سالفة
كأنْ واحداً ما تراه العيونُ
فزرقاءُ عين له واصفةْ
وبين اخضرارِ الربيع وبينَ(م)
الخريف اشتهاءُ المُنى الواجفةْ
فما كان أولى بمَنْ لم يُدِمْهُ
هواهُ بلحظِ الرؤى الساجفة؟!
كذاك الحظوظُ اشتهتَها المآقي
وذنبُ الحيارى خُطًى زاحِفة
تميل البناديلَ نحو الزمان (م)
الذي قد رآها دمًى نازفة
فحرّكها بهلوانٌ زَحِيرٌ
أراد افتكاكَ المِعا الناشفة
فزوّدَ بطنا لها من خشاش(م)
القراد اكتساح الحجا اللاحفة
وسدد حيلته في ارتكاسٍ
و دونَ الأنا شأفةٌ راشفة
فزايلت الصفحَ عمّنْ وعاها
وهادنتِ النيةَ الخاصِفة
فكيف ارتجاع المعاني إذا لم
يكن في ضمير الألى عارفة
ولا شيء إلا اصطلاح الحكايا
التي لائمت مذهب العاصفة
سيرتاح هذا وهذا وهذي
وذاك وتلكم بلا واصفة
ليمتاز من لم يبع من زمانِ
البناديل سطرٌ وذي آنفة
قديما رآها الكثير وعاشوا
فماتوا وعاش المدى عازِفَه
ابومحمدسميح
٤/١١/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .