وطني
أيّها التاريخُ عَرِّجْ بِاستدارةْ
عُدْ لِوقتٍ حينَ كُنّا في الصدارةْ
أيّها التاريخُ حدّثْ قلْ عِبارةْ
وَتحدّثْ : بِانكسارٍ ومرارةْ
عنْ بلادٍ نُسِجَتْ فيها الحضارةْ
وَارتقتْ أمستْ شعاعاً وَمنارةْ
أنتجتْ فنّاً جميلاً بِغزارةْ
أدباً ، علماً مُفيداً وَعِمارةْ
حينَ كانَ الآخرون في مغارةْ
حيثُ يحيونَ بِيأسٍ وَمرارةْ
هاجموها بِجنونٍ وَحقارةْ
أحرقوها أشعلوا فيها الشرارةْ
دنّسوها نزعوا عنها الطهارةْ
جرّدوها منْ خَضارٍ وَنضارةْ
جفّفوها لمْ يعدْ فيها عُصارةْ
أفسدوها ، يتّموها يا خسارةْ
هدَّموها ، دمّروا فيها العمارةْ
مارسوا الذبحَ وَأنواعَ القذارةْ
شعبها عاشَ جحيماً وَمرارةْ
كمْ تأذّى شاكياً سوء الإدارةْ
هل تعودينَ بلادي لِلإمارة ؟
منْ جديدٍ بامتيازٍ وَجدارةْ
لستُ أدري ؟ أتمنّى بِحرارةْ
نهضةً تنفضُ أكوامَ الحجارةْ
شعر المهندس : صبري مسعود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .