بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 13 يناير 2020

طَوْلُ الْحِسَانْ لِفَتِي الأَرْكَانْ للدكتور الشاعر / جمال الخالدي


 ‏‎Jamal Elkhaldi‎‏ 
عنوان القصيدة : طَوْلُ الْحِسَانْ لِفَتِي الأَرْكَانْ
.د جمال الخالدي

.لاَ تُوقِظِ الْقَلْبَ الْكَلِيمَ، وَ قَدْ شَفَا @ يَا بَاسِطَ الشَّعْرِ السَّدِيلِ عَلىَ الْقَفَا
قَدْ نَالَ مِنْهُ أَوَانِسٌ حِينَ الصِّبَا @ حَتَّى اكْتَوَى فَانْقادَ جُرْحُهُ لِلشِّفَا
هلْ فِي بَياضِ الْمَفْرِقَيْنِ زَوَاجِرٌ @ عَمَّا اسْتَبَانِي اليوْمَ أَمْ لِيَ مُرْتَفَى ؟
يا مُهْرةً، لَوْ قَر َّ بَعْضُ تَمَاثُلِي @ فِي العِشْقِ، هَلْ لِلْوَعْدِ مِنْكَ بِهِ وَفَا ؟
إِنْ كانَ ذَاك، فَلاَ مَثِيلُ مَحَبَّتي @ خَزَّنْتُهَا فِي الْقلْبِ دُرًّا لِلزَّفَا
إِنْ كَانَ فِي شَيْخِ الْغَرَامِ مَطَامِعٌ @ لِلْوَصْلِ مِنْكِ، فَقَدْ تَدَارَكَ مُقْتَفَى !
إِنِّي قَرَشْتُ الْعِشْقَ مُنْفَرِداً زَكَا @ لِلْمُرْتَجَى، طُوبَى لِمنْ لَهُ أُصْرِفَا !
لاَ تَنْكَئِي قَلْباً تَمَاثلَ لِلشِّفَا @ مِنْ كَبْوَةِ الْعَقْدَيْنِ ثُمَّ تَأَلَّفَا
لَوْ إِنْ رَعَيْتُ الْحُبَّ فِيَّ و قَدْ هَفَا @ قَلْبِي لِوَصْلٍ أَبْتَغِيهِ تَعَفُّفَا،
فِي حِلِّ مُقْتَرِنٍ أَهِيمُ بِوَصْلِهِ @ حِبٌّ، أُهَادِيهِ الْجَنَانَ تَزَلُّفَا،
أَنِّي عُبَيْدَ الظُّفْرِ مِنْكِ فَمَا سَمَا @ فَالسَّحْرِ مِنْكِ إِلَى الْفَرَائِصِ فَالشَّفَ (ة)
...
هَا قدْ سَمِعْنَا قَوْلَ طاعِنَ قَدْ فَنَا @ ذُو مَطْمَعٍ، قَدْ شابَ، أَدْردُ قَدْ عَفَا ؟
أَمَّا وَ سِنِّي فِي الْيَفَاعِ وَ أَنْتَ قَدْ @ جَاوَزْتَ سِنَّ الْأَرْذَلِينَ مُعَقَّفَا
فِي بُرْدَةٍ، بَرْدَ الشِّتَاءِ يُمِرُّهُ @ مُتَلَحِّفًا بِالضِّعْفِ إِنْ كَحَّ انْتَفَى
لِلْمَوْتِ فِي ضِعْفٍ وَ ضِعْفٍ ثُمَّ ضِعْ @ فِ مُعَمَّرِي، إِنْ زِادَ يَوْمًا أَخْرَفَا
لاَ لَسْتُ أَرْجُو فِي الزَّوَاجِ تَطَبُّبِي @ لِمُوَدِّعٍ، إِنْ آلَ طَوْلاً أَخْلَفَا
...
لاَ تَبْتَغِي رَطْبَ الْغُصُونِ و قَد عَسَا @ مِنْكَ الْغَضَا وَ الرَّسمُ فِيكَ قَدِ انْطَفَى !
حِينَ اشْتَهَيْتَ العِذْقَ، حُرِّمَ قَاطِفٌ @ غَضُّ الْمَنابتِ، يَرْتَجِيهِ تَلَهُِّفَا
قَطَفَ اللُّمَيَّةَ تِرْبَهُ فَتَآلَفَا @ أَوْ عَكْسَ ذَلِكَ، ضَاقَ ثُمَّ تَأَفَّفَا
فَتَفَرَّقَا ثُمَّ الْتَقَى كُلٌّ بَوَا @ ءً، إِذْ يُقَلَّمُ بِالتَّجَارِبِ مَنْ جَفَا
فَيُصِيبَ ضِرْعاً، قَدْ تَلاَءَمَ طَبْعُهُ @ تِرْباً لِتِرْبٍ فِي التَّسَامُحِ وَ الصَّفَا
مَا وَصْلُ شَيْخٍ مُنْذِرٌ طَوْلَ الْهَنَا @ إِلاَّ لَهُ، لَوْ جَادَ مَالَهَ مَا رَفَا
أَوْ عَزَّ وَصْلَهِ بِالْوَفَا مُتَحَجِّجًا @ أَوْدَى وَ إِنْ ظَن َّالْقَرِينَ بِهِ حَفَا
قِلَّ الْحُكَى، إِنَّا بِغَيْرِكَ فِي غِنىَ @ وَ ارْجُ الْمَتَابةَ، فَالْمَنِيَّةُ فِي زَفَى
وَارْجِعْ، و تُبْ وَ ارْجُ الشَّبيهَ مُجَانِساً @ إِلاَّ فَعَلْتَ، فَلسْتَ سِنَّكَ مُنْصِفَا
.

د جمال الخالدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....