إعتنقْ الإنسانية أولاً ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
لستُ أنتَ .. في الولادةْ والطّهور ِ
لستُ أنتَ .. في المآسيْ والسّرور ِ
/
كلّنا في الأرض ِ أبناءٌ لآدمْ
كلّنا منْ بطن ِ أمٍّ بالظّهور ِ
/
وتربّينا على بعدِ الأماني
واختلفنا في العقول ِ والشّعور ِ
/
وتناقضنا كثيراً في المبادئْ
والتقينا في كثير ٍ من أمور ِ
/
أنتَ مسلمْ أو مسيحيْ أو بدونٍ
كيفما أنتَ بأشكال ِ النّذور ِ
/
إنّما يجمعنيْ فيكَ احترامٌ
فوقَ أسرار ِ القلوب ِ ، والصّدور ِ
/
كلّنا فخرُ انتماءات ِ الوراثةْ
يتجلّى في كرامات ِ الطّهور ِ
/
أنتَ مصريْ ، أو عراقيْ ، أنتَ فخرٌ
وأنا إرثيْ ودمّيْ فخرُ سوري
/
كلُّ شيءٍ في رحيل ٍ وزوالٍ
إنّما عمرُ المحبّةْ .. بالدهور ِ
/
أيُّ نفع ٍ أنْ يموتَ الرّوحُ رخصا ً
كذليل ٍ تابع ٍ فكرِ الشرور ِ.؟
/
وجمالُ الأنس ِ في روح ِ التسامحْ
حينَ يغدو رابطَ الجّأش ِ حُبُور ِ
/
وكريمُ الرّوح ِ يسمو للعلالي
حينَ يعلو فوقَ أصغار ٍ الأمور ِ
/
وسلامٌ في التواضعْ و الأخوّةْ
يرفعُ الإنسانَ شأنا ً كالقمور ِ ..!!.؟
/
إنَّ في حبِّ الأنا قصرٌ وعقمٌ
لا يلائمْ نَسَبَ الخلق ِ الوقُور ِ*
/
فتعالوا نبنيَ الإنسانَ حبّا ً
نرتقيْ فوقَ الخلاف ِ ، والغرور ِ
/
نتركُ الباريْ عليما ً بالنوايا
ثمَّ نمضيْ في سلامات ِ العبور ِ
/
نتحدّى كلّ إغراء المزايا
نرسمُ الدربَ على عهدٍ ونور ِ
/
نحملُ الحقَّ كنور ٍ في الضّمائرْ
نُسعِدُ اللهَ كأبناء ٍ خُيور ِ
/
نرفعُ الإنسانَ في حبٍّ وعدل ٍ
نسحقُ الشّيطانَ في ذلِّ الجحور ِ
/
ثمّ نبني وطنَ الإنسانِ حبّاً
بسلام ٍ دائم ٍ طولَ الدّهورِ ..!!
وديع القس ـ سوريا
3 / 6 / 2022
( بحر الرمل )
الوقور : النبيل ـ ُخيور : جمع خير
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الجمعة، 3 يونيو 2022
إعتنقْ الإنسانية أولاً ..!!.؟ شعر / وديع القس
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هنا القاهرة بقلم الراقي حسن سبته
هنا القاهرة ********* هنا القاهرة هنا مدينة المعز وللعدا قاهرة هي التاريخ هي الحضارة وبالكنوز عامرة هي الأهرامات وبالجمال باهرة هي ا...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
أمةُ العُرْبِ | أ.د. زياد دبور يا أمةَ العُرْبِ من سُباتٍ عميقْ أفيقي، فقد طال ليلُكِ في غسقْ تُراثُكِ ماضٍ، وحاضِرُكِ مُرٌّ فهل من سبيلٍ ل...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .