يا صاحب العود الجميل الأهيف
مل الفؤاد من انتظار سماعها
فامنن عليه بقولها يا متلفى
فالروح أعياها حنيني للقا
وأنت فى الإعراض أكبر مسرف
ماذا يفيدك أن ترانى باكيا
وترى فؤادى كالجريح النازف ؟
لا الجرح يقتله فيلقى راحة
ولا دواء يأته من مسعف
ما أصعب الدنيا بدونك سيدى
هى دار سوء طال منها تأففى
فيها الشقاء قرين روحى دائما
والدمع فى العينين بات معنفى
طوعا منحتك خافقى ونبضه
وجعلت حبك فى الليالى مؤنسي
ومتى أقمت ففى رحابك مسكنى
وإذا ارتحلت فأنت خير مرافق
وجهت صوبك فى الغرام مناسكى
فهواك عندى عبادة المتصوف
أهزى من الأشواق يا هذا الذى
لم يأت إشفاقا بأى تصرف
قل لى لماذا تتقينى دائما
وإذا اقتربت تروح عنى وتختفى
هبنى الوصال ولا تكن لى ظالما
ناشدتك الرحمان كن لى منصفى
أعلنتها منذ التقيتك أننى
صيرت ملكك كل حس مرهف
وعزمت أن أمضى بدربك مغرما
حتى ولو كان الفناء مصادفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .