خدعة
عبدالصاحب الأميري
*********************
ضاقت بي الدنيا،،،
خدعتني
بالأمس كنت صبياََ،،أبي يداعبني،،
حين غيرت الغيوم موضعها بلمح البصر
ها أنا أصبحت أبي
أن كنتم لا تصدقونني
أسألوا المرآة
آمالي بقيت على الرفوف،، تتحسر
بعين تدمع،، تنظر إلى عصاي
تسألني
إلى متى سأبقى على الرف
تبكي
خاصمت الدنيا
لا شيء فيها،، سوى صورا تعاد كل يوم
إن سألت أبي
يؤيدني
قالها قبل أن يودعني
الدنيا خدعة
بلمح البصر شاب شعري
أنا أؤيد أبي
حفظت كلّ فصولها، ولدت رضيعاََ،،
حين حلّ الفجر، وقف أبي يصلي
ثم صبياََ،،عند صلاة الظهر
رجلا،، مات أبي،، والآن حان دوري
خاصمت الدنيا
أعلنتها ثورة
أغير من حالها
سجنت نفسي
غرفتي
لا أرى الشمس،، حين تشرق،، سرعان ما تغرب
تخدعني
تسسقط وريقة من عمري
غلقت باب غرفتي
أحكمت شبابيكها
لا شيء ينفذ إلى غرفتي، ويسحب ذلك اليوم من عمري
خدعة
عبدالصاحب الأميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .