حبري بأغصان القصيدة سارَ
ورمى على أطرافها الأزهارا
فتورّدتْ خدُّ المطالعِ، وانحنى
جذعُ القوافي يلثمُ النّوّارا
وأتى البيانُ مغرّدًا بحروفهِ
ويصبُّ لحنًا في الشّطورِ جهارا
ما الصّدرُ إلا بيتهُ، وحنينُهُ
عجزٌ له لا يقبلُ الإنكارا
وبدا يطوفُ على غصون قصيدتي
لِيُعيدَ قلبًا في الضّلوعِ تَوارى
قلبٌ تلحّفَهُ الأسى، فأماطَ عن
وَجْهٍ لهُ بعد اللقاءِ سِتارا
قد أينعتْ كلّ الحروف بخَفْقِهِ
لمّا رأى وجهَ الحبيبِ مُنارا
لما رآهُ تَقَلّبَتْ ألوانُهُ
وسقى اليراعَ دموعَهُ وأَعارا
فأتَتْ تغرّدُ للحبيبِ قصيدتي
وَتَزُفُّ في أذنِ الهوى أسرارا
فالحبّ طيرٌ في الفؤاد منامُهُ
لو أنَّ ليلًا..أدمعَ الأوكارا
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .