بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 يناير 2020

البسطاء بقلم الاديبة الشاعرة / هزار القوافي

البسطاء
وقد نحتاج إلى،
أن نشهد شروق الشمس،
وأن نتنفس هواء النقاء...
في صباح يوم ربيعي هادئ...
وأن تسبح أبصارنا في براح،
سماء صافية زرقاء...
وأن نستند إلى شجرة،
نستمد منها السكون،
وخبرة التأمل والبقاء...
وقد نحتاج إلى،
أن نغرق في الصمت،
ونعدم الحروف والكلمات،
من قواميس التعاسة والشقاء...
وقد نحتاج إلى،
نوم عميق،نسافرعبره،
إلى الأساطير،حيث
بساط الريح وطائر العنقاء...
حيث الجمال السرمدي،
والطبيعة العذراء....
وقد نحتاج إلى،
أن نتكلم لغات كل الكائنات،
ونحفظ رموز الإشارات الجسدية،
وخبرة التعبير بالإيماء...
فلغة البشر لم تعد صادقة،
أصبحت كلها: تنميق،
وزور وكذب وإفتراء...
قد نحتاج إلى،
لغة تنبثق من أجسادنا،
تحمل بصماتنا الجينية،
وتؤكد وجودنا بذكاء...
قد نحتاج إلى ،
تأسيس مملكة،نكون فيها،
الملوك والشعب،
والوطن والسماء...
فغربتنا في ذواتنا،
صارت تشعرنا بالعثيان،
حين تتحسس وجود الغرباء...
فلا شيء أضحى واضحا،
ولا أحد أضحى صادقا،
كل الأشياء صارت ألغاما،
جاهزة لتنسف البسطاء...
وما أكثر البسطاء...!!!
وما أتعس البسطاء...!!!
أجبرهم قدرهم،أن يلعبوا،
دور السهم والطريدة...
ودور المحنط والمومياء...
أجبرهم قدرهم أن يلهثوا في،
متاهة المستقبل والمصير،
كما البيادق،تتحرك...
دون كلل أو إعياء...
والمستقبل على علو شاهق،
الموت دونه أو الإحتضار،
بين الارض والسماء...
قد نحتاج إلى،
كوكب غير الأرض،
نجد فيه ضالتنا...
نعيش فيه على طبيعتنا...
نستمتع فيه بحريتنا...
فما عادت الأرض تسع،
النبلاء و البسطاء...!!!
العوز ينهك قوانا...
وقلة الحيلة،تعدم كرامتنا...
والحلم المستحيل،
إستحوذ على عقولنا،
والموت يلفظنا على،
شواطئ الخيبة والضياع...
وكأننا حيتان نافقة،
جاد بها البحر بسخاء...
لا الإنسانية تنصفنا...!!!
ولا الدين يشفع لنا...!!!
فما عسانا نفعل...؟؟؟!!!
ونحن من نفس الطينة،
إلا أننا قد إبتلينا بنصيب،
أن نكون بسطاء...!!!
نحن البسطاء...!!!
بقلمي هزار القوافي
الشاعرة فاطمة العيساوي
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عيون المشتاق بقلم الرائعة ماجدة قرشي

 🇵🇸عيون المشتاق 🇵🇸 (عيون المشتاق)  تغير وجه الجلاد، يامظفر وصاروا أوسخ أكثر، وأكثرا...  عراة، والخلل، ليس في المئزر.  عراة، وسوءاتهم تُف...