ولسانها حلوُ 

. عذبْ


في عشقها

 لا يرتوي العطشانُ 

لو منها 

سنيناً قد شربْ


في تونس الخضراءِ  

تستقي من عينها 

خمرا

وتراها ممشوقة القد

وقدّت ْمن لهبْ


شرقيّة السمات 

واللمى

عناقيد كرومُ 

وعنبْ


وفي المغربِ 

ما زالت ليالي 

الأندلس بروحها 

وضّاءةُ

وفيها المشاعر 

تحيا وتُلتَهب


وفي بيرو ت  

في وطن النجوم 

تلقاها نسيجاً

 من غناءٍ وطربْ


وحسناً في بحورٍ  

للهوى

وقلباً بالعواطف يضطربْ


وفي بغداد 

فالمحاسن  

مصيبة

يا ويل من منهنّ

اقتربْ


تحتار في الأمر

ففي الأمر عجبْ


فلطافة حيناً 

وأحياناً أُخَر

جمرُ ونارُ 

وبركان غضبْ


وببعضٍ أُخر.  

تراها أهل 

دين ٍ وأدبْ


ونار خلف  

ستارٍ وحجابٍ

تُحتجب


 وبأرض زمزم 

لا ينال شهدها

من لم ْيهب ْفي 

قدرها

وزناً ذهبْ


بخليجها حيث 

العيون القادحات

من نظرةٍ 

قلب 

المحبّ يُستلبْ


لا يطلب الودّ بها  

من لم يكن

من أهل مالّ أو  

أهل جاهٍ. ونسبْ


عشق التسوّق 

والنضار عندهن

قبل الرجال 

عند ميزان 

الرتب


وببعض بلدان 

العرب

يلقى المحبُّ 

عذوبةً

حتى ولو عن 

أرضه الأم ّ اغتربْ


ونصيحتي 

 إن شئت قلباً

 مؤنساً

في الشام  

قد تلقى بها 

عزّ الطلبْ


حلوُ ترى 

كل النساء

لكنّ تجد 

أحلى النساء ِ

نسوة حمصٍ 

وحلبْ


لكننا يا صاحبي 

في غفلةٍ

فالنسوةُ تلهو بنا 

نحنُ دمىً ولُعبْ


توفيق السلمان

عشقت بفطرتي بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 عشِقْتُ بِفِطْرتي


سأنثرُ أحْرُفي فوقَ السّطورِ

بِسِحْرِ الشّعْرِ من زَبدِ البـُحورِ

وأخْترِقُ البلاغةَ بالمعاني

لأوقظَ ما تجمّدَ في الصّــدورِ

ولي قلمٌ بِحِـــبرهِ شقَّ فَجْراً

فأشرقَتِ المـعارفُ في السُّطورِ

وغَرّدتِ الشّحاريرُ ابتهاجاً

بِرُفقَتِها العديدُ مــنَ الطّيـورِ

تُنادي بالصّعودِ إلى الأعالي

كما فعلَ الصّقورُ معَ النّــسورِ


مِدادي في البيانِ لهُ انْتِظامُ

وحَرْفي لا يُضايِقُهُ الزّحامُ

شكوتُ إلى الخليلِ غروبَ شَمسٍ

بها الأشعارُ أبْدَعَها العظامُ

أفولُ ضِيائها أعْمى المآقي

فعسْعسَ في بَصائرنا الظّــلامُ

وَحوّلنا الغباءُ إلى جُحوشٍ

يُحَرّكُ غَيَّها البـــــشرُ اللّئامُ

فأصبحَ حالُنا حالاً تعيساً

ونومُ النّاسِ يَصْــنعُهُ النّظامُ


محمد الدبلي الفاطمي

إلى اين تذهبين بقلم الراقية نور الفجر

 إلى أين تذهبين؟ 

سألني وانتظر 

مني الإجابة 

خفق قلبي 

وسقطت دمعتي 

على خدي 

وقلت : لا أعرف 

لي دربا أسلكه 

ولا بيتا يأوي 

جسدي النحيل 

تاه مني كل شيء 

وها أنا في متاهتي 

ولا معين 

ذات يوم كنت ملكة 

وكان لي قصري المتين 

كان عندي أروع عرش

كعرش بلقيس الجميل 

كان قربي حاشيتي

وجندي الأمين 

وكنت أنا التي تأمر 

وتنهي 

وصولجاني باليمين 

 ضاع فجأة سلطاني 

وملكي والجميع 

من كان حبيب روحي 

هجرني فلا معين 

ولا حاجة لي لشيء 

مهما تراه جد ثمين

زهد حل بقلبي 

وحزني والله شديد 

ما عدت أرغب شيئا 

فأنا أشتهي أن أشتهي 


 #نورالفجر

أيتها النازلة بقلم الراقي الطيب عامر

 أيتها النازلة من أسفل هاويتي إلى قمة 

شغفي و فضولي الطارئ ...


بيننا مسافات شيقة الطول من سلطان 

اللغة و الأرض ...

و فارق نبضة واحدة و نفس واحد 

و توق أوحد في توقيت اللهفة ...


أنت نبيلة من بنات قصر اللغة العالي...

حرفها من نور شريف يتأتى من مشكاة 

أنثويةزكية ..

يكاد عطرها يصادر البال و لو لم يمسسه 

غزل ...

فواح كعادة الأمل ....


حرفك على هيئة أبجدية قائمة بحد ذات عجابها ...

 تسكن ما قبل الألف من خيال ضروري للعبقرية و الريادة ...

 و ما بعد الياء من تمرد شجاع على مداد العادة ...


لا يلين إلا للمفعمات بغيم السطور و مطره المبارك 

البوح ...

و لا يستكين إلا لوصيفات الوسامة من مشتقاتك الشبيهات

بلغز الروح ...


بكل لفظك الروحي و تعبيرك الجسدي....

بكل روائعك المباحة و تلك المكتومة....

بكل رغباتك الجريئة و تلك المترددة في طابور

الاشراق على استحياء مذهل.......

بكل ما منحه الاستثناء لجمالك 

من سر الترحاب و التغاضي ...

و بكل ما يدين لك المستحيل به من شكر 

الروائع حد الرضى و التراضي ...


أنت في كل الأحوال آية ورد ...

يغبطها شرود الحاضر و يتمناها مجد 

المستقبل ...

و يشكرها في صمت امتنان الماضي ...


الطيب عامر/ الجزائر....

وضوح بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★** ..★** وضوح 

أسرق مني

            جنوني

دعني أكون كما ولدت

                حسن الطويّة

لا أبرح مكاني سوى لمكاني

                     ولا أتماوج نفاقا

بين رتابة الوقت 

                  وتعدد الوجوه ...

مللتْ ألوان الملامح

        وألسنة تبتعد عن صدق القول

تغرقني وحلا

            وتجعلني مثقلا بالآه 

                  بدمعة تبحر في تفاصيلي

        تائهة العنوان

             تجابه شحوب الشفة

الفارغة من الإبتسام ....

.... 20 - 1 - 2025 ...

                   اسماعيل الرباطي ...

                       المغرب

مقبرة الحب بقلم الراقي شتوح عثمان

 مقبرة الحب...... 


هنا، حيث تسكن الذكريات بين شواهد الصمت، يرقد الحب الذي وُئد قبل أن يكتمل. كانت قلوبنا يومًا تنبض على إيقاع الأمل، نرسم الوعود كنجوم تتلألأ في سماء الأبد، لكن الريح حملت كلماتنا بعيدًا، وأمطار الخذلان أغرقت الجذور.

في هذه المقبرة، لا تُسمع سوى همسات الشوق، ولا تُرى سوى أطياف الماضي تتجول بين أطلال الأماني. هنا، دفنت الأحلام التي لم تجد واقعًا يحتضنها، ووضعت الورود على قبور العهود التي ذبلت قبل أن تزهر.

لكنني أعلم أن الحب، حتى حين يموت، لا يفنى. بل يتحول إلى قصيدة تُتلى على مسامع الأيام، أو ذكرى تتسلل إلى ليالي الوحدة، أو ربما دمعة تهبط بصمت على وجنة الروح.

في مقبرة الحب، لا نهاية… بل بداية لحكايات أخرى، قد تولد من رماد الفقد، أو تظل حبيسة الأبد.


بقلمي: الكاتب و الأديب شتوح عثمان

من أنت بقلم الراقية بشرى طالبي

 من أنت؟ 


أيها العابث،

بحنايا الروح.

الماكث،  

بمدخل القلب

المجروح.

إليك سأكتب اليوم، 

وبِسِرّي أبوح.


أنا روحُُ

تاهت في الدروب، 

تغفو حينا،

وحينا تنوح.

تخوض الحروب، 

تعاند الأقدار،

تصارع الذكرى،  

تبيع الندم، 

تُغرق الألم، 

وتستجدي من الزمن،

تذكرة الرجوع..


وأنت، 

من أنت؟ 

طيف حالم، 

أم حلم عابر ؟

قصيدة حب، 

أم حرف حائر؟

يسافر في المدى، 

يتوق لرجع الصدى،

قل لي من أنت؟

ومن أين أتيت؟


يا أملا،

يتفتق رغم الأوجاع.

يا نورا،

يبزغ بين الأضلاع.

يا شمسا،

تغزو كل الأصقاع.

   

سأظل أبحث فيك، 

عن قلب لا ينسى،

عن طير لا يرحل، 

عن رجل ينقشني، 

وشما..

فوق جدار القلب،

ولا يخجل. 


✍️بشرى طالبي/المغرب

البخل العجيب بقلم الراقية منبه الطاعات غلواء

 البخـــــــلُ العجيــــبْ

••••••••••••••••••••••

كـــــانَ معــــدودًا بيـنَ

 البخلاءِ على شـــــرفِه 

وهٰـــــــذا أمـــرٌ مُعيبْ


دخـــلَ أعرابيٌّ، وأبــو

الأسودِ يـــأكلُ طعامَهُ

في هـــدوءِ المَغيـــبْ


كانَ شحيحًـا، لا يُريدُ

 أن يشاطــــــرَهُ فيــهِ

 ضيـــفٌ أو حبيــــــبْ


فأخـــــــــذَ الأعــرابيُّ

 يتكلّمُ بمــا يستـدعي

مؤاكَلةً بدهــاءٍ لبيـبْ


"مررْتُ بأهلكَ، يـــــــا

صاحِبي ورأيتُ أمورًا

 لها منْ المَرارِ نصيبْ"


فأجابــــهُ في بُـــرودٍ :

"هُم في طريقِكَ ولـم

 تأتِ بالشيءِ العجيبْ"


قالَ :"وجدتُ زوجَــكَ

حُبلىٰ" قالَ: "كـــــذٰلك 

تركتُها"بمكرٍ مُريــــــبْ


قــــالَ: "ولكنَّهــــــا قـدْ

ولدتْ" قالَ: "كـــــان لا

بُــــــدَّ أنْ تستجـيــــبْ"


قـــــالَ: "وضعَــــت لـكَ

 توأمًا" قــــالَ: "كــــذٰلك

 أمُّهـــــــا كانتْ تُصيـبْ"


قــــــالَ: "فمـــــاتَ لـــها

 رضيــــعٌ" قـــالَ: " فذا

 تاللّٰهِ أمــــــــــرٌ مهيـبْ"


قـــالَ: "ومـــــاتَ الآخرُ"

 قـالَ: "حُزنًا علىٰ أخيـهِ، 

وإنَّــــــــهُ لحالٌ مُريــبْ"


قـــــــالَ: "وماتتْ أمُّهُما" 

قــــالَ: "حزنَـــت عليهما

فلم يواسيها أيُّ قريــبْ"


ثمَّ قالَ بدهاءِ:"طعامُــكَ

 لذيــــــــذٌ، فهــــــــل لي

مِن لدُنــــــــــك نصيـبْ" 


قــــــــــالَ أبـــو الأسودِ : 

"لِذا أكلتُهُ لوحدي وهٰـذا

 ليسَ بالأمـــــــرِ الغريبْ"


هي صفــــــــــــــةُ البُخلِ

 مذمـــــــــةٌ وشيءٌ لا بُدَّ

مُعيــــــــــــــــــــــــــــــبْ


لكنَّ الفطنـــــــــةَ تستلزمُ

وجــــــــــوبَ ردٍ يأتيـــكَ 

بغتــــــــــــــةً بغيرِ ترتيبْ


غُــــــــــــــ🪶ـــــــــــلَواء

سيدة. الأقمار بقلم الراقي حاتم العبد المجيد

 سيّدة الأقمار

1ـ مهلاً مُؤنستي يا سيّدةَ الأقمارْ

2 ـ حبُّكِ حلَّ بشرياني بكلِّ وقارْ

3 ـ طيفُكِ توَطَّنَ أحشائي ليلَ نهارْ

4 ـ فبتُّ أراكِ بصحوي وقتَ الأسحارْ

5 ـ في غدوي ورواحي وعندَ الإبكارْ

6 ـ فاتنتي طلُّ ندايَ ـ عبقُ الأزهارْ

7 ـ عينُكِ ينبوعٌ وأهدابُكِ أنهارْ

8 ـ يا ساكنةَ الروحِ وملهمةَ الأشعارْ

9 ـ رويداً سيّدتي يا لحنَ الأطيارْ

10 ـ فأنا الآنَ غريقُكِ وأنتِ البحَّارْ  

بقلمي : حاتم العبد المجيد

لا تلتفت لمسيء بقلم الراقي عماد فاضل

 لَا تلْتفتْ لمُسيءٍ


دَعْ أمْرَ مَنْ زَرَعَ الأَحْقَادَ عَنْ حَسَدٍ

وَارْفَعْ دُعَاءَكَ بِالإلْحَاحِ مُلْتَزِمَا

لَا تَلْتَفِتْ لمُسِيءٍ مَاتَتْ مَشَاعِرُهُ

فَاللّه أدرَى بِمَا أبْدى وَمَا كتمَ

كلّ السّرائر ربُّ العَرْشِ يَعْلمُهَا

لَا تَحْسَبَنَّ سِرَاجَ الحَقِّ قَدْ عَتَمَ

إنًَ المَظَالِمَ يَوْمَ الفَصْلِ نَاطِقَةٌ

وَالحْكْمُ لِلَّهِ بِالقسْطاسِ بيْنكُمَا

سَلِّمْ أمُورَكَ للْأَقْدَارِ تَحْكُمُهَا

وَاصْبِرْ عَلَى مَا قَضَى المَوْلَى وَمَا حَكَمَ

إنَّ الحَيَاةَ وَإنْ طَالتْ طَوَائلُهَا

إلَى الزًَوَالِ بِنَا تَخْطُو الخُطَى قُدُمَا

سَتَنْتَهِي كَلَمِيعِ البَرْقِ فِي عَجَلٍ

مَا أخْطأَ الموْتُ مظْلومًا وَمنْ ظلمَ

الحَقُّ حَقٌّ وَإنْ سُدَّتْ مَنَافِذُهُ

وَغَيْرُهُ بَاطِلٌ حَتَّى وَلَوْ عَظُمَ

لِلدّهْرِ لَا شَكَّ إبْدَاعٌ وَتَصْفِيَةٌ

يَا وَيْلَ مَنْ بِحُدُودِ اللًَهِ مَا الْتَزَمَ

عُقْبَى الأُمُورِ لِمَنْ طَابَتْ شَمَائِلُهُ

وَزَارِعُ الشَّرِّ يَجْنِي البُؤْسَ وَالنَّدَمَ                      


بقلمي :عماد فاضل(س . ح)

البلد : الجزائر

يا فريدة بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 *رسالة إلى الشاعرة الجزائرية (فريدة بلقاسم)*


يافريدةْ


 رغم ثوراتي العديدةْ


لم أزل أحيا

 شريداً وطريدا 


مات أصحابي جياعاً


في الحصارات المديدةْ


أكلوا كلّ خشاش الأرض جوعاً


في عقودٍ من زمانْ


رفضوا الذلَّ جهاراً 


حينما ضاق المكانْ


كانتِ الأرزاء في المنفى شديدةْ


يافريدةْ

 آهِ من تلك المكيدةْ


حينما حلَّ التتارْ 

واستماتوا في الحصارْ 


ذهبتْ بغدادُ سبْياً

خلفَ أحجار الجدارْ 


وتنامتْ في حمانا

 

ألفُ مأسآةٍ جديدةْ


يافريدةْ 

شعبنا مازال يسعى نحوغاياتٍ مفيدةْ


كي يعيشَ المرءُ حرّاً


والملايين سعيدةْ


يا فريدةْ


نحن مازلنا على دربٍ كؤودةْ


قد بذلنا من دمانا


كلّ غالٍ ونفيس


وعرفنا كيف نلغي الصمت في قتل الوليدةْ ؟


هكذا كنّا ومازلنا شهيداً وشهيدةْ.

     


يا فريدةْ،


        يا فريدةْ.


كلمات:

عبدالكريم نعسان

سنعمر المستحيل بقلم الراقي سليمان نزال

 سنعمرُ المستحيل


أرتالها قد حرّكت ْ أحلامها

في غزّتي أبصرتها آلامها

في موكب ِ الأشواق ِ يا عشاقها

قد سابقوا الأزمان َ في أيامها

ضمّت إلى أضلاعها أحزانها

 الحرف ُ من أنفاسها أقلامها

 الفخرُ مع أطيارها في رحلة ٍ

في عودة ٍ خفاّقة ٌ أعلامها

   مع نصرها فرسانها في حفلة ٍ

واكبتها الأمداء َ في أنغامها

لكنّها ألحانها من نزفها

ترنيمة ٌ قد شايعت ْ أرحامها

أقمارها في سيرة ٍ عَن قبضة ٍ

آفاقها قد حيّرتْ مَن ضامها

أصواتها أنوارها من دمعة ٍ

تنزيلها ترتيلها أنسامها

إن تبعد الأرواح ُ عن أبدانها

في جنة ٍ سكانها أجسامها

أسطورةٌ أقوالها ميدانها

في نبضها معراجها إسلامها

في مشية ِ التاريخ ما قد راقني

فلتخرج الأغراب مع أرقامها

يا قلبي الموصول مع أوطانها

في أرزها في مصرها مع شامها

غازلتها لمّا أتت ْ أطيابها

في ليلة ٍ نادت ْ على رسّامها

قد صالحتْ أزهارها كينونتي

إذ عانقت ْ أشعاري إلهامها

سيّجتها أوقاتها في ساعد ٍ

حتى رمتْ ساعاتها قدّامها

أغرقت ُ هذا الهمس َ في أمواجها

في زورقي أنسيتها أعمامها !

كبّرتها في خاطري أطيافها

صغّرتها في قبلة ٍ أعوامها 

إن دمَروا لا تنثني آمالنا  

في غزتي إعمارها إقدامها


سليمان نزال

وإن سألوك عني بقلم الراقية أسماء دحموني

 وإن سألوك عني، ماذا تقول؟

طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون،

تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون!

لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون،

يحتويها ولحبها وكرامتها يصون.


سحابةٌ زانت سمائي، وفجأة تركت،

حضنٌ دافئٌ، خيّبتُ أملَها، فرحلت.

زهرةٌ عَطَّرَتْ بستاني،لم أروِها كفاية، فذبلت،

عَشِقَت الحياةُ بقربي، ،قَاسَت فَتَرَكَت.


هي حبيبتي، ومن حبها لا مفر،

بجنونها، بوفائها، بحنانها والصبر.

كلما ابتعدتُ، تعشقني أكثر،

حبها جنونٌ، ولن يفرقنا إلا القبر.


إن غبتُ عنها، تقول: أهملها!

أنها أدمنتني، وأنا كسرتها!

وبقساوتي وغروري، سأقتلها!

فهل يمكن أن تحلو الحياة للأرض دون شمسها؟ أو أن تقسو المجرات على كونها؟؟؟


وإن سألوني عنك، ماذا أقول؟

حبُّ حياتي هو رغم البعد والفراق،

روحي، نوري، نجمي البراق.

يرحل عني، لكنه في فؤادي باقٍ,

كطفلي الجميل الذي، حتى بقربه، له أشتاق.


حبيبٌ، نعم، لكن قسوته مرّة،

يعصف ويرعد مرات، ويصفو مرّة.

يرحل دون سبب، ويعاود الكرّة,

عشقه أضناني، فأنساني أنني حرّة.


أحبّه، لكنني سئمتُ الانتظار و النداء,

حبه أنهكني، وأطفأ فيَّ الضياء

حياتي غدت، حزناً، ألماً وبكاءً.

صرت يائسة أشكو جهرا و خفاء.

.


 إدمانٌ هو، ليتني استطعت منه النجاة,

أفقدني نفسي، وأنساني حب الذات.

ليتَهُ رحل بعيدا ، وليتني أستطيع محو الذكريات,

هو في عمق روحي نارٌ لا تعرف السبات.


كم خُضتُ من حروب لأنساه،لَكِنَّهُ الْغَالِبُ فِي النِّزَالِ,

وكم أقسمتُ ألّا أعود، فخذلني قلبي المعتال.

كأنه في وريدي يجري، سمٌّ يسري ، مرض عظال.

أحببته حتى العذاب، حتى الحطام، حتى الزوال.

       

                             💔 أسماء دحموني من المغرب💔

قفقاسية بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 قفقاسيةٌ 

أنا مِنْ صَميمِ قَلْبِ أجْدادِي 

مِنْهُم وَرِثْتُ كَرامَتِي ،

وترفُعي ، وعِنَادي ، 

ومُرُوءتي ، وشَهامَتِي ، 

وطِيب فُؤادِي ...

بِفَضْلِهم تَعَلَّمْتُ تَحَمُّلَ أهْوالِ الزَّمانِ ، وصِعابِها ..

صَعَدتُ فوقَ القِمَمِ الجَبَلِيةِ ...

قَفقاسِيةٌ أنا ...

مَنْ ذَا يداني قوتي ، وتألقي ، 

وسدادي ، وجمال عيني ، 

ورقتي ، و ودادي ... 

أنا بِنْتُ أسيادِ الْجِبَالِ ...

فلتسألْوا الْجَمِيعَ عني ...

بالعِلْمِ أسموُ تارةً ، و تألقاً في أُخرى ...

رغماً عَنِ الأعداءِ ...

فأنا قفقاسيةٌ مَنْ وطنِ الأجدادِ ...

وطنُ الأدِيغِي (قفقاسيا ) ..


بقلمي ✍️ فريال عمر كوشوغ

بشر من حجر بقلم الراقي وديع القس

 بشرٌمن حجر..!!.؟ شعر / وديع القس

 /

 يا للغرابة ِ في قبيح ِ الآدم ِ

 ملكٌ ، رئيسٌ ، كالذّليل ِ الآثم ِ

 /

 يتسارعوا سبقَ العبيد ِ بذلّة ٍ

 والكلُّ يرضى أنْ يكونَ كخادم ِ

 /

 خطفوا عبيرَ الورد ِ منْ أوطانهمْ

 ونسوا دماءَ الطّفل ِ تحتَ المردم ِ

 /

 قتلوا الشعوبَ بخسّة ٍ ودناءة ٍ

 وكنوزهمْ رهنُ الغريب ِ النّاقم ِ

 /

 وتبادلوا تدميرَ شعبٍ والوطنْ

 قربانَ ذلٍّ للعدوِّ الغاشم ِ

 /

 يتفاوضون على الدماءِ بخسّةٍ

 والخصمُ يقوى من ذليلِ الحاكمِ

 /

 تتغلبُ الأحجارُ فوق ضميرها

 والحسَّ فيكمْ كالدّفينِ الأبكمِ

 /

 غرسوا السّهامَ بقلب ِ شعب ٍ أعزل ٍ

 وتماثلوا عندَ الغريب ِ الغانم ِ

 /

 باعوا الشّهيدَ وأمّهُ ودموعها

 باعوا الثرى ، وتظاهروا بالسّالم ِ

 /

 هلْ من صديق ٍ للأفاعي سالمٌ

 أمْ أنّكمْ خيرُ الصديق ِ الأقزم ِ.؟

 /

 وسفالةُ الجبناءِ لا تحلو لهمْ

 إلّا بتقبيلٍ .. لنعلِ الأعجم ِ

 /

 والهمُّ فيهمْ حفظُ كرسيِّ القذى

 وشعوبهمْ تحتَ السّقام ِ الجاثم ِ

 /

 يا لاهثينَ وراءَ ذيل ِ المعتديْ

 ماذا جنيتمْ من عدوٍّ أرقم ِ.؟

 /

 إلّا المهانةَ للشعوب ِ وروحها

 ودمارُ أوطان ٍ بسفلِ الحاكم ِ

 /

 هذا هوَ الزمنُ الرّديءُ بعينه ِ

 أنْ يعتليْ عرشَ البلاد ِ مسخّم ِ..!!.؟

 /

 وديع القس ـ سوريا

 البحر الكامل

ونفسي الأمارة بالشوق بقلم الراقية وفاء فواز

 ونفسي الأمّارة بالشوقِ 

أُرقّعُ ثوبَ ذاكرتي بخيطِ حنينِِ

وأُعطرُّهُ بالياسمينِ

أنفضُ غبارَ اليأسِ ومَللِ الانتظار

أُعانقُ كل مافيهِ من رسائلِِ ، قصائد

دموعِِ ، أنغامِِ وشموعِِ ملوّنة 

أبحثُ عن لحظاتِِ جميلةِِ في ..

 أدراجِ العُمرِ

أهزُّ الليلَ بخفقةِ رمشِِ وظلِّ ..

ضحكةِِ عرجاء 

ونفسي الأمّارة بالشوق ..

ضَبطتُ يدي متلبّسة بعبثِ الورق

تواعدُ الأقلامَ سرّاً في غفلةِِ منّي

تخطّ قصيدةً بأطرافِ الأناملِ ..

لرجلِِ من عصرِ ماقبلَ الكتابةِ

تُثرثرُ في كفّهِ ، وكم أناملي

تَهوى النميمةَ 

تغمرني السكينةَ لصوتِ المطرِ

تُثير حنينَ روحي المُبعثرة

أعيشُ بقلبِِ من زمنِِ عتيقِِ .. 

يغفو فيه الحزنُ معَ الضحكات

فأنا امرأةٌ من العصورِ القديمةِ 

أغرقُ بالغيمِِ المُتخم بنبيذِ الحنين

أُناشِدُ السرابَ رفيقاً عسى أن ..

أهتدي لحقولِ البُنّ في عينيك 

تأتيني من نهايةِ العالم إلى مسائي

بيدكَ وردةٌ حمراء وغيمةُ شوق 

رِفقاً أيّها الحنين ..

مازلتُ أُخيطُ ثوبَ الانتظارِ .. 

بدقائقِ الوقتِ وثوانِ اللّهفةِ

أتأهّبُ لهزّ الليلِ بخفقةِ رمشِِ

وأنغامِ ضحكاتِِ ..

 ونفسي الأمّارةَ بالشوق .............!!


وفاء فواز \\ دمشق

نعيم ما به حجب بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 (نعيمٌ مابه حُجُبٌ) بسيط

بقلمي : سمير موسى الغزالي


للروضِ عِطرٌ وأنوارٌ تُقَدِّمُهُ

في دُنْيَتي وخيالٌ باتَ يَرْسُمُهُ


في الرَّوضِ مالا رأتْ عينٌ ولا بَصَرٌ

يَفوحُ سِحْراً على الجَنّاتِ مَبْسَمُهُ


كُلَّ الجُروحِ الّتي عانيتَ في وَجَعٍ

وَكُلَّ ذَنْبٍ عَدا شِركٍ يُبَلْسِمُهُ


مَنْ ذا يُكافئُ نُوراً في ضَمائِرِنا

وَصلاً وَسَعياً وإخلاصاً نُلازِمُهُ


وفي الفُؤادِ حَبيبٌ حاضرٌ أبداً

أحيا بِنعمتِهِ فكيفَ أَكْتُمُهُ


يا ناظرينَ الهَنا في غيرِ رَوْضَتِنا

وأيُّ طُهْرٍ كَمَنْ حُبّي يُكَلِّمُهُ


كُلّي رَجاءٌ وحُبّي سَوفَ يَغفِرُ لي

في كُلِّ ثانيةٍ قد جاءَ مَوسِمُهُ


وَصلُ اللَّيالي نَعيمٌ مابهِ حُجُبٌ

والسَّعدُ فَيضٌ أكادُ لا أُلَمْلِمُهُ


سَأَبْذِلُ الحُبَّ كي أَحيا بِرَوْضَتِهِ

وكلُّ حِقْدٍ بِحبّي سَوفَ أهزِمُهُ


لايَعلمُ القلبُ ما في الوَصلِ من أَمَلٍ

حتّى يُوافي الهَنا وَصلاً فَيَعلَمُهُ


لقاءُ أمٍّ بِمفقودٍ لها أَمَداً

ما رمَّمَ القلبَ واللُّقيا تُرُمِّمُهُ


الذَّنْبُ جُرحٌ يَكادُ الحَقُّ ينكؤه

والذَّنْبُ يَغْفو يَكادُ الذَّنْبُ يَكْلُمُهُ


قد يُفرحُ القلبَ دُنيا لابَقاءَ لها

والسَّعدُ والسَّعدُ أنَّ اللهَ يَرحَمُهُ


في القلبِ من أَمَلٍ في اللّهِ يَسْبقُني

وحسنُ ظنٍّ يَقيناً لَسْتُ أعدَمُهُ


الحقُّ يَعلو وفي عَليائِهِ أَمَلٌ

يَسْعى إلى الباطلِ المأفونِ يَرْكُمُهُ

السبت 25 - 1 - 2025

زمن الجور بقلم الراقي الهادي المثلوثي

 *----------------{ زمن الجور }---------------*

إذا قـلت المحـبة بين الناس فلا بد أن يسود الخذلانُ

وأن يستشري الكره والحسدوالكيد ويختفي الأمانُ

وإذا غاب الصدق فقد تسلط الكذب والمكر والبهتانُ

ولا تعجب أن يتفاقم التسيـب والتهور ويعم العدوانُ

وعليه يثكرالأنذال والأوغاد وينمو الغدر والطغيانُ

حتى يصبح للمنافق مهابة ويصبح للمحتـال سلطانُ

وتحت وطأة الجور تنتفي المروءة والبر والامتـنانُ

وماذا تنتظر إذا انحلت القيم النبيلة وضَعُف الإيمانُ

******

لا يمكن إخفاء ما نعانيه من انحطاط وتشاؤم خطـيرِ

فالأحوال مضطربة والقلق يعصف بالكبير والصغيرِ

والرغـبة بالتفرد واللهفة قد أتت على الغني والفقـيرِ

وأضحت القناعة بلا معنى والتكالب جاوز كل تقديرِ

والعناد غزا الجميع والكل يفرض ما يودّه من تدبـيرِ

ويندر أن تجد بشرا يخلو من التعـنت أو آفة الغرورِ

وتكون محظوظا لو لاقيت من يتمـتع بحسن الشعورِ

ومن يقاسمك رغـبة الفهم والتوازن وصفاء التفـكيرِ

******

فهذا زمن الجور وعليك بقوة الصبر وعدم الغـضبِ

ولا بد من المقاومة بكل اتزان ووعي وبدون شغـبِ

حتى تتجنب كثرة الخصومات وكل جدال بلا موجبِ

إن سوء تقدير محاورة الغير قد يؤدي إلى التعصّبِ

وإذا أقدمت على خدمة الناس فلا تفكر بشدة التعـبِ

فسوف تصطدم بشتى المولعين بالمناورات والكذبِ

وشتى الغارقين في الأوهام والهواجس بدون سبـبِ

ولا تيأس أو تتراجع عن مقارعة التخلف المنتصبِ

*------- { بقلم الهاد

ي المثلوثي / تونس } ------*

آه يا طير الوصال بقلم الراقي مروان هلال

 أه يا طير الوصال أخبرني ...

ستذهب إليها ؟

هل ستخبرها بحبي لها؟

هل ستحادثني بأخبارها؟

أرسلتك إليها بعدما فرغت حروفي...


وبردت كفوفي وإنني أحتاج لدفء عينيها....

إن قابلتها قبل وجنتيها ...

ربما حين عودتك أشتم منك عطرها فأحيا...

وهناك رجاء.....

دعها لا تغيب عن عينيك لحظة....

وخبئها بين جفنيك.... 

وضمها بجناحيك....

يا ويحي.....

ليتني كنت طائراً فأهفو حولها ...

وأحميها من نسمات ربما تجرح خديها....

ما هذا ؟

أتراني أهذي وربما يغادرني عقلي...

أم أنني عشقتها جنونا فأنستني نفسي...

إن كان قربي منها خطأ...

فبعدي عنها ظلم لنبضي.....

فأية حيرة تصيب الوتين....

ومن ذا الذي ينزع سكين العشق من روحي ...

من يداويني بقربٍ لا يملكه....

من يصحح مسار دربٍ لا أعرفه...

ولكني أعرف أنني أحبها وهذا يقين....

شبيهة البدر 

تتوارى خلف خيوط الشمس ...

تنسج من رقتها عباءة العشق...

وأنا ألتحف بنارها وسأظل بها عليلا....

سيدتي ....!!!!!

لا تبذلي جهداً في صدي....

لا تصنعي المستحيل....

فالباب بابك وأنا أقف على أعتابك...

ولكن اعلمي ...

ما اعتاد قلبي أن يكون ذليلا

بقلم مروان هلال

الثلاثاء، 28 يناير 2025

إدلب الشماء بقلم الراقي هلال الخويلد

 ::::: إِدلِبُ الشَّمَّاءُ :::::


مَن هذه الشمَّاءُ قالُوْا إدْلِبُ

بَلدُ الجهادِ لها السلامُ الأطيبُ


هذي الدِّيارُ عَرِينُ آسادِ الشَّرَى

ولَدَى النِّزالِ لهم زَئيرٌ مُرعِبُ


صُبحُ الفتوحِ بها تبلَّجَ نورُهُ

وسَرَى إلى التحريرِ منها الموكِبُ


فوقَ الذُّرَى راياتُها قد رفرَفَت

قامت تُنادي لِلجهادِ وتَخطُبُ


لبَّى نِداها الصادقونَ وهَلَّلُوا

اللهُ أكبرُ إِنَّنا لا نَرهَبُ


حَشرَ الأعادي واستمدُّوا عادِياً

وبجمعِ أوباشٍ علينا أجْلَبُوا


جاؤوا لِمَصرَعِهم يَحُثُّونَ الخُطَا

فتَفتَّحَت لهمُ القبورُ تَلَهَّبُ


وَهِمُوا فظنُّوا الحربَ مَرعىً ما دَرَوْا

أنَّ اللُّيوثَ بِدَربِهم تَترَقَّبُ


 كَرُّوْا عليهِم والسيوفُ شواهِرٌ

لِدمائِهم ظَمأَى فأين المَهرَبُ


يَحدُوهُمُ النصرُ العزيزُ مُبشِّراً

ويَقينُهم باللهِ لا يَتَذبذَبُ


فَتَكُوا بهم فَتْكَ الذئابِ فزُلْزِلوْا

مِن بعدِ ظَنٍّ أنهم لن يُغلَبُوا


تَجنِي رُؤوسَهمُ نفوسٌ حُرَّةٌ

تَسعَى إلى الفِردَوسِ نِعْمَ المَطلَبُ


بَذلوا النفوسَ لها وكلَّ نَفيسةٍ

من كلِّ ليثٍ في الوَغَى يتَوثَّبُ


ذَبُّوا عنِ الأعراضِ لم يتأخَّرُوا

وفَدَوْا بأرواحٍ ولم يَتغَيَّبُوا

 

رَفَعُوا نِداءَ الحَقِّ واستَلُّوا الظُّبَا

فإذا البلادُ لِفتحِهم تَتأهَّبُ


بالرُّعبِ قد نُصِرُوْا فَفرَّ عدوُّهم

فمُشَرِّقٌ حافٍ يُرى ومُغرِّبُ


واللهُ أيَّدَهم فسارَ بجمعِهم

أسَدٌ بساحاتِ الحروبِ مُجَرَّبُ


إن يلتَقِ الجَمعانِ فهْوَ مُقدَّمٌ

لا يَرهبُ الأعدا ولا يَتَهيَّبُ


ذا الشرعُ ليثٌ قائدٌ ومؤيَّدٌ

يومَ القتالِ مُحَنَّكٌ مُتدَرِّبُ


جادَ الإلهُ علَى العبادِ بفتحِهِ

واختارَ مِنهُم خُلَّصاً لمْ يَكذِبُوا


قد جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ الجَلِي

فالكونُ في سَعدٍ بَهيجٌ يَطْرَبُ


لبِسَتْ ثيابَ العزٍّ جِلِّقُ والحُلَى

والخيلُ تَصهَلُ في الرُّبُوعِ وتَلعبُ


ولإدلِبَ الخضراءِ أَلْف تحيَّةٍ

أرضُ الرِّباطِ لها المَعالِي تُنسَبُ

 ::::: انتهت :::::

شعر هلال الخويلد

٢٦ / ٧ / ١٤٤٦

٢٦ / ١ / ٢٠٢٥

وعد الله بقلم الراقي اسامة مصاروة

 وَعْدُ اللهِ وَعَدَ اللهُ- وَوعْدُ اللهِ حقُّ وَعَدَ الْمُؤُمِنَ والصالِحَ نصْرا هُمُ الأَخْيارُ والأَبْرارُ صِدْقًا وَسَيُجْزَوْنَ مِنَ ال...