مقالة بعنوان ( العولمة واللغة) بقلم د /نوال علي حمود .. العولمة واللغة

 بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ، تحية إكبار وإجلال لحماة لغة الضاد في يومها العالمي ١٨  / ١٢ ديسمبر 

مقالة بعنوان ( العولمة واللغة) 
بقلم 
    د /نوال علي حمود ..

         العولمة واللغة 
       *************
يبدو أنه عصر العولمة بامتياز،  وجميع الظروف في هذا العصر ؛ تقف الى جانب العولمة التي أصبحت شغل العالم الشاغل.... 
قد تهدم ثقافة،  وتعمر أخرى،  وإذا استطاعت يمكن أن تقتل ثقافة لتحيي أخرى...!!  وتظهر أهمية اللغة خلال الظروف الصعبة المحيطة، حيث نواجه تداخلا، تظهر فيه الفروق الثقافية بشكل كبير من خلال تأثير العولمة بشكل سلبي أو بشكل إيجابي على المتلقي، في عصر تسيطر عليه المنافسة في تنمية المجتمعات،  ومدى تمسكهم بهويتهم الوطنية و القومية. 
وبما أن اللغة بما تقدمه من علوم وثقافة وعادات ومعتقدات هي التي تقدم الدور الأكبر والأبرز في الحضارات والتطور،  وبما لها من تأثير في الثقافات الأخرى يجب أن يكون لها المكان الأول والأبرز عند الشعوب.. 
ونحن نرى العولمة وبروزها الكبير في ظل المعلوماتية،  ونحن لا نقلل من دورها الإيجابي،  ولكن علينا الحذر من وجه العملة الآخر، المتمثل بالشر،  وهو الدور السلبي،  و نراه من خلال تبني الشعوب لبعض المباديء البعيدة كل البعد عن هويتنا العربية،  وتأثير هذه الثقافات والمباديء المستوردة على المعطيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية... 
ويجب أن نتسلح بالحذر من هذا المجال عن طريق مواجهة حقيقية عتادها العلم المعرفة والتقدم والتطور، وكل ذلك من خلال التمكن والتمكين من لغتنا الأم،  اللغة العربية... 
إن لكل لغة ثقافتها الخاصة،  ولكن هذا لايمنع من الأخذ من الثقافات الأخرى، فهو تلاقح فكري نعقد من خلاله على ما يناسب ثقافتنا،  ونترك ما يهدم هذه الثقافة نغنيها بالجديد ونحميها من كل فكر هدام ،  وعلينا خلال هذه الظروف 
التمسك بالهوية العربية و الحفاظ عليها بكل مكوناتها وأطيافها... 
ولكسب إيجابيات العولمة،  والابتعاد عن سلبياتها من خلال استخدام العولمة وبما يدعم الهوية الوطنية والقومية وبالاعتماد على اللغة العربية في ذلك،  وهذا يكون من خلال هرم قوي من القاعدة وحتى القمة: 
1_ التأكيد على التعليم باللغة العربية في جميع المراحل التعلمية، وفي جميع الأماكن دون استثناء. 
2_ الاهتمام بدور الإعلام المرئي والمسموع لما له من دور كبير في التأثير بالمجتمعات،  وبتركيز دعائم اللغة عند المتلقي وخاصة الإعلام المرئي.. النوافذ الأكبر المطلة على الجميع وخاصة دور الرائي ( التلفزة)  
، ولا ننسى دور المذياع الذي نحمله أنى توجهنا ويتسلل إلى مداركنا دون استئذان... 
3_ دور الصحافة الورقية والالكترونية 
والمثقف والمعلومة المنقحة. 
4_ العمل الدؤوب على رفع المستوى العلمي للطالب،  واخص بالذكر الأكاديمي منه، وذلك من خلال: 
_ إعداد برامج لغوية حديثة للغة العربية تساعد على الالتزام باللغة العربية الفصحى 
_ انتقاء الأفضل من المتخصصين لتقديم الترجمة، الصحيحة والموافقة للمعنى الصحيح للمفردة من العلوم الأجنبية.. 
_ التأكيد على التعريب عند الترجمة والفهرسة المباشرة للكلمة المعربة والتعريف بها لترسخ في ذهن المتلقي ( في فهارس اللغة الانجليزية اكثرمن 1000 كلمة عربية)  
_ أن يشترط في كل بحث علمي ان يكون مكتوبا باللغة العربية وتحت إشراف متخصص في اللغة العربية.. 
_ توحيد المصطلحات والمفردات الني تتم تعريبها بقاموس ملحق بقواميس اللغة العربية... 
أخيرا..: 
من يعتقد أن اللغة العربية قاصرة عن احتضان العلوم المعرفية هو مخطيء،  لأن اللغة العربية كالبوتقة في المختبر،  تستطيع صهر جميع اللغات والمصطلحات،  ومن ثم إعادة سبكها وتقديم مادة مطواعة وبهوية ووزن عربي أصيل. 
بقلمي أ.د نوال علي حمود

وَ كَانَتْ أُمِّي….. بقلم الشاعر المبدع خالد صابر

 وَ كَانَتْ أُمِّي…
وَ صُوَيْحِبَاتُهَا
يُشْبِهْنَ لَآلِىءَ نَبْعٍ
مَوْشُومَةٍ  عَلَى جَبِينِ صُبْحِ الله
مَنْثُورَةٍ عَلَى طُولِ نِهَايَاتِ الفُصُول
وَ عَلَى عَرْضِ سَمَاوَاتِ الحُقُول

وَ كَانَتْ أُمِّي…
وَ صُوَيْحِبَاتُهَا
يَمْلَأْنَ كُلَّ أبْعَادِ المُسْتَحِيل
 يَنْسُجْنَ مِنْ حُزَمِ الدَّمْعِ وَ الحَطَب
ضِحْكَةَ القَدَر،
وَ مِنْ غُمَرِ السَّنَابِل
يَحِكْنَ أسَاطِيرَ الفَجْر،
وَ يُطَرِّزْنَ أزِيزَ الرِّيح
بِقَصَصِ لُونْجَة، وَ  زُهُورَاتِ الشَّوْكِ
وَ رَذَاذِ الحَجَر

وَ كَانَتْ أُمِّي…
وَ صُوَيْحِبَاتُهَا
كُنَّ يَمْلَأْنَ مَحَارِيبَ الحُقُولِ
غُمْرَاتِ قَمْحٍ ، وَ غَيْمَاتِ دُعَاء
هَدِيرَ ضِحْكَاتٍ، وَ رَقْصَةَ مَنَاجِل
وَ صَلَوَاتِ بُكَاء

وَ كَانَتْ أُمِّي…
 مِنْ بَيْنِ صُوَيْحِبَاتُهَا
تُفَاوِضُ نَهَارَاتِ الحُقُولِ
وَ تُرَاهِنُ بَرَاثِنَ الشَّمْسِ
أن، مِنْ بُخَارِ السِّنِينِ
سَأعُود…
مِنْ وَرَاءِ مِحِيطَاتِ الفُصُول
مِنْ وَرَاءِ جَدْبِ الحِقُول
مَعَ نَدَمِ  السُّفُنِ وَ المَوَانِىء
وَمَدِّ الرَّبِيعِ وَ المَرَافِىء…
 

***

وَ نَامَتْ أُمِّي…
عِنْدَ جَفْنِ النُّجُومِ
تَحْلُمُ بِمُلًوحَة دَمْعٍ مِنْ زَمَنٍ آخَر
بِغَدِ صِفْرِ المَسَافَات، وَ اشْتِعَالِ المُهْجَات

وَ نَامَتْ أُمِّي…
عِنْدَ غَدِيرِ الفُصُول
سَاجِدَةً تَحْتَ شَجَرَةِ زَيْتُونِ الحَنِين

نَامَتْ…
فِي بِدَايَاتِ الرَّبِيع
وَ لَمْ أصِلْ  بَعْدُ
كَمَا وَ عَدْتُهَا عِنْدَ صَيْفِ الحُقُول

********
إلى روح أمي  الطاهرة ، رحمها الله 
ابنك الذي لا يزال يراكِ و ينتظرك…

خالد صابر

آيرلندا ، ١٢  ديسمبر ٢٠٢٢

الشـامُ عِشْقـي.... بقلم الشاعر المبدع محمد ابراهيم الفلاح

 ***الشـامُ عِشْقـي***

يا شامَ عِشْقي.. هَلْ سِوَاكِ الدَّارُ؟
إلَّا هُنا قَيْـدُ الجَمالِ إِسارُ

فالشَّامُ فيها اللهُ يَبْسُـطُ حُسْـنَهُ
حُسْنًا تَقُـولُ لَـهُ كَفَى الأبْصـارُ

يا شامنا الغَرَّاء أنْتِ لَنا العُــلا
نَهْفُـو لَهُ وَتَوَاتَرَتْ أسْفارُ

وَطَـنُ المُرُوءَةِ وَالخَيـالُ زَكـا بِـهِ
يا صَدْعنا المُغْتـال حْسْبُـكَ عــارُ

أشهى المَنابِعِ وَ المَساقي شامُنا
أخَذَ الَّذي يُغْرى بِهِ إعصارُ

في لَيلِهِ وَنَهارِهِ ذاعَ السَّنا
ضَوءًا يُغالِبُهُ الدُّجى فَيَحارُ

يَتَحَيَّرُونَ مِنَ الطَّلاوَةِ شامنا
في شامنا فَيْضُ النَّدى مِدْرارُ

يَتَساءَلُونَ وَوَحْيُهمْ لَمَّا يَعُدْ
في الشَّامِ أنَّى تُزْهِرُ الأزْهارُ؟

أرْضٌ وَأيْمُ اللهِ تُكْسِيها السَّما
نَغَمًا فَمَالَ العَصْفُ وَالأطْيارُ

يا بُقْعَةً ظَلَّتْ تَمُورُ بِحُسْنِها
عَجَزَ البَيانُ وَحُسْنُها إسْرارُ

لا عِطْرَ أذْكى مِنْ تُرابِ دِمَشْقِها
نَشِيَتْ بِرِيحِ تُرابِها الأقْمارُ

لَمْ يَبْقَ شِعْرٌ يُستطابُ، مُغازِلٌ
إذْ في المُغازَلِ حَسْرَةٌ وَدُوَارُ

العَصْفُ: وَرَقُ الزَّرْع 
 تَمُورُ: مِنْ مَارَ بِمَعنى حَلَّقَ في الجَوِّ وَدَارَ

محمــد إبراهيـــم الفلاح

( لغةٌ سَمَتْ )... بقلم الشاعرة القديرة. ساره فخري خيربك) ٢٠٢٢١/١١/١٧

 بمناسبة اليوم العالمي للغة العربيه : 

      (  لغةٌ سَمَتْ  )

لغةٌ سمتْ في أمةٍ بعلومٍها
هي ضادٌنا للعالمين مزارُ

قرآنُ ربي أُنزِلت آياتُهُ
بحروفها فتكشفَتْ أنوارُ

 إذ خصَّها ربُ السماءِ مكانةً
مِن عرشهِ يومَى لها ويُشَار

وجهٌ من الإتقانِ نبضُ بيانِها
إعجازُها سارت به أطيارُ

كالغيثِ يهمي في تصحُرٍ جًهْلِنا
والشّعرُ فيها لؤلؤٌ ومحارٌ

صاغوا حكايا الحبِّ في أشعارٍها
أعشى.. جميلٌ ..قيسُنا.. ونزارُ

فتقاطَرَتْ كالشّهدٍ عندَ بديعِها
يشدو محاسِنَها هناكَ هزارُ

في ضادِنا التاريخُ يكتُبُ مجدَه
بفمٍ الحكايا خُطًّت الأسفارُ

حتى غدَت ديوانَنا وهُويَّةً
لغةٌ لنا في العالمينَ فخارُ

يا أمتي صارتْ حروفٌكِ عسجداً
للكونِ نورٌ ساطعٌ ومنار ُ

هي جمَّعَتْنَا حينَ مُزِّقَ شَمْلُنا
وتعاهَدَتْنًا حينَ ضاعَ خَيارَ

فبها تواصَوْا  يا بناةَ حروفِهَا
لتضاءَ في ليلِ الدجى أقمارُ

  (ساره فخري خيربك)
٢٠٢٢١/١١/١٧

لك القرار بقلم الشاعر جاسم محمد الدوري

لك القرار 
                  جاسم محمد الدوري 
             
أبصرتك ذات نهار
وأنت تخفين عينيك
خلف ذاك الخمار
ترتدين بدلتك الشتوية
وترقصين بكل أقتدار
وتهمهمين بالكلمات
كأنك الكروان
تغازلين طلعة الأزهار
رأيتك تلبسين القصيدة
مثلما اللؤلوء
يرتدي ثوب المحار
كيما تهرب من فمك الحروف
وتغدو بعيدة عنك
خلف الاسوار
سأعتذر منك
لأني ضننت أنك
ما زلت بذاك الوقار
ترسمين لوحة الحلم
فوق تخوم الجدار
وتسافرين في الحلم كثيرا
وتتغنجين بلحن القصيدة
ما بين السبي والفرار
وحدها القصيدة 
كانت تلبس ثوب العار
تمشي بلا خوف
تحاور الجداول والأنهار
تغني المواويل
تغنجا بحنين الأوتار
فكيف السبيل
وليس لي سواك اختيار
سقطت حروفي مني
وضاع بين الدروب المسار
متعب أنا
اضعت في عرض الطريق
وطنا كان لي ستار
فكيف أعشق
وأنا الذي
خانتني حروفي
صيرني الوقت هشيم نار
وها أنا
تائه مثل المجانين
ابحث لي عن دار
تذوب فوق شفتي
كل قصائد الأشعار
ما زلت أنا
أرقب الوقت من نافذتي
ورغم اتساع المدى
مكبل أنا بالحصار
وحين أسمع
صوت الآذان
أرفع عن نافذتي
ذاك الستار
فلا ارى سوى نجمة
تضيء عتمة الفحر
قبل أن يطر أطنابه
ويطلع النهار
ما زلت الثم انفاسي
وألملم بعض جراحي
فقد أصاب قلبي الدمار
ها....انا وحيدا
تطاردني ذنوبي
أحاول ان أنبش قلبي
ذاك الذي
ظل في حبك يختال
وأنت ما زلتي
تمشين الهوين
تطالعين المدى
من شبابيك الأشجار
وأنا ارى الصبر
ينزلق من بين أناملك
رويدا......رويدا
كما تفتح بابها للشمس
زهرة النوار
أرآك في وجع القصيدة
حرفا معلقا فوق الجدار
وحدها الدمعة كانت
سيدة الموقف هناك
وهي تموء فوق الخد
حرى تنهمر انهمار
لقد أوغل الحزن بنا
لكن يظل بيننا
عهد.....ووعد
وها أنا  
أمد إليك يدي 
وعليك ان تتخذي القرار
فأما كر...وكر

• وأما فر ما بعده أنتصار

حكايةُ ليلى... بقلم الشاعر. د . أسامه مصاروه

 حكايةُ ليلى
خَرجتْ ليلى والقلبُ حَريرْ
وَمشتْ بِهُدوءِ مِياهِ غديرْ
وَشَدتْ واللحْنُ شذًا وَعبيرْ
وَالنورُ ظلامَ النفسِ يُنيرْ
والحسنُ كما الأخلاقِ مُثيرْ
وَبراءَتُها للشمسِ تَطيرْ
سارتْ ليلى والنحلُ غفيرْ
آتٍ مِنْ أزهارٍ وَقفيرْ
فَرحيقُ البنتِ الْحُلْوُ وفيرْ
وَلَماها أحلى ثمَّ كثيرْ
وَلَها حُبٌّ جَمٌّ وَكبيرْ
يأْتيها من شيْخٍ وَصغيرْ
مِنْ كهْفِ الشرِّ أتى شِرّيرْ
أوْ بالأَحْرى مِنْ عُمقِ سَعيرْ
ذئْبٌ بشريٌّ جِدُّ خطيرْ
في الشرِّ بلا نِدٍّ ونظيرْ
وفتاةُ الحيِّ بدونِ نصيرْ
تمشي بِأمانٍ كلَّ مسيرْ
هلْ يخشى الطُهرُ ظلامَ مصيرْ
لكنَّ الوحشَ كما الخنزيرْ
يحيا في العهرِ بدونِ ضمير
سُحقًا فَعِقابُ الوحشِ عسيرْ
في نارِ جهنّمَ سوفَ يصيرْ
مِنْ غيْظٍ تُسْمِعُ صوتَ زفير
أمّا ليلى فاللهُ بَصيرْ
والدربُ إلى الفردوسِ يسيرْ
فهنيئًا ليلى عندَ قديرْ
وسلامٌ حتى يومِ نفيرْ
د. أسامه مصاروه

أشكو الى الله عمر بلقاضي / الجزائر

 أشكو الى الله
عمر بلقاضي / الجزائر
***
أشكو الى الله ما في الأرض من كُربِ
وما أصاب بني الإسلام من نِكبِ
حُمّى الضّغائن قد أودت بأمّتنا
قد سرْبلتها بشؤْم الذلِّ والعطبِ
ناءَ الهوانُ بشعبِ الذِّكر حين غوى
لقد تناءى عن الإيمان والأدبِ
أضحى أسيرا لدى الكفّار يسحبُه
في حمْأَة الخزْي غيُّ الفُرسِ والعربِ
كرهٌ وبغيٌ وأحقادٌ تُمزِّقه
جيلٌ تخلّى عن الأنوارِ في الكُتبِ
يَشقى ليشقيَ إخوان الهدى أسفاً
ويبذلُ الرُّوح للأعداء يا عجبي
كالعيرِ يحملُ خيرات الوجود وما
يحظى بشيءٍ سوى بالقهرِ والتّعبِ