رائية الشاعر المهجري ابو عبدو الادلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الادباء والشعراء
اسمحوا لي اقدم لحضراتكم قصيدتي بعنوان
هبة الرحمن المخملية
الحمدلله باري الخلائق فاطر
سبعا طباقا رب عرش قادر
الخيرات عنده في الخزائن جمعت
يعطي العباد كما يشاء وغامر
الاكوان خيرا لانضوب خزائنا
مهما عطا الرحمن خيرا وافر
فلقد عطانا من النعائم جلها
افلا اكون الى عطائه شاكر
بالرغم من ان المصائب اقبلت
ساظل من فوق المصائب صابر
رباه إن عظم البلاء بساحنا
بك استجير وانت اكرم جائر
ولقد صبرت على البلاء كانني
ايوب صبر في الزمان الغابر
الا إنه برد النبي قد احتلا
ولست في برد النبي أفاخر
أبدأ كلامي بالصلاة على الهدى
اذكى من كان اللسان بذاكر
صلى عليك الله ياعلم الهدى
ياخير من حملت بطون حرائر
ردا على العذال اكتب بردتي
واصوغ من درر الحروف جواهر
جمعت فخر الاولين ومن يلي
وكل من نظم القوافي وجاهر
فلا الفرزدق قال مثل قصيدتي
ولا المعري وذي القروح مناظري
يعيى المجيئ بمثلها اهل الورى
ومن اعترض فاليأتي ثلث مشاعري
فلقد أنخت الابجدية كلها
وكما اردت ملأت منها دفاتري
سطرت الف قصيدة لم انثني
هل كان مثلي في الخلائق ساطر
ابحرت في كل البحور مجادفا
قد كنت بحرا في القصائد زاخر
لي بصمة بالشعر قل نظيرها
بكل من عبر الزمان الغابر
فالشعر موهبة الإله لمن عطا
تهتف على لحن الحروف حناجر
ماكل من ركب الجياد بفارس
ولا كل من خاض الوقيعة كاسر
ولا كل من سبك القريض بشاعر
يحتاج من كتب القصيد مشاعر
نادى القريض هلموا إني احتضر
من رافعا شرف القريض مناصر
فركبت من خير السوابق خيلها
وانرت من حلك القريض دياجر
بمهند كره الكماة نزاله
فاخط من عبق الرياض العاطر
متلاطما مع كل فحل قصائد
حتى الفحول من النزال تغادر
فانا المنية إن تلاطم موجها
قلمي اعتلى قوق الثريا منابر
أفخر بما نسجت يميني بردة
ويحق لي تلك الفحول أفاخر
بما هديت جبين عصري غرة
لم يكتب التاريخ مثلها شاعر
من عنترة حتى المهلهل وأمرئ
بدوي الجبل وكذاك مهدي جواهري
فكتبت من عبق الزهور اجنة
ورويتها كي تحيا فيها صغائري
حتى غدت كالراسيات شوامخا
من ذا يطال الشامخات قناطر
القيت في بحر القريض قصيدتي
فغدى القريض على جناحي طائر
ومحلقا كالنسر في كبد السما
يعلو على عرش القوافي زاخر
من رام صيدا بالعرين لهزبر
ماكان في صيد الاسود بظافر
اما زمام الشعر طاع بنانه
لمخضرم خاض الوقيعة جابر
العثرات في ساح القريض مروضا
صهوات من ركب القريض مناحري
الطير غرد والغصون تراقصت
تشدو على لحن الخلود الساحر
اما النبي فلست ند نبوة
لمن اجتباه إله عرش آمر
موسى كليم الله لست مبارزا
فلخير مااختار الامين القادر
إذ القى معجزة الإله تلقفت
مايأفكون وكل إفك كافر
الكل ساع للعلا ان يرتقي
وانا الذي فوق الثريا عابر
ماكنت في ساح القريض مقلدا
لي منهجي واليك صدق مشاعري
فلئن اطال الله عمري إنني
سازيد من قدر القريض مقادر
ولآتين الشعر حسنا لم يرى
كجمال حور العين يوم الآخر
إن كان معيار القريض دراسة
أمي من حمل اللواء الناشر
يعطي من شاء الإله فصاحة
ويزيد من كان الإله بشاكر
كم مدعي بحر القريض هزمته
بمهند ماض القواطع باتر
ولكم خطفت مدرعا ببيانه
نسي البيان عن القصائد هاجر
ولى مطأطأ رأسه من ذلة
ماكان في وقع الهزيمة شاعر
فمن سواي ونار شعر سعرت
يطفي لهيب النار مزنا هامر
يمطر على ساح القريض قصائدا
احيت بافئدة العباد سرائر
ومن سواي بحور شعر سجرت
وغدت على بيداء قاحط غابر
يزرع بتلك السامقات جنانها
فيعم خيرا في البرية وافر
بعد قحط من سنين تواترت
لم يجبر الشعراء كسر مشاعر
حتى نزلت الساح اعلن للورى
إني على حمل اللواء لقادر
وبرزت في بحر القريض مخضرما
أمشق عباب البحر بحرا هادر
فالشمس اشرق نورها على بردة
خالت بأن النور منها باهر
وإذا بها أم القوافي اشرقت
فتنير من حلك القريض دياجر
والسابحات الفلك في ابراجها
رقصت على لحن القصيد مواتر
افراح من عشق القريض ببردتي
والجان قد سحرت بفيض عنابري
فلقد سحرت من العيون قوارئا
واسرت من نبض القلوب خواطر
فأنا المتيم في القريض وربما
أضحى القريض الى المتيم ناحر
وسيكتب التاريخ عني للورى
نبراس من كتب القصيد وعاصر
فيضا من الشعراء تغزو مواقعا
عبق الزهور على المواقع ناثر
احببت أن اهدي الزهور اريجه
عبقا يفوح على الخليقة عاطر
ريح الجنان تفوح من اكمامه
يابخت من شم اليراع الزاهر
يبقى على مر الزمان عبيره
تصدح به في العالمين حناجر
لاتنكرن العين شمس من رمد
ولاينكر الاخيار قولي الساحر
سيظل في لحن الانام مخلدا
يرويه من عشق القصيد وتاجر
درر الحروف يصوغ بعض جمالها
ويشم من طيب اليراع بواكر
فيكون حسن البخت في ايامه
ويكون في جبر الخواطر ماهر
هل يستوي بحر أجاج ودمعة
سقطت على جرداء نبعا غائر
أم يستوى اعمى البصيرة والبصر
بلبيب من حل اللجام الناثر
عبق الزهور فمن يشم يراعها
يشم من آس الجنان الفاخر
قرضت من قرض القريض ببردة
حارت من الالباب فيها بصائر
فسمقت ارقى للعلا متجاوزا
سوق العكاظ وكل امجد شاعر
حامل لواء الشعر مالك امره
سلطان من سبك الحروف وحاور
فلئن دعيت الى السجال فهزبرا
من ذا يبارز في العرين لكاشر
الانياب يلقى حتفه متباطرا
وماحسبت حساب ارعن باطر
الاسود في ساح القريض تهابني
باعي الطويل كما الرماح سماهر
ولسمهري صقل السنان برمحه
ماصاد صيدا مثل صيدي الوافر
فلقد ملكت من القصائد بردة
أوصدت باب الفخر فيها افاخر
من يدعي سبقا عليه بيانه
إني الى كل الدعاة لزاجر
ورثت مجد الأكرمين فصاحة
انا اللبيب ابن اللبيب وساتر
عيب القريض لئن تعرى ستره
من بعد ماخاض البحور مغامر
حامل لواء الشعر رافع قدره
فوق الثريا ولامكان لزائر
فإذا همى عم الوسيعة غيثه
خيرا يعم كما السحاب الماطر
فترى الزهور بغيثه وقد انتشت
تروي البراعم من عبير وافر
اشعاري في سمع الانام كآية
تتلى على سمع الاصم يبادر
طلب المزيد من القريض لانه
يسمع من درر الكلام جواهر
اسمعت من كان الاصم باذنه
بفضل من كان البحار بساجر
فغدى القريض مع القوافي رهينة
مطواع امر كنت فيه الآمر
يكفي القوافي من الفخار بانني
قد صغت من ارقى البحور جواهري
دررا تساقط في القصيد وللورى
عطرا يفوح على المدى متناثر
الشعر يسمو في المشاعر يرتقي
من لايكون بذي الصفات يآجر
فالشعر احساسا يفيض مشاعرا
تسقى بماء المكرمات مشاعر
وتساءل الشعراء من هذا الذي
احيا القريض من الثبات وناشر
الروعات في ساح القريض مبارزا
كل الدعاة الى القصيد قياصر
فالمدعون الشعر يعلموا انني
انخت من عتل الفحول جبابر
وليسألوا عني البحور كذا الحروف
خضعت إذا ماكنت فيها الآمر
وتلألأت لحنا على سمع الورى
يعزف على وتر القلوب بشائر
أن القوافي عاد مجدها بعدما
ملكت يميني وكان مجدها غابر
اورفت مملكة القريض قصائدا
الفا تجر جمالها يتفاخر
من قائلا تلك المحاسن اشرقت
نورا يهل على البرية عاطر
من رافعا شرف القصائد للعلا
إلاي من بين الخلائق شاعر
فلقد كرمت من المزايا بأنني
رهف المشاعر لم اكن متكابر
يعلو الكريم تواضعا في اهله
يخفض جناح الذل وهو القادر
يرحم صغير السن واصل رحمه
يبرئ جروحا في الفؤاد وخاطر
وكذاك من كان الكرام فيقتدي
ولدي من طبع الكرام بوادر
أكرم صفات المرء غضا من بصر
عن عيب غيره للخلائق ساتر
فالله يستر من يكون بساتر
حتى يوارى في الثرى ومقابر
ليت شعري كان يوما نافعا
ينقل الى تلك الربوع مشاعري
فلقد حننت الى المضارب والحمى
ولكل من بيت الكرام يجاور
جاور جميل الروح تغدو ولفه
والروح في عشق الحبيب كطائر
تسعى إليه على البعاد وإن يكن
ماللجسد يوما إليه مسافر
فلقد رحلت عن البلاد واهلها
وغدوت عن تلك الربوع مهاجر
وسرت بنا ارض الغريب رحالنا
أواه من صرف الزمان الغادر
الا ليت لو ان المنايا تقودني
تلك الربوع إليها اصبح زائر
لكن هيهات الأماني قد غدت
والحلم اضحى في الزمان الغابر
استغفرت ربي ماقصدت تباهيا
لكن هي الاقدار تجبر خاطري
بعد سبع من عجاف تواترت
كانت الى كل المصائب قاطر
لم انحني وبقيت عمري شامخا
بالرغم من ظلم الزمان الجائر
حتى أتاني يوم أظلم بعده
قد كان يوما ذات حسن باهر
رمت الفؤاد مليحة في خدرها
بسهام لحظ من دواعج ساحر
غزت الفؤاد سهام لحظ صائب
وقد اعتلت عرش الفؤاد منابر
عيناها من فوق الخمار كنانة
ترمي وفي صيد الطرائد ماهر
صادت فؤادي بنظرة من طرفها
عيناها امضى من شفير باتر
القت شباكا من حلاوة مبسم
اسقتني من كأس المنية حاضر
فإذا الإله عطاك جل مفاتنا
فارعي ودادا في الحبيب الحائر
حلي اسيرا من عرينك ساجدا
ولاتقتليه بظلم بعدك هاجري
هجر الاحبة لايطاق مراره
فلما تكوني من الانام بناحري
غدرا بمن عشق الجمال پآية
وكنت في شرع الغرام بجائر
فلقد غدرت بمن هواك جهالة
ماكنت تعلم حد القطيعة آسري
الغدر من طبع اللئام وانت لا
ماكنت يوما في الحياة بغادر
انت الوفاء بيوم شح وفاؤها
ياخير من عم الخليقة عاطر
الاخلاق تنهل من محاسن وجهها
كل المكارم في ركابها سائر
فالورد يضبط ريحه من مبسم
عبق اليراع تفوح منه حناجر
فنشم من طيب العطور نفيسها
ونسمع من سحر البيان جواهر
دررا تساقط من رحيق رضابها
من يشتري تلك الرضاب يتاجر
ادفع بعمري وما تبقى برضبة
في ثغرها تحلو الحياة مقابر
فارحمي من كان حسنك عاشقا
هجر الكرى ورنا إليك مساهر
النجمات يسأل اين تلك حبيبتي
ويراك من فوق النجوم بنائر
فغدت على جرح الفؤاد معنصلا
والغي اعمى منها كل بصائر
ماذا فعلت بقلب حبك آسري
فلما نأيت عن الحبيب مهاجر
ارسلت شوقي على الاثير محملا
حتى غدا مثل السحاب الواقر
يمطر على قحط الحنين فيغده
خيرا يعم على الخلائق عاطر
فينبت الازهار من رحم الدنا
آيات حب في الورى تتناثر
والجاني منها من يكون فؤاده
رق المشاعر لم يكن متكابر
يعلو الاديب من التواضع قدره
ويزيد من حسن الجمال مشاعر
إن الجمال جمال خلق بالورى
والمرء يكرم في المحاسن ساحري
فالحسن من شيم الكرام هدية
واللؤم من طبع اللئيم الغادر
لست منهم لن تكون على المدى
انت الكريم ابن الكريم بناظري
مني إليك من الوداد اجله
ومن الحنين إليك كل مشاعر
ستظل تخفق في المحبة مهجتي
حتى وإن ماكنت يوما عازري
ساظل اسجد في عرينك هائما
اشدو على حب الزمان الغابر
حتى يعود بذات يوم حبنا
وتجبر ماكسرت بكبريائك آمري
كسر القلوب جريمة لاتغتفر
ماذا جنيت...كي لاتكون بغافر
فاالله يفغر للذنوب جميعها
مادون شرك في الإله القادر
وانا الذي ماقد شركت بمهجتي
إلاك من بين الخلائق زائر
فاحرص على قلبا يهيم محبة
بهواك يامن كنت خير بشائر
لاتلقى مثله في الانام بصادقا
بحب من يهواه ليس بغادر
إليك ارجو ان تكون مسامحي
جفاك يقتلني وانت مني نواظري
وإذا بقيت على خصامك ظالمي
اشكيك ربي بما كسرت بخاطري
مالت وفي غنج الحواري اردفت
عشق المها ماكنت يوما خابر
افهل يعيب الشيب مثلي فارسا
لا والذي حفظ المقام العامر
حرمت عشق الغانيات بدنيتي
مازلت حيا في الحياة ونافر
صنف النساء وماتواتر نسلها
حتى القيامة لن اكون مغامر
هذي معلقتي الكريمة قد بدت
ترنو إليها من القلوب بصائر
رفعت من قدر القريض منازلا
حتى ارتقى فوق السماك مجاهر
بعلو قدري للمعالي سامقا
بكتاب شعر في القوافي نادر
انا ابن جلاب الثنايا كلها
حيث يسري فالمكارم سائر
عني ابن حمود الابي ووالدي
علم البيان كذاك جدي الطاهر
قريش اصلي والنعيم حمولة
هلا لمثلي في الانام مفاخر
بعد النبي وآل بيت محمد
ذاك السراج انار حلك دياجر
لا والذي سجر البحار كانها
اعجاز نخل في رمال صاحر
ماانجبت حواء مثلي شاعرا
ولا عاد في صلب الفحول مناظري
من خلق آدم للورود صراطها
بحر القريض وفي القصائد زاخر
أم البرد ولقد ختمت ربيعها
والحمد دوما للمهيمن غافر
الذلات ارجو عفوه مستبشرا
ماخاب من يرجو المليك القادر
ثمانون يتبعها بصافي مائة
تمت بحمد الله ربي شاكر
بقلمي الشاعر المهجري
ابو عبدو الادلبي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي الادباء والشعراء
اسمحوا لي اقدم لحضراتكم قصيدتي بعنوان
هبة الرحمن المخملية
الحمدلله باري الخلائق فاطر
سبعا طباقا رب عرش قادر
الخيرات عنده في الخزائن جمعت
يعطي العباد كما يشاء وغامر
الاكوان خيرا لانضوب خزائنا
مهما عطا الرحمن خيرا وافر
فلقد عطانا من النعائم جلها
افلا اكون الى عطائه شاكر
بالرغم من ان المصائب اقبلت
ساظل من فوق المصائب صابر
رباه إن عظم البلاء بساحنا
بك استجير وانت اكرم جائر
ولقد صبرت على البلاء كانني
ايوب صبر في الزمان الغابر
الا إنه برد النبي قد احتلا
ولست في برد النبي أفاخر
أبدأ كلامي بالصلاة على الهدى
اذكى من كان اللسان بذاكر
صلى عليك الله ياعلم الهدى
ياخير من حملت بطون حرائر
ردا على العذال اكتب بردتي
واصوغ من درر الحروف جواهر
جمعت فخر الاولين ومن يلي
وكل من نظم القوافي وجاهر
فلا الفرزدق قال مثل قصيدتي
ولا المعري وذي القروح مناظري
يعيى المجيئ بمثلها اهل الورى
ومن اعترض فاليأتي ثلث مشاعري
فلقد أنخت الابجدية كلها
وكما اردت ملأت منها دفاتري
سطرت الف قصيدة لم انثني
هل كان مثلي في الخلائق ساطر
ابحرت في كل البحور مجادفا
قد كنت بحرا في القصائد زاخر
لي بصمة بالشعر قل نظيرها
بكل من عبر الزمان الغابر
فالشعر موهبة الإله لمن عطا
تهتف على لحن الحروف حناجر
ماكل من ركب الجياد بفارس
ولا كل من خاض الوقيعة كاسر
ولا كل من سبك القريض بشاعر
يحتاج من كتب القصيد مشاعر
نادى القريض هلموا إني احتضر
من رافعا شرف القريض مناصر
فركبت من خير السوابق خيلها
وانرت من حلك القريض دياجر
بمهند كره الكماة نزاله
فاخط من عبق الرياض العاطر
متلاطما مع كل فحل قصائد
حتى الفحول من النزال تغادر
فانا المنية إن تلاطم موجها
قلمي اعتلى قوق الثريا منابر
أفخر بما نسجت يميني بردة
ويحق لي تلك الفحول أفاخر
بما هديت جبين عصري غرة
لم يكتب التاريخ مثلها شاعر
من عنترة حتى المهلهل وأمرئ
بدوي الجبل وكذاك مهدي جواهري
فكتبت من عبق الزهور اجنة
ورويتها كي تحيا فيها صغائري
حتى غدت كالراسيات شوامخا
من ذا يطال الشامخات قناطر
القيت في بحر القريض قصيدتي
فغدى القريض على جناحي طائر
ومحلقا كالنسر في كبد السما
يعلو على عرش القوافي زاخر
من رام صيدا بالعرين لهزبر
ماكان في صيد الاسود بظافر
اما زمام الشعر طاع بنانه
لمخضرم خاض الوقيعة جابر
العثرات في ساح القريض مروضا
صهوات من ركب القريض مناحري
الطير غرد والغصون تراقصت
تشدو على لحن الخلود الساحر
اما النبي فلست ند نبوة
لمن اجتباه إله عرش آمر
موسى كليم الله لست مبارزا
فلخير مااختار الامين القادر
إذ القى معجزة الإله تلقفت
مايأفكون وكل إفك كافر
الكل ساع للعلا ان يرتقي
وانا الذي فوق الثريا عابر
ماكنت في ساح القريض مقلدا
لي منهجي واليك صدق مشاعري
فلئن اطال الله عمري إنني
سازيد من قدر القريض مقادر
ولآتين الشعر حسنا لم يرى
كجمال حور العين يوم الآخر
إن كان معيار القريض دراسة
أمي من حمل اللواء الناشر
يعطي من شاء الإله فصاحة
ويزيد من كان الإله بشاكر
كم مدعي بحر القريض هزمته
بمهند ماض القواطع باتر
ولكم خطفت مدرعا ببيانه
نسي البيان عن القصائد هاجر
ولى مطأطأ رأسه من ذلة
ماكان في وقع الهزيمة شاعر
فمن سواي ونار شعر سعرت
يطفي لهيب النار مزنا هامر
يمطر على ساح القريض قصائدا
احيت بافئدة العباد سرائر
ومن سواي بحور شعر سجرت
وغدت على بيداء قاحط غابر
يزرع بتلك السامقات جنانها
فيعم خيرا في البرية وافر
بعد قحط من سنين تواترت
لم يجبر الشعراء كسر مشاعر
حتى نزلت الساح اعلن للورى
إني على حمل اللواء لقادر
وبرزت في بحر القريض مخضرما
أمشق عباب البحر بحرا هادر
فالشمس اشرق نورها على بردة
خالت بأن النور منها باهر
وإذا بها أم القوافي اشرقت
فتنير من حلك القريض دياجر
والسابحات الفلك في ابراجها
رقصت على لحن القصيد مواتر
افراح من عشق القريض ببردتي
والجان قد سحرت بفيض عنابري
فلقد سحرت من العيون قوارئا
واسرت من نبض القلوب خواطر
فأنا المتيم في القريض وربما
أضحى القريض الى المتيم ناحر
وسيكتب التاريخ عني للورى
نبراس من كتب القصيد وعاصر
فيضا من الشعراء تغزو مواقعا
عبق الزهور على المواقع ناثر
احببت أن اهدي الزهور اريجه
عبقا يفوح على الخليقة عاطر
ريح الجنان تفوح من اكمامه
يابخت من شم اليراع الزاهر
يبقى على مر الزمان عبيره
تصدح به في العالمين حناجر
لاتنكرن العين شمس من رمد
ولاينكر الاخيار قولي الساحر
سيظل في لحن الانام مخلدا
يرويه من عشق القصيد وتاجر
درر الحروف يصوغ بعض جمالها
ويشم من طيب اليراع بواكر
فيكون حسن البخت في ايامه
ويكون في جبر الخواطر ماهر
هل يستوي بحر أجاج ودمعة
سقطت على جرداء نبعا غائر
أم يستوى اعمى البصيرة والبصر
بلبيب من حل اللجام الناثر
عبق الزهور فمن يشم يراعها
يشم من آس الجنان الفاخر
قرضت من قرض القريض ببردة
حارت من الالباب فيها بصائر
فسمقت ارقى للعلا متجاوزا
سوق العكاظ وكل امجد شاعر
حامل لواء الشعر مالك امره
سلطان من سبك الحروف وحاور
فلئن دعيت الى السجال فهزبرا
من ذا يبارز في العرين لكاشر
الانياب يلقى حتفه متباطرا
وماحسبت حساب ارعن باطر
الاسود في ساح القريض تهابني
باعي الطويل كما الرماح سماهر
ولسمهري صقل السنان برمحه
ماصاد صيدا مثل صيدي الوافر
فلقد ملكت من القصائد بردة
أوصدت باب الفخر فيها افاخر
من يدعي سبقا عليه بيانه
إني الى كل الدعاة لزاجر
ورثت مجد الأكرمين فصاحة
انا اللبيب ابن اللبيب وساتر
عيب القريض لئن تعرى ستره
من بعد ماخاض البحور مغامر
حامل لواء الشعر رافع قدره
فوق الثريا ولامكان لزائر
فإذا همى عم الوسيعة غيثه
خيرا يعم كما السحاب الماطر
فترى الزهور بغيثه وقد انتشت
تروي البراعم من عبير وافر
اشعاري في سمع الانام كآية
تتلى على سمع الاصم يبادر
طلب المزيد من القريض لانه
يسمع من درر الكلام جواهر
اسمعت من كان الاصم باذنه
بفضل من كان البحار بساجر
فغدى القريض مع القوافي رهينة
مطواع امر كنت فيه الآمر
يكفي القوافي من الفخار بانني
قد صغت من ارقى البحور جواهري
دررا تساقط في القصيد وللورى
عطرا يفوح على المدى متناثر
الشعر يسمو في المشاعر يرتقي
من لايكون بذي الصفات يآجر
فالشعر احساسا يفيض مشاعرا
تسقى بماء المكرمات مشاعر
وتساءل الشعراء من هذا الذي
احيا القريض من الثبات وناشر
الروعات في ساح القريض مبارزا
كل الدعاة الى القصيد قياصر
فالمدعون الشعر يعلموا انني
انخت من عتل الفحول جبابر
وليسألوا عني البحور كذا الحروف
خضعت إذا ماكنت فيها الآمر
وتلألأت لحنا على سمع الورى
يعزف على وتر القلوب بشائر
أن القوافي عاد مجدها بعدما
ملكت يميني وكان مجدها غابر
اورفت مملكة القريض قصائدا
الفا تجر جمالها يتفاخر
من قائلا تلك المحاسن اشرقت
نورا يهل على البرية عاطر
من رافعا شرف القصائد للعلا
إلاي من بين الخلائق شاعر
فلقد كرمت من المزايا بأنني
رهف المشاعر لم اكن متكابر
يعلو الكريم تواضعا في اهله
يخفض جناح الذل وهو القادر
يرحم صغير السن واصل رحمه
يبرئ جروحا في الفؤاد وخاطر
وكذاك من كان الكرام فيقتدي
ولدي من طبع الكرام بوادر
أكرم صفات المرء غضا من بصر
عن عيب غيره للخلائق ساتر
فالله يستر من يكون بساتر
حتى يوارى في الثرى ومقابر
ليت شعري كان يوما نافعا
ينقل الى تلك الربوع مشاعري
فلقد حننت الى المضارب والحمى
ولكل من بيت الكرام يجاور
جاور جميل الروح تغدو ولفه
والروح في عشق الحبيب كطائر
تسعى إليه على البعاد وإن يكن
ماللجسد يوما إليه مسافر
فلقد رحلت عن البلاد واهلها
وغدوت عن تلك الربوع مهاجر
وسرت بنا ارض الغريب رحالنا
أواه من صرف الزمان الغادر
الا ليت لو ان المنايا تقودني
تلك الربوع إليها اصبح زائر
لكن هيهات الأماني قد غدت
والحلم اضحى في الزمان الغابر
استغفرت ربي ماقصدت تباهيا
لكن هي الاقدار تجبر خاطري
بعد سبع من عجاف تواترت
كانت الى كل المصائب قاطر
لم انحني وبقيت عمري شامخا
بالرغم من ظلم الزمان الجائر
حتى أتاني يوم أظلم بعده
قد كان يوما ذات حسن باهر
رمت الفؤاد مليحة في خدرها
بسهام لحظ من دواعج ساحر
غزت الفؤاد سهام لحظ صائب
وقد اعتلت عرش الفؤاد منابر
عيناها من فوق الخمار كنانة
ترمي وفي صيد الطرائد ماهر
صادت فؤادي بنظرة من طرفها
عيناها امضى من شفير باتر
القت شباكا من حلاوة مبسم
اسقتني من كأس المنية حاضر
فإذا الإله عطاك جل مفاتنا
فارعي ودادا في الحبيب الحائر
حلي اسيرا من عرينك ساجدا
ولاتقتليه بظلم بعدك هاجري
هجر الاحبة لايطاق مراره
فلما تكوني من الانام بناحري
غدرا بمن عشق الجمال پآية
وكنت في شرع الغرام بجائر
فلقد غدرت بمن هواك جهالة
ماكنت تعلم حد القطيعة آسري
الغدر من طبع اللئام وانت لا
ماكنت يوما في الحياة بغادر
انت الوفاء بيوم شح وفاؤها
ياخير من عم الخليقة عاطر
الاخلاق تنهل من محاسن وجهها
كل المكارم في ركابها سائر
فالورد يضبط ريحه من مبسم
عبق اليراع تفوح منه حناجر
فنشم من طيب العطور نفيسها
ونسمع من سحر البيان جواهر
دررا تساقط من رحيق رضابها
من يشتري تلك الرضاب يتاجر
ادفع بعمري وما تبقى برضبة
في ثغرها تحلو الحياة مقابر
فارحمي من كان حسنك عاشقا
هجر الكرى ورنا إليك مساهر
النجمات يسأل اين تلك حبيبتي
ويراك من فوق النجوم بنائر
فغدت على جرح الفؤاد معنصلا
والغي اعمى منها كل بصائر
ماذا فعلت بقلب حبك آسري
فلما نأيت عن الحبيب مهاجر
ارسلت شوقي على الاثير محملا
حتى غدا مثل السحاب الواقر
يمطر على قحط الحنين فيغده
خيرا يعم على الخلائق عاطر
فينبت الازهار من رحم الدنا
آيات حب في الورى تتناثر
والجاني منها من يكون فؤاده
رق المشاعر لم يكن متكابر
يعلو الاديب من التواضع قدره
ويزيد من حسن الجمال مشاعر
إن الجمال جمال خلق بالورى
والمرء يكرم في المحاسن ساحري
فالحسن من شيم الكرام هدية
واللؤم من طبع اللئيم الغادر
لست منهم لن تكون على المدى
انت الكريم ابن الكريم بناظري
مني إليك من الوداد اجله
ومن الحنين إليك كل مشاعر
ستظل تخفق في المحبة مهجتي
حتى وإن ماكنت يوما عازري
ساظل اسجد في عرينك هائما
اشدو على حب الزمان الغابر
حتى يعود بذات يوم حبنا
وتجبر ماكسرت بكبريائك آمري
كسر القلوب جريمة لاتغتفر
ماذا جنيت...كي لاتكون بغافر
فاالله يفغر للذنوب جميعها
مادون شرك في الإله القادر
وانا الذي ماقد شركت بمهجتي
إلاك من بين الخلائق زائر
فاحرص على قلبا يهيم محبة
بهواك يامن كنت خير بشائر
لاتلقى مثله في الانام بصادقا
بحب من يهواه ليس بغادر
إليك ارجو ان تكون مسامحي
جفاك يقتلني وانت مني نواظري
وإذا بقيت على خصامك ظالمي
اشكيك ربي بما كسرت بخاطري
مالت وفي غنج الحواري اردفت
عشق المها ماكنت يوما خابر
افهل يعيب الشيب مثلي فارسا
لا والذي حفظ المقام العامر
حرمت عشق الغانيات بدنيتي
مازلت حيا في الحياة ونافر
صنف النساء وماتواتر نسلها
حتى القيامة لن اكون مغامر
هذي معلقتي الكريمة قد بدت
ترنو إليها من القلوب بصائر
رفعت من قدر القريض منازلا
حتى ارتقى فوق السماك مجاهر
بعلو قدري للمعالي سامقا
بكتاب شعر في القوافي نادر
انا ابن جلاب الثنايا كلها
حيث يسري فالمكارم سائر
عني ابن حمود الابي ووالدي
علم البيان كذاك جدي الطاهر
قريش اصلي والنعيم حمولة
هلا لمثلي في الانام مفاخر
بعد النبي وآل بيت محمد
ذاك السراج انار حلك دياجر
لا والذي سجر البحار كانها
اعجاز نخل في رمال صاحر
ماانجبت حواء مثلي شاعرا
ولا عاد في صلب الفحول مناظري
من خلق آدم للورود صراطها
بحر القريض وفي القصائد زاخر
أم البرد ولقد ختمت ربيعها
والحمد دوما للمهيمن غافر
الذلات ارجو عفوه مستبشرا
ماخاب من يرجو المليك القادر
ثمانون يتبعها بصافي مائة
تمت بحمد الله ربي شاكر
بقلمي الشاعر المهجري
ابو عبدو الادلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .