بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

لهيب الشوق للشاعر عزالدين الهمامي /تونس

 لهِيبُ الشَّوقِ

***

لَهِيبُ الشَّوقِ يَخطِفُنِي

مِن مَنْفَى أحْلامِي التَائِهَة

وَعَلى نَبْضِ القلْب

امْرَأةٌ لَا نِهَايَةَ لِأنُوثَتِهَا

قَوَامُهَا كَالأغْصَانِ تُحَرّكُهَا

تَأخُذُنِي مِن هَاوِيّةِ حَيْرَتِي

إلَى جَمَالِ رُوحِهَا

فَالقَلبُ دُونَ حُبّ لا يَهْوَى الحَيَاة

وَمَا جِئتُ لِهَذِهِ الدُنيَا

إلاّ حُبّاً فِيِ دُنْيَاهَا

فَأحْيَى أوْ أمُوتُ بِهَوَاهَا

أتِيهُ فِيهَا نَبْضًا ثَائِرًا فِي الفُؤَاد

وَمِن عَيْنَيهَا تَطِيرُ سِهَامٌ لِقَلبِي

أيَا أنتِ سَيَنْبُتُ عُشْبُ عِشقكِ

عَلى شغَافِ القلبِ

قـَــالتْ

أهْوَاكَ واسْألْ

ذَاكَ ألجُورِي بِوجْنَتَي

يَحْمَرّ كُلمَا مَرَّ طَيفكَ 

يَا حَيَاتِي

أنْتَ وَحْدَكَ مَنْ يُعِيد لِي الفَرَح

تَعَالى نُحَلقْ بَعِيدًا حَيْثُ كُلّ شَيءٍ جَمِيل

أيَا أيُّهَا البَهِي مَعًا نَرْسُمُ مَنَارَةً لِلعَاشِقِين

سَيدَة عِشقِي

تَتَسَارَعُ الأحْدَاثُ عِنْدِي

وَمَا عُدتُ أعْرِفُ مَن أنَا

أنَا مَنْ غَزَلتُ رِوَايًات الهُيَام

حَتّى فَاضَ الغَرَامُ لِكُلّ العَاشِقِينَ

سَلِي عَنّي الليَالِي وَالقَمَر

سَلِي يَا نَبْعَ الحَنِين أوْقَاتَ السَّهَر

وَلَا تَعْجَبِي إنْ قُلتُ أنِّي قَد عَشِقتُكِ

***

عزالدين الهمامي

بوكريم – تونس

08/09/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

أما علمت بقلم الراقي اسماعيل الرباطي

 ★★*** أمَا علمتِ ؟ أمَا علمتِ ساعةَ اللِّقاءِ كيفَ غدوتُ بارتِجافي ؟ كيفَ نسيتُ بينَ ذراعَيْكِ أنفاسي ؟ أمَا علمتِ لحظةَ الشَّوقِ كيفَ تغ...